العدد 4482 - الأحد 14 ديسمبر 2014م الموافق 21 صفر 1436هـ

الشرطة التركية تداهم وسائل إعلام مقربة من غولن وتعتقل 23 شخصاً

موظفو صحيفة «زمان» وإعلاميون يحتجون خارج مقر الصحيفة في إسطنبول - reuters
موظفو صحيفة «زمان» وإعلاميون يحتجون خارج مقر الصحيفة في إسطنبول - reuters

داهمت الشرطة التركية وسائل إعلام مقربة من رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن أمس الأحد (14 ديسمبر/ كانون الأول 2014) واعتقلت 23 شخصاً في عمليات بأنحاء متفرقة من البلاد ضد ما يصفها الرئيس رجب طيب أردوغان بأنها شبكة تتآمر للإطاحة به.

وتمثل مداهمة الشرطة لصحيفة «زمان» وقناة «سمانيولو» التلفزيونية تصعيداً في معركة أردوغان مع غولن حليفه السابق والذي دخل في صراع مفتوح معه منذ تحقيق في الفساد الذي استهدف الدائرة المقربة من الرئيس التركي قبل عام.


الشرطة التركية تداهم وسائل إعلام مقربة من غولن وتعتقل 23 شخصاً

إسطنبول - رويترز

داهمت الشرطة التركية وسائل إعلام مقربة من رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن أمس الأحد (14 ديسمبر/ كانون الأول 2014) واعتقلت 23 شخصاً في عمليات بأنحاء متفرقة من البلاد ضد ما يصفها الرئيس رجب طيب أردوغان بأنها شبكة تتآمر للإطاحة به.

وتمثل مداهمة الشرطة لصحيفة «زمان» وقناة «سمانيولو» التلفزيونية تصعيداً في معركة أردوغان مع غولن حليفه السابق والذي دخل في صراع مفتوح معه منذ تحقيق في الفساد استهدف الدائرة المقربة من الرئيس التركي قبل عام.

وهتف حشد أمام مكاتب صحيفة «زمان» في إسطنبول «لا يمكن إسكات الصحافة الحرة» في حين ألقى رئيس تحرير الصحيفة، أكرم دومانلي كلمة أمامهم متحدياً الشرطة بأن تعتقله.

وقال «الشخص الذي ينبغي اعتقاله ينتظر هنا. فلتأتوا رجاءً وتعتقلوني. فأنا في انتظاركم هنا». وذكرت تقارير إعلامية أن مذكرات اعتقال صدرت بحق 32 شخصاً وقالت قناة «الخبر» التلفزيونية التركية إن 23 شخصاً اعتقلوا في مداهمات بأنحاء متفرقة من البلاد بينهم قائدان سابقان في الشرطة. ومن بين المعتقلين رئيس قناة «سمانيولو» ومنتج تلفزيوني ومخرج وكتاب سيناريو.

وقال رئيس تحرير صحيفة «توداي زمان»، بولنت كينيس الناطقة بالإنجليزية لـ «رويترز» إن الشرطة قدمت لهم وثائق تشير إلى اتهام «بتشكيل عصابة لمحاولة النيل من سيادة الدولة».

ووصف رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي، كمال كيليجداروغلو، العمليات بأنها جزء من «عملية انقلاب» وقال للصحافيين إن حزبه يقف في صف الضحية أياً كانت.

ويتهم أردوغان غولن بتأسيس «هيكل مواز» داخل الدولة من خلال أنصاره في سلك القضاء والشرطة وغيرها من مؤسسات الدولة بالإضافة إلى ممارسة النفوذ من خلال الإعلام. وينفي غولن الاتهام بالسعي للإطاحة بحكومة أردوغان.

وفي تعليقهم على المداهمات، أدان مسئولون كبار في الاتحاد الأوروبي اعتقال الصحافيين، واصفين ذلك بأنه «مُنافٍ لقيم الاتحاد الأوروبي» الذي تتطلع تركيا إلى أن تصبح جزءاً منه. وجاء في بيان أصدرته وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديركا موغيريني ومفوض سياسة الجوار الأوروبي ومفاوضات التوسعة يوهانس هاهن، أن المداهمات «تتعارض مع حرية الإعلام».

العدد 4482 - الأحد 14 ديسمبر 2014م الموافق 21 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:15 م

      ما هو مقبول، وما هو مرفوض

      ما قد حدث من احداث فى المنطقة ووصلت فيها إلى هذه المرحلة التى قد لا يرتضيها البعض نظرا لما فيها من بلورة لأوضاع فيها بعض المعاناة الشديدة التى يعانى منها، والتى بالتالى تحتاج إلى من يقوم بالدور الذى فيها من المعالجات التى تصل إلى تلك الاصلاحات الضرورية والفعالة والمنشودة، ان يكون هناك من تلك المؤشرات التى تدل على السير فى المسارات الصحيحة والبعد عن كل ما فيه من الانحراف عن الطريق الذى يحقق افضل ما يمكن الوصول إليه من نتائج ايجابية تصل بالتالى إلى تحقيق ما لابد منه وما هو منتظر، وان لم يتم التخلص

اقرأ ايضاً