استشهد مسئول ملف الاستيطان لدى السلطة الفلسطينية زياد ابو عين أمس الأربعاء (10 ديسمبر/ كانون الأول 2014) بعدما ضربه جنود إسرائيليون على صدره بأعقاب بنادقهم خلال تظاهرة في قرية بالضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أعلنت مصادر طبية وأمنية فلسطينية.

وأكد مدير مجمع رام الله الطبي، أحمد البيتاوي لوكالة «فرانس برس» أن «رئيس هيئة الاستيطان زياد ابو عين استشهد نتيجة تعرضه للضرب على صدره».

وأوضح مصدر أمني أن ابو عين تعرض للضرب بأعقاب بنادق جنود من الجيش الإسرائيلي وبخوذة عسكرية على الرأس في تظاهرة في قرية ترمسعيا شمال مدينة رام الله.

وكان أهالي قرية ترمسعيا الواقعة شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية دعوا إلى تظاهرة أمس (الأربعاء) ضد نشاط استيطاني على أراضيهم.

وحمل المتظاهرون ومنهم أجانب أشتال زيتون من أجل زراعتها على الحدود مع مستوطنة عيد عاد الملاصقة لقرية ترمسعيا.

وقال مصور وكالة «فرانس برس» كان في المنطقة إن الجيش الإسرائيلي اعترض التظاهرة التي تواجد فيها مسئول ملف الاستيطان زياد ابو عين ما أدى الى تدافع بالأيدي بين الجيش الإسرائيلي والمتظاهرين.

واعتدى جنود إسرائيليون بالضرب على ابو عين الذي وقع على الأرض وحاولت مسعفة إسرائيلية تقديم الإسعاف الأولي له، كما قال المصور.

وعقب ذلك قامت سيارة إسعاف فلسطينية بنقل ابو عين إلى مجمع رام الله الطبي، حيث أدخل غرفة العناية المكثفة.

وقال البيتاوي إن «ابو عين وصل إلى المستشفى في حالة الخطر الشديد، نتيجة إصابته بالصدر، وأدخل غرفة العناية المكثفة، وبعد دقائق استشهد».

من جانب آخر، قال نادي الأسير الفلسطيني إن 70 معتقلاً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية بدأوا أمس (الأربعاء) إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على أوضاع بعض المعتقلين.

وأضاف في بيان أن الهدف من الإضراب «المطالبة بإنهاء عزل الأسير نهار السعدي ومجموعة من الأسرى المعزولين إضافة إلى النظر ببعض ملفات الأسرى المرضى».

وأوضح البيان أن نهار السعدي المعتقل منذ العام 2003 معزول منذ مايو/ أيار العام 2013 ومحروم من زيارة عائلته منذ عامين وهو محكوم عليه بالسجن المؤبد أربع مرات و20 عاماً. وقال رئيس نادي الأسير، قدورة فارس في البيان «إن هذه الخطوة تأتي نتيجة لتعنت إدارة السجون وعدم التزامها بالتعهدات التي كانت أعلنتها أمام الأسرى».

إلى ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل إلى إجراء «تحقيق سريع وشفاف بشأن ظروف الوفاة الوحشية» لأبوعين. وقال المتحدث باسم بان كي مون، ستيفان دوياريتش إن الأمين العام «يدعو جميع الأطراف المعنية إلى التحلي بأكبر قدر من ضبط النفس وتفادي تصعيد» العنف.

وعلى إثر ذلك، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون عن أسفه لمقتل أبوعين. مضيفاً، في بيان، أن «قوات الدفاع الإسرائيلي تحقق في الحادث الذي توفي فيه زياد أبوعين... ونأسف لوفاته».

وفي حادثة أخرى، أصيب فتى فلسطيني برصاصة في الرأس مساء أمس أثناء مواجهات وقعت عند مدخل مخيم الجلزون للاجئين، بحسب مصادر طبية وأمنية فلسطينية.

وقالت المصادر إن الفتى (14 عاماً) أدخل إلى غرفة العمليات وهو في حالة «خطر شديد» لمحاولة استخراج الرصاصة من رأسه. واندلعت مواجهات بين شبان غاضبين والجيش الإسرائيلي عند مدخل مخيم الجلزون القريب من مدينة رام الله عقب إعلان مقتل أبوعين.