انتزع المحرق تتويجاً معنوياً من منافسه الأهلي وذلك عندما تغلب عليه في نهائي بطولة كأس الاتحاد «التنشيطية» بثلاثية نظيفة، ليعلن نواياه القوية بالمنافسة على لقبي الدوري وكأس سمو ولي العهد.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء النهائي الذي أداره طاقم مكون من سيدجعفر حسين وعلي كاظم بواقع: (25/22، 25/22، 25/21).

هذا، وسلم رئيس الاتحاد الشيخ علي بن محمد آل خليفة كأس البطولة إلى قائد المحرق فاضل عباس وقلد اللاعبين الميداليات الذهبية، فيما قلد لاعبي الأهلي الميداليات الفضية. وتسلم لاعب داركليب محمود عبدالواحد ميداليات فريقه «البرونزية».

مجريات النهائي

بدأ النهائي بأداء جماعي انتهجه الفريقان وهذا ولد تنافسا كبيرا منذ البداية بينهما (6/6). وعلى رغم أن المحرق نجح بأخذ زمام المبادرة بعد نجاح سيدعلي محمد بالهجوم من مركز (4) ومحمد عباس بالهجوم السريع إلا أن الأهلي عاد سريعاً مستفيداً من أخطاء منافسه... ومع نجاح فاضل عباس وميرزا عبدالله بالشق الهجومي وبحائط الصد من جهة، وتمكن محمد حبيب من البروز بمركز (3) بالجانب الأهلاوي من جهة ثانية دخل الشوط في مرحلة من التكافؤ الشديد (15/15).

وعلى رغم استمرار التكافؤ بين الفريقين بعد دخول أحمد عيسى في قائمة محرزي النقاط من جانب المحرق وعلي محمد مع مبارك الحايكي من جانب الأهلي إلا أن كرة ذكية من عماد تبعها إرسال ناجح من أحمد عيسى قاد «الذيب» للسيطرة على الشوط على رغم نجاح محمد حبيب بمهارة الصد أمام فاضل عباس بأكثر من مناسبة حتى أنهى سيدعلي محمد الشوط بنتيجة (25/22).

في الشوط الثاني، كان التكافؤ حاضراً في النصف الأول منه... إذ كان التنوع في مصادر تحقيق النقاط حاضراً مع بعض الأخطاء المباشرة... وعلى رغم نجاح المحرق بأخذ الأسبقية النسبية إلا أن الأهلي كان يعود سريعاً عبر علي محمد ومبارك الحايكي كما أن الأهلاوية احتجوا على بعض القرارات التحكيمية (10/10).

مرة أخرى نجح المحرق في أخذ زمام المبادرة بعد نجاح ميرزا عبدالله باصطياد عيسى حسن ومن ثم نجاح فاضل باصطياد علي محمد طبعاً دون نسيان دور الدفاع الخلفي بقيادة يوسف عبدالغفار (14/10).

غير أن أخطاء فاضل عباس من جهة ونجاح عيسى حسن مع محمد حبيب بترجمة الدفاع الخلفي لنقاط من جهة أخرى قاد الأهلي لتقليص الفارق ما أدخل الشوط في مرحلة من التكافؤ. إذ ركز المحرق أداءه على فاضل عباس الذي استعاد عافيته فيما اعتمد الأهلي على محمد حبيب (17/16) للمحرق.

التقلبات في الشوط استمرت، لأن المحرق استعاد التفوق سريعاً بعد إرسال مباشر لمباشر وفعالية سيدعلي محمد الهجومية طبعاً دون إغفال أخطاء مبارك الحايكي (20/16). إلا أنه في الوقت ذاته تمكن الأهلي من العودة والتفوق حتى بسبب حائط صد ناجح لعلي حبيب والذي تبعه أخطاء مباشرة لفاضل عباس وعماد سلمان وميرزا عبدالله كما أن علي محمد استطاع أن ينجح هجومياً من مركز (2) (21/20).

مرة أخرى لم يستفد الأهلي من عودته لأن قوة الصد المحرقاوي بقيادة أحمد عيسى وميرزا عبدالله وفاضل عباس قادت «الذيب» لقلب المعطيات وكسب الشوط بعد خطأ من عبدالإله عبدالله (25/22).

في الشوط الثالث، وعلى رغم البداية القوية الأهلاوية بسبب فعالية علي محمد بالشق الهجومي ونجاح محمد حبيب بالصد إلا أن المحرق بدأ يستعيد عافيته بالدفاع الخلفي في الوقت نفسه عاد رفاق مبارك الحايكي للأخطاء ما أعاد الشوط لنقطة البداية وهي «التكافؤ» (9/9).

دخل الشوط في سلسلة من التعادلات مع ارتفاع كبير بنسق الأداء إذ كانت النقاط تتحقق تارة من الصد وأخرى بالهجوم وهذا جعل المواجهة تزداد حلاوة وخصوصاً أن الدفاع الخلفي كان حاضراً أيضاً (17/17).

وعلى رغم نجاح الأهلاوي في التفوق بعد صد رائع لعبدالإله ونجاح علي محمد بالدفاع الخلفي إلا أن فاضل عباس عاد لحالته الطبيعية تبعه نجاح عماد سلمان بتحقيق إرسال مباشر على مبارك الحايكي الذي تراجع أداؤه كثيراً مع دخول الشوط بنقاطه الأخيرة... ومع أخطاء أخرى ارتكبها محمد حبيب وعلي محمد أنهى قائد المحرق فاضل عباس الشوط بكرة هجومية من مركز (6) بنتيجة (25/21).

البرونز لـ»داركليب»

للعام الثاني على التوالي ينجح داركليب في تحقيق الميدالية البرونزية في البطولة التنشيطية وذلك بعدما حقق فوزاً صعباً على النصر بنتيجة (2/3). إذ جاءت نتائج أشواط المواجهة بواقع: (25/12، 22/25، 17/25، 21/25، 17/15).