العدد 4478 - الأربعاء 10 ديسمبر 2014م الموافق 17 صفر 1436هـ

مسئولو «سي آي أيه» ينشئون موقعاً لتبرير لجوئهم للتعذيب

أنشأ مسئولون سابقون في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي أيه» أمس الأول (الثلثاء) موقعاً إلكترونياً للرد على حملة الانتقادات العنيفة التي طاولتهم إثر نشر مجلس الشيوخ التقرير الذي وثق أساليب التعذيب التي اعتمدتها الوكالة لسنوات في استجواب مشبوهين في قضايا إرهابية اعتقلتهم في سجون سرية.

والموقع واسمه «سي آي أيه سيفد لايفز دوت كوم» (ومعناه السي آي أيه أنقذت أرواحاً) يمثل خطوة في مجال العلاقات العامة غير معهودة من جانب عملاء في الاستخبارات، وهو لا يرمي إلى التشكيك في لجوء الوكالة إلى تقنيات استجواب قاسية بل على العكس من ذلك يهدف إلى إثبات فعالية هذه التقنيات ودحض ما خلص إليه تقرير مجلس الشيوخ من أنها لم تنقذ أرواحاً ولم تكن وسيلة فعالة للحصول على معلومات أوتعاون من قبل المعتقلين بل لطخت سمعة الولايات المتحدة في العالم.

وقال القيمون على الموقع إن مؤسسيه هم «مجموعة من قدامى المسئولين في السي آي إيه مما لديهم مجتمعين مئات السنوات من الخبرة».

وأكد مؤسسو الموقع أن برنامج استجواب المشبوهين بالإرهاب الذي طبقته السي آي إيه بعد اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001 «سمح به بالكامل مسئولون كبار في البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي ووزارة العدل».

ونشر الموقع رابطاً يقود إلى مقال نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» وكتبه ستة مسئولين سابقين في السي آي أيه هم المدراء السابقون للوكالة جورج تينيت وبورتر غوس ومايكل هايدن، إضافة إلى كل من جون ماكلولين والبرت كالاند وستفين كابس الذين شغلوا منصب نائب مدير الوكالة.

ويؤكد المسئولون في مقالهم أن برنامج الاستجواب هذا سمح باعتقال مسئولين كبار في القاعدة وبإحباط هجمات وبمعرفة «كم هائل» من الأمور عن التنظيم المتطرف.

العدد 4478 - الأربعاء 10 ديسمبر 2014م الموافق 17 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً