أشار تقرير نشرته صحيفة «الوطن» السعودية، إلى أن برنامج «Zeus»، والذي يعني بالعربية «حصان طروادة»، أصبح يهدد أكثر من مليوني حساب مصرفي في جميع أنحاء العالم.

ووفقاً للتقرير الصادر عن إحدى المؤسسات المعنية بتقنية المعلومات، فإن البرنامج يعد من أكبر البرامج الضارة التي أقضت مضجع حراس الأمن الإلكترونيين المعنيين بالتهديدات المالية خلال العام الجاري، ومن أكثر البرمجيات الخبيثة انتشاراً لسرقة المعلومات المصرفية.

وأوضح التقرير أن الاختراق يتم عبر كسر جدار الحماية الخاص بالحسابات المصرفية من خلال الأجهزة المحمولة أو أجهزة الكمبيوتر الشخصية، مستعرضاً في الوقت نفسه برامج أخرى للهاكرز الماليين، تستهدف الحسابات المصرفية أيضاً، مثل (ChePro) و(Lohmys) اللذين يحتلان المرتبة الثانية والثالثة على التوالي.

وكشف تقرير «كاسبرسكاي لاب» عن تنفيذ ثلاثة أرباع الهجمات التي تستهدف سرقة أموال المستخدمين عن طريق البرامج الخبيثة لسرقة المعلومات المصرفية، قبل أن يستدرك ليشير إلى أن هذه التهديدات ليست الوحيدة لسرقة المعلومات المالية.

وشكلت جرائم سرقة محفظة (Bitcoin) ثاني تهديد لسرقة البيانات المصرفية الأوسع انتشاراً بنسبة 14 في المئة.

ويعد برنامج (Bitcoin Mining) المنتشر بنسبة 10 في المئة بمثابة تهديد آخر ذي صلة بتشفير العملات، إذ يستخدم موارد الحوسبة لإصدار عملة Bitcoin النقدية.

بدورها، ذكرت خبيرة الأمن للبحث والتحليل العالمي في «كاسبرسكاي لاب» ماريا جارنايفا، أن استغلال نقاط الضعف في Oracle Java وفي متصفحات مثل Explorer وMozilla Firefox وغيرهما يشكل إحدى أكثر الطرق الفاعلة لتغلغل البرامج الخبيثة في أجهزة كمبيوتر المستخدمين، وفضلاً عن ذلك، يواصل مجرمو الإنترنت بذل جهود حثيثة لاستغلال نقاط الضعف الكامنة فيAdobe Reader.

وأضافت «تبقى أساليب الإصابة هذه شائعة ورائجة نظراً إلى أن قنوات التواصل الاجتماعي لاتزال بمثابة وسيلة فاعلة ومجدية لدس مثل هذه البرامج الخبيثة من خلالها، وفي كل عام يلحظ أن مجرمي الإنترنت يصبحون أكثر إبداعاً في استحداث طرق مبتكرة لاستدراج ضحاياهم».

وتابعت «الأفراد لايزالون مستعدين لقراءة رسائل البريد الإلكتروني التي تبدو لهم على أنها آمنة والواردة إليهم من مصادر غير متوقعة، ويقومون من ثم بفتح المرفقات أو تتبع الروابط ذات الصلة التي تعرضهم إلى الإصابة بالبرامج الخبيثة».