العدد 4477 - الثلثاء 09 ديسمبر 2014م الموافق 16 صفر 1436هـ

هيغل في بغداد: هناك «تقدم ثابت» في الحرب على «داعش»

عناصر من قوات الأمن العراقية ينتشرون في مدينة بيجي - reuters
عناصر من قوات الأمن العراقية ينتشرون في مدينة بيجي - reuters

بغداد، نيويورك - أ ف ب، رويترز 

09 ديسمبر 2014

تحدث وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل أمس الثلثاء (9 ديسمبر/ كانون الأول 2014) عن «تقدم ثابت» في تصدي القوات المسلحة العراقية لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بدعم من التحالف الدولي.

وقال هيغل بعد اجتماعات مع مسئولين عراقيين كبار في بغداد «مناقشاتنا تركزت على الجهود لإضعاف وتدمير تنظيم الدولة الإسلامية... ونلاحظ تقدماً ثابتاً في تحقيق هذا الهدف».

وطلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال استقباله وزير الدفاع الأميركي أن تشن الطائرات الغربية مزيداً من الغارات الجوية وإمداد الجيش العراقي بمزيد من الأسلحة لمواجهة «داعش».

وفي مستهل محادثاتهما في بغداد قال العبادي لهيغل الذي يزور العراق للاطلاع على جهود التحالف الدولي في مواجهة «داعش» إن «قواتنا تحرز تقدماً كبيراً جداً على الأرض لكنها تحتاج إلى مزيد من القوة الجوية... والأسلحة الثقيلة. نحن بحاجة إلى ذلك».

وأضاف عبادي أن التنظيم «بدأ يتراجع في الوقت الحالي» وقدراته قد أضعفت. وكان هيغل الذي وصل إلى بغداد أمس في زيارة مفاجئة دعا العراقيين إلى تحقيق النصر «بأنفسهم» على المتطرفين. وخلال حديثه إلى مجموعة من الجنود الأميركيين والاستراليين وشكرهم على الجهود التي يبذلونها، قال هيغل إنه باستطاعة الولايات المتحدة وحلفائها مساعدة العراقيين في القتال ضد «داعش» لكن حكومة بغداد هي من سيتولى الحملة في النهاية.

وقال هيغل «إنه بلدهم وسيترتب عليهم تولي إدارته أنهم الوحيدون الذين يتحملون المسئولية». وأضاف «نستطيع أن نساعد نستطيع أن ندرب ونستطيع أن نساعد ونستطيع أن نقدم المشورة... ونحن نقوم بهذا». ودعا القادة العراقيين إلى تشكيل حكومة جامعة قادرة على الفوز بثقة مختلف الطوائف الدينية والأتنية في البلاد.

وزيارة هيغل للعراق هي الأولى منذ توليه منصب وزير الدفاع في فبراير 2013. ومن المقرر كذلك أن تكون زيارته الأخيرة للبلاد قبل مغادرته منصبه.

فقد قدم هيغل (68 عاماً) استقالته الشهر الماضي، وذكر بأنها جاءت عبر اتفاق مع الرئيس باراك أوباما، لكنه سيبقى في منصبه إلى حين مصادقة مجلس الشيوخ على تعيين وزير الدفاع الجديد أشتون كارتر.

ووصل هيغل إلى بغداد قادماً من الكويت، حيث أعلن الجنرال جيمس تيري أمس الأول (الإثنين) للصحافيين تعهد أعضاء التحالف الدولي خلال اجتماع عقد الأسبوع الماضي في المنطقة بإرسال نحو 1500 عنصر لتدريب القوات العراقية ومساعدتها إلى جانب المستشارين العسكريين الأميركيين المتواجدين في العراق.

ولم يحدد الجنرال الأميركي الدول التي سترسل عناصر أمن لكنه أشار إلى أن «القسم الأكبر» من العناصر سيكلف تدريب القوات العراقية.

وأكد تيري كذلك أن القوات الأمنية العراقية تسجل تحسناً مستمراً لكنها لاتزال غير قادرة على شن هجمات واسعة النطاق. وأضاف أنه «مازال أمامها طريق طويل لتقطعه لكن أعتقد أنها تصبح أكثر قوة في كل يوم». وذكر بان الضربات الجوية اليومية حدت من قدرات المسلحين ودمرت ملاذهم في سورية.

ميدانياً، أفاد سكان محليون أمس بأن «داعش» نفذ حكم الإعدام بحق خمسة من القياديين في التنظيم لانشقاقهم عنه في مدينة الموصل (400 كيلومتراً شمال بغداد). وقال السكان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن عناصر «داعش» أعدمت والي الموصل السابق، معمر توحلة بعد انشقاقه مع شقيقه المسئول الأمني لمناطق جنوب الموصل وأعدمت أيضاً ثلاثة مسئولين أمنيين عن مناطق غربي الموصل لانشقاقهم عن التنظيم وسلمت جثثهم جميعاً إلى دائرة الطب العدلي بالموصل. وأوضح أن «داعش» أعدمت الوالي والقياديين وسط مدينة الموصل وأمام جمع من الناس.

في إطار آخر، قال مراقبون لعقوبات الأمم المتحدة إن صوراً التقطت داخل العراق يبدو أنها تؤكد وجود قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في خرق لحظر على السفر فرضته المنظمة الدولية.

ويخضع قاسم سليماني لحظر دولي على السفر وتجميد للأصول فرضهما مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في العام 2007. وقال جنرال إيراني في سبتمبر/ أيلول إن سليماني كان في العراق وإنه يلعب دوراً حيوياً في القتال ضد «داعش».

العدد 4477 - الثلثاء 09 ديسمبر 2014م الموافق 16 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً