العدد 4482 - الأحد 14 ديسمبر 2014م الموافق 21 صفر 1436هـ

يوم شرطة البحرين... الالتزام بأداء الواجبات عهد ثابت لا يتأثر بمضي السنين

مضت على امتداد العام 2014 بعقيدة أمنية راسخة تحكمها الضوابط القانونية

المنامة - وزارة الداخلية 

14 ديسمبر 2014

دأبت شرطة البحرين على الالتزام بأداء الواجبات الأمنية والقانونية باعتباره رسالة سامية وعهداً ثابتاً لا يتأثر بمضي السنين والأيام، وتقدم في سبيلها التضحيات، فأمن الوطن وسلامة المواطنين والمقيمين على أرضه، غاية نبيلة لا تضاهيها أغراض أخرى.

ومضت شرطة البحرين، على امتداد العام 2014، بعقيدة أمنية راسخة تحكمها الضوابط القانونية، في النهوض برسالتها الوطنية، مستندة في ذلك إلى دعم وإسناد من عاهل البلاد القائد الأعلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وعليه فإن زيارة جلالة الملك للأكاديمية الملكية للشرطة بتاريخ 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2014 لم تكن إلا حلقة إضافية من سلسلة الدعم الممتدة وتقديراً لدور رجال الشرطة وتضحياتهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار، وهو أمر عبرت عنه المكرمة الملكية السامية المتمثلة في علاج جميع رجال الأمن الذين تعرضوا لإصابات بليغة، تسببت في فقدان أعضاء من أجسادهم بمستشفيات متخصصة بالخارج وصرف مكافأة مالية لكل المصابين، ومنح وسام الواجب العسكري لشهداء الواجب ولرجال الشرطة الذين تعرضوا لإصابات بليغة أثناء تأدية واجبهم الوطني.

وهنا يجب أن نؤكد قولاً واحداً، وهو أن منظومة الدعم والإسناد هذه كان لها الفضل الأول في أداء رجال الأمن لواجباتهم وإنجاز العمل بأعلى مستويات من الدقة والسرعة والكفاءة بما يضمن تعزيز أمن وسلامة الوطن، ولذلك كانت كلمات وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، أثناء زيارة جلالة الملك للأكاديمية الملكية للشرطة بتاريخ 29 أكتوبر 2014 خير تعبير عن ولاء ووطنية شرطة البحرين.

ومن منطلق دورها ومسئولياتها في حفظ الأمن، وفي إطار أداء واجبها بتأمين الانتخابات النيابية والبلدية بجولتيها الأولى والثانية (22 و29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) باشرت شرطة البحرين عملية انتشار أمني بجميع مناطق وقرى مملكة البحرين بما يضمن تأمين حركة المواطنين وتسهيل وصولهم إلى مراكز الاقتراع، وذلك وفق خطة أمنية شاملة تم تنفيذها بأعلى معدلات الاستعداد والجاهزية، ولذلك كانت شرطة البحرين شريكاً فعلياً في تحقيق هذا الإنجاز الديمقراطي والذي شهد مشاركة شعبية واسعة بلغت نسبتها 52.6 في المئة.

وتمثل سرعة ملاحقة المجرمين والمخالفين للقانون والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة، جانباً رئيسياً في العمل الأمني، وفي هذا الإطار، قامت الشرطة بعمليات نوعية تمثلت بإلقاء القبض على متهمين في وقت قياسي، بفضل حرفية ومهنية الأداء واستخدام الأساليب المتطورة في الكشف عن مرتكبي الجرائم. ومن بين هذه القضايا ضبط عناصر إرهابية وأسلحة نارية وذخائر ومواد تدخل في صناعة المتفجرات، القبض على مشتبه به بحادثة سطو مسلح على أحد البنوك بمنطقة المقشع بتاريخ 16 نوفمبر 2014، القبض على مشتبه بتورطهم في حرق محطة وقود بمنطقة الزلاق بتاريخ 13 نوفمبر 2014، والقبض على عدد من المشتبه بارتكابهم واقعة حرق بلدية جدحفص بتاريخ 16 أكتوبر 2014، وآخرين بحرق أجهزة الصراف الآلي بمدينة حمد بتاريخ 3 أكتوبر 2014 كما قامت الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية بجهود متميزة في كشف ملابسات عدد من القضايا وتحديد هوية المشتبه بهم والقبض عليهم وتقديمهم للنيابة العامة، في الوقت الذي عملت فيه على الحصول على عدد من الأجهزة المختبرية التحليلية الحديثة، منها جهاز قياس كمية الحمض النووي، وجهاز لتحليل سماته، وفي إطار جهودها لحماية المجتمع من آفة المخدرات، تمكنت إدارة مكافحة المخدرات من ضبط كثير من القضايا والقبض على المتهمين فيها، وبلغت مضبوطات إحداها 79 كيلوغراماًَ من مادة الحشيش المخدرة.

وأدخلت الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني، برنامجاً يتعلق بتلقي بلاغات الخط الوطني الساخن لمكافحة الفساد في إطار توفير الحماية وسرية المعلومات والبيانات للمبلغين، وفي إطار دورها في مجال إنفاذ القانون، تقوم بدورها في تلقي البلاغات حيث تم رصد وتلقي 218 اتصالاً ومباشرة أعمال البحث والتحري وجمع الاستدلالات، واستكمال كل الإجراءات القانونية في أي شبهة فساد، كما باشرت إدارة مكافحة الفساد عملها القانوني في مخالفات ورد ذكرها بتقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية وبلغ مجمل القضايا التي تعاملت معها (46) قضية، في حين باشرت إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية 205 قضايا، أحالت 160 منها إلى النيابة العامة. ودشنت قيادة خفر السواحل عدداً من الزوارق الحديثة، مع تركيب كاميرات حرارية ورادارات وتزويدها بنظام الاتصال الداخلي، وزيادة عدد نقاط التفتيش والدوريات البحرية، لتزيد بذلك من قدرة قيادة خفر السواحل في مجال تحقيق الأمن وتعزيز السلامة البحرية. وضمن جهود الشرطة في تأمين البحر وحماية مرتاديه تقوم قيادة خفر السواحل بدور محوري في تلبية طلبات الاستغاثة والمساعدة وإنقاذ الأرواح والسفن، حيث تمكنت من إنقاذ ومساعدة 1028 شخصاً و347 سفينة وتعاملت مع 341 بلاغاً، وبالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات تم ضبط 105 كيلوغرامات من مادة الحشيش، 333 كيلوغراماً من مادة «الشبو»، 4 أكياس حبوب كبتاجون.

العدد 4482 - الأحد 14 ديسمبر 2014م الموافق 21 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً