العدد 4477 - الثلثاء 09 ديسمبر 2014م الموافق 16 صفر 1436هـ

أمير قطر: مبادرة العاهل السعودي تتطلب خطوات تدريجية وعلينا رفع التعاون فوق الخلاف

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في افتتاح القمة
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في افتتاح القمة

قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن هدف الوحدة الخليجية الذي تضمنته مبادرة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز يتطلب «التحرك بخطوات تدريجية قائمة على تكامل المصالح الاقتصادية والعلاقات الاجتماعية والثقافية بين شعوبنا، لكنها واثقة وتؤدي في النهاية إلى تحقيق أهدافنا ومصالحنا المشتركة».

ودعا الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في خطاب ألقاه في افتتاح أعمال القمة الخليجية الخامسة والثلاثين في الدوحة، إلى عدم تحويل الخلافات في الاجتهادات السياسية وفي تقدير الموقف السياسي بين القادة إلى «خلافات تمس قطاعات اجتماعية واقتصادية وإعلامية وغيرها. فإذا لم تستمر آليات التعاون والتعاضد ومؤسساتهما بالعمل في مراحل الاختلاف بالرأي فهذا يعني أننا لم ننجح في إرساء أسس متينة لهذه المنظمة بعد».

وأضاف «إذا لم تكن علاقات شعوبنا الأخوية مفروغاً منها حتى في مراحل الأزمات، فهذا يعني أن يبقى مجلس التعاون جسماً فوقيّاً» داعياً إلى ضرورة أن تكون هناك «بديهيات في علاقات دول مجلس التعاون وشعوبه يجب ألا تكون موضع تساؤل في أي وقت»، وإلى رفع «التعاون فوق الخلاف» مؤكداً أن هذا هو ما يحوّل «مجلس التعاون الخليجي إلى كيان حقيقي، مضمونا لمقولة إن المجلس هو المنظمة العربية الفاعلة على الساحة الإقليمية والدولية.» وعندها «يحق لنا عندئذ أن نأمل أن تشكّل نموذجًا للأطر العربية الأخرى».

وأشار في كلمته إلى القضايا التي عادة ما تكون على جدول أعمال القمة كالقضية الفلسطينية و»مظاهر العدوان وإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية عبر النشاطات الاستيطانية والاعتداء على حرمة المسجد الأقصى المبارك وإجراءات تغيير هوية القدس الشريف وتدنيس مقدساته، والحالة السورية المأساوية بالنسبة لهذا الشعب المنكوب»، مؤكداً الموقف الداعم لحق «الشعب السوري في الدفاع عن نفسه مادام الحل السياسي غير متوافر، ومادامت القوى العظمى تهمّش قضية هذا الشعب في مقابل مصالحها الأخرى».

وفيما يتعلق بظاهرة الإرهاب، أوضح أنه يجب على القادة وعلى المجتمع الدولي «تكثيف الجهد الجماعي واتخاذ جميع التدابير اللازمة لمواجهتها واستئصال جذورها وعلاج أسبابها الحقيقية السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وعلينا أن ننتبه إلى معادلة بسيطة تحولت إلى شبه بديهية تاريخية، وهي أن العنف والاضطهاد والقمع وسد آفاق الأمل يقود إلى العنف. لا مجال أمامنا إلا مواجهة الإرهاب، لكن لا بد أن تبذل جهود لتجنيب المجتمعات العربية آفة التطرف والإرهاب بالوقاية قبل العلاج».

العدد 4477 - الثلثاء 09 ديسمبر 2014م الموافق 16 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً