العدد 4477 - الثلثاء 09 ديسمبر 2014م الموافق 16 صفر 1436هـ

1400 عنصر ينفذون تمرين طوارئ لهبوط طائرة اضطراري وسط تقييم دولي

البنفلاح: ننتظر النتيجة خلال 3 أشهر... والنتائج الأولية ناجحة للغاية

الحرس الوطني يشارك بتمرين إدارة الأزمات ومواجهة الكوارث (سقوط طائرة)
الحرس الوطني يشارك بتمرين إدارة الأزمات ومواجهة الكوارث (سقوط طائرة)

نفذت شركة مطار البحرين أمس الثلثاء (9 ديسمبر/ كانون الأول 2014) تمرين الطوارئ الشامل رقم 14 لهبوط اضطراري لطائرة من نوع «إيرباص A320»، وذلك وسط تقييم مستشارين دوليين، وبمشاركة 1400 عنصر من شركة المطار وشئون الدفاع المدني ووزارة الصحة ووزارة الدفاع ووزارة الإعلام ووزارة المواصلات وشركة طيران الخليج.

وجُسدت حالة الطوارئ في تنفيذ هبوط اضطراري لطائرة «إيرباص A320» على الجزء السفلي من هيكل الطائرة، وذلك نتيجة لحدوث عطل هيدروليكي، ما أدى إلى تحطم الطائرة وانحرافها عن المدرج واشتعال النيران فيها. وقد لعب فريق من الممثلين أدوار المسافرين الذين أصيب عدد منهم بجروح خطيرة وحوصر آخرون داخل نيران الطائرة. وتم تفعيل إنذار حالة الطوارئ الشامل، ودُعي إلى اتخاذ إجراءات منسقة مع شركة مطار البحرين، وشئون الطيران المدني بوزارة المواصلات ووزارة الصحة ووزارة الداخلية ووزارة الإعلام، إضافة إلى وزارة لدفاع وطيران الخليج، وذلك جنباً إلى جنب مع الأطراف المعنية الرئيسية الأخرى. وتضافرت جهود جميع الأطراف لمواجهة محاكاة الأزمة، وقد حقق الاختبار نتائج ناجحة للغاية.

وينفذ تمرين الطوارئ الشامل بمطار البحرين الدولي بصورة دورية كل عامين تماشياً مع متطلبات شئون الطيران المدني في البحرين والإجراءات الدولية المتعلقة بهذا القطاع التي تفرضها منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو). ويهدف إلى الوقوف على جاهزية المطار وإخضاع خطة الطوارئ بالمطار للاختبار وتقييم القدرات والاستعداد وفعالية خدمات الطوارئ والإنقاذ في مطار البحرين الدولي للتعامل مع الحوادث في حال وقوعها لا قدر سبحانه.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة مطار البحرين محمد البنفلاح: «شارك خلال التمرين أكثر من 1400 عنصر من مختلف الجهات ذات العلاقة، وهي: شركة مطار البحرين، وشئون الطيران المدني بوزارة المواصلات ووزارة الصحة ووزارة الداخلية ووزارة الإعلام، إضافة إلى وزارة الدفاع وطيران الخليج»، مضيفاً «دعينا مراقبين دوليين من خارج البحرين لتقييم العملية».

وأوضح البنفلاح «خضعت العملية إلى قياس جاهزية نظام الحالة الطارئة في نظام المطار، وشملت نظام الإشعار، ونظام الاستجابة، وتوفير المعدات والموارد البشرية للحالة الطارئة في الموقع، ونظام التحكم»، مستدركاً بأن «كانت هناك 3 مراكز للمتابعة وقيادة العملية، الأول في موقع الحادث والثاني في مبنى المسافرين والثالث في المبنى الرئيسي لسلطة الطيران المدني».

وبين الرئيس التنفيذي لشركة المطار أن «عينّا مستشاراً لتقييم خطة الطوارئ والاستجابة بالمطار، وأن النجاح والتقييم للتمرين الذي تم سيظهر في غضون 3 أشهر من الآن».

وتعقيباً على سؤال لـ «الوسط» حول جاهزية المطار لمتابعة أي حالات طارئة مصاحبة لحالة واقعة في المحيط نفسه، ذكر البنفلاح أن «خطة الطوارئ قائمة على أساس مجموعة عناصر منها الموارد الذاتية للشركة بدائرة الإطفاء والإنذار، وهي تتكون من 100 عنصر بشري بمختلف الرتب، وتتكون من معدات تطابق معاير السلامة العالمية»، مشيراً إلى أن «الخطة يجب أن تدعم من المواد التي تقدمها الجهات والوزارات التي سبق أن ذكرتها، وقد شاركت في التمرين نفسه، فهي خطة متكاملة على أطراف عدة لضمان الأمن والسلامة في مختلف أرجاء المطار ومجتمعاته».

وفيما يتعلق بموقع المطار ومدى تماشي الطرق المؤدية إليه في خدمة أي عمليات طوارئ، قال الرئيس التنفيذي للشركة: «إن المطار يوصل إليه عبر 3 منافذ رئيسية، وهي الجسور التي تربط المحرق بالجزيرة الأم، ويتم إرسال المعدات من الخارج عبر هذه المنافذ مباشرة، كما أن محيط المطار تتوافر فيه كل الخدمات والإمكانيات والموارد المغذية لأي حالة طوارئ».

ونوه البنفلاح إلى أن «في كل مرة نقوم بتطبيق خطة طوارئ شاملة بشكل وسيناريو مختلف تماماً من حيث حالة الحادث والوقت والمكان، في محاولة لأن يكون الأمر قريباً من الواقع ويحاكيه تماماً»، مردفاً أنه «لا نهدف لأن يكون التقييم إيجابياً، فكل السلبيات التي ستذكر من شأنها تطوير عملنا وتكون لصالحنا».

وتابع البنفلاح: «نفيد علماً بأن مطار البحرين الدولي أثبت مجدداً استعداده الدائم لمواجهة أي حدث طارئ قد يواجهه، وذلك بما يشمل مجتمع المطار كاملاً، وهو الأمر الذي يقف شاهداً على الوحدة والتعاون الوثيق بين مطار البحرين الدولي وشركائه الذين هم جزأ لا يتجزأ من إنجاز هذه المهمة الحيوية الدورية».

وأفاد الرئيس التنفيذي للشركة بأن «التمرين يأخذ محط اهتمام بالغ الأهمية لمطار البحرين الدولي، ويتيج لنا المحاكاة للواقع تقييم فعالية ومدى ملاءمة خطط الطوارئ الموضوعة لمطار البحرين الدولي للتعامل مع الأزمات المختلفة التي قد تحدث. ويضع هذا التمرين استعداداتنا قيد الاختبار ويساعدنا على تحسين عوامل الأمن والسلامة في المطار بما يتماشى مع معايير الملاحة العالمية، إضافة إلى تعزيز التزامنا المستمر بالمحافظة على مكانتنا بوصفنا مطاراً ذا كفاءة عالية».

ومن جانبه، قال رئيس العمليات لمطار البحرين الدولي محمد الكعبي: «إن المطار استغرق مدة شهرين للإعداد من أجل تمرين الطوارئ الشامل، وذلك من أجل قياس جاهزية التعامل مع مثل هذه الحالات ضمن تجربة واقعية شاملة كل الجهات المعنية».

هذا وقد تم إبلاغ زوار المطار مسبقاً عن تمرين الطوارئ الشامل لتجنيبهم الشعور بأي قلق حيال الموقف، وتم اتخاذ خطوات عدة لضمان عدم تأثر العمليات وحركة الطائرات والمسافرين في مطار البحرين الدولي.

وأعطى الرئيس التنفيذي لشركة مطار البحرين الدولي محمد البنفلاح، والرئيس التنفيذي لعمليات المطار محمد الكعبي ملخصاً حول النتائج التي خلص إليها التمرين، ووصفوها بالناجحة.

وأشادت شركة مطار البحرين، الجهة المسئولة عن إدارة وتشغيل مطار البحرين الدولي، بالجهود الحثيثة التي بذلتها جميع فرق الإنقاذ والطوارئ والأطراف المعنية كافة بمطار البحرين، كما أثنت الشركة على مدى الفعالية والانسيابية التي ميزت الدورة 14 من تمرين الطوارئ الشامل الذي اختتمت فعاليته بنجاح في وقت سابق أمس.

العدد 4477 - الثلثاء 09 ديسمبر 2014م الموافق 16 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً