العدد 4482 - الأحد 14 ديسمبر 2014م الموافق 21 صفر 1436هـ

«المانيو» يواصل انتفاضته بفوز كاسح على ليفربول في «البريميرليغ»

واصل مانشستر يونايتد انتفاضته بتحقيقه فوزه السادس على التوالي وجاء بفوز كاسح على غريمه الأزلي ليفربول 3-صفر أمس (الأحد) على ملعب «اولدترافورد» في المرحلة السادسة عشرة من الدوري الانجليزي لكرة القدم.

ودخل فريق المدرب الهولندي لويس فان غال الى هذه المباراة وهو يبحث عن مواصلة مسلسل انتصاراته التي بدأها منذ خسارته للمرة الأخيرة أمام جاره اللدود مانشستر سيتي حامل اللقب (صفر-1) في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقد تمكن من تحقيق مبتغاه بفوز كاسح على «الحمر» ثأر فيه من الأخير الذي كان خرج فائزا بالنتيجة ذاتها من زيارته الأخيرة الى «اولدترافورد» في المرحلة الثلاثين من دوري الموسم الماضي.

وشتان بين الموسم الماضي والحالي بالنسبة لليفربول، إذ انه وبعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز باللقب للمرة الاولى منذ 1990 قبل أن يخطفه منه مانشستر سيتي في المرحلة الختامية، يجد فريق المدرب الايرلندي الشمالي برندن رودجرز نفسه متخلفا حاليا بفارق 18 نقطة عن تشلسي المتصدر وبرصيد 21 نقطة (أسوأ سجل له بعد 16 مرحلة منذ موسم 1964-1965 الذي توج به يونايتد بالذات) بعد أن مني بالهزيمة السابعة التي تأتي بعد أن ودع أيضا دوري أبطال أوروبا من الدور الاول باكتفائه بالتعادل مع ضيفه بازل السويسري (1-1) في منتصف الأسبوع الجاري.

وفي المقابل، عزز يونايتد مركزه الثالث برصيد 31 نقطة وبفارق 8 نقاط عن الصدارة بعد أن كان يتقهقر في منتصف الترتيب في مستهل مشواره مع فان غال (فاز مرة واحدة في مبارياته الخمس الاولى مع المدرب الهولندي).

واستهل يونايتد اللقاء بشكل مثالي إذ افتتح التسجيل منذ الدقيقة 12 اثر هجمة سريعة ومجهود فردي مميز للاوكوادوري انتونيو فالنسيا على الجهة اليمنى انهاه بتحضيره الكرة لروني الذي أصبح أكثر لاعبي يونايتد تسجيلا في مرمى ليفربول (5 أهداف مقابل 4 لاندي كول والويلزي راين غيغز) بعدما أطلقها من مشارف المنطقة الى يسار الحارس الاسترالي براد جونز الذي لعب أساسيا على حساب البلجيكي سيمون مينيوليه الذي وجهت إليه الكثير من الانتقادات بسبب أدائه في بداية هذا الموسم.

وهذه المرة الثانية التي يزور فيها جونز «اولدترافورد» من اجل مواجهة «الشياطين الحمر» والأولى تعود الى الاول من مايو/ أيار 2006 حين حافظ على نظافة شباكه مع فريقه السابق ميدلزبره في مباراة انتهت بالتعادل السلبي، علما بان الحارس البالغ من العمر 32 بدأ مشواره في انجلترا العام 2001 مع ميدلزبره لكن الأخير أعاره في سبع مناسبات قبل أن يحل في ليفربول العام 2010 لكنه لم يخض مع «الحمر» سوى 9 مباريات في الدوري الممتاز حتى الآن.

وكان ليفربول قريبا جدا من إدراك التعادل في الدقيقة 23 عبر رحيم ستيرلنيغ الذي تلاعب بفيل جونز على الجهة اليسرى وتوغل قبل أن يسدد من زاوية صعبة لكن الحارس الاسباني دافيد دي خيا تألق وأنقذ فريقه.

وتعرض ليفربول لضربة حين اضطر رودجرز الى إجراء تبديل مبكر بإدخال العاجي كولو توريه في الدقيقة 25 بسبب إصابة غلين جونسون. وتعقدت مهمة «الحمر» عندما اهتزت شباكهم للمرة الثانية في الدقيقة 40 بهدف غير صحيح للاسباني خوان ماتا الذي تابع الكرة برأسه داخل الشباك اثر عرضية من اشلي يونغ وتمريرة رأسية من الهولندي روبن فان بيرسي، لكن الإعادة أظهرت أن لاعب وسط تشلسي السابق كان متسللا بشكل واضح.

وفي بداية الشوط الثاني حاول رودجرز تدارك الموقف فزج بالايطالي ماريو بالوتيلي بدلا من ادم لالانا بحثا عن العودة الى أجواء اللقاء وكان فريق «الحمر» قريبا من تحقيق مبتغاه اثر خطأ فادح من الدفاع الذي حاول إعادة الكرة الى دي خيا فخطفها ستيرلينغ الذي وعوضا عن التمرير لبالوتيلي قرر مراوغة الحارس الاسباني الذي تألق وتدخل ببراعة امام مهاجم الضيوف (50).

وانتقل بعدها الخطر الى الجهة المقابلة بفضل المتألق فالنسيا الذي مرر الكرة من الجهة اليمنى لفان بيرسي لكن المهاجم الهولندي سددها قريبة من القائم الأيسر (64)، ثم عاد ليفربول ليهدد مرمى دي خيا عندما مرر ستيرلينغ الكرة الى بالوتيلي الذي أطلقها صاروخية من داخل المنطقة لكن دي خيا تدخل مجددا وهذه المرة بمساعدة العارضة لإنقاذ فريقه (66).

وجاء رد يونايتد قاسيا بهدف ثالث سجله في الدقيقة 72 اثر هجمة مرتدة سريعة انطلق من مشارف منطقته بعد أن خسر توريه الكرة التي وصلت الى ماتا فانطلق بها ومررها الى روني على الجهة اليسرى فحاول الأخير أن يعكسها فاعترضها الدفاع لكنها سقطت مجددا أمام ماتا الذي حضرها لفان بيرسي فسددها الأخير في الشباك.

وحصل ليفربول على عدد من الفرص في الدقائق العشر الأخيرة من اجل تقليص الفارق خصوصا عبر بالوتيلي لكن دي خيا فرض نفسه بطل المباراة بامتياز

وفي مباراة ثانية، عاد توتنهام من «ستاد ليبرتي» بفوز قاتل على مضيفه سوانسي سيتي 2-1 بفضل الدنماركي كريستيان ايريكسن الذي منح فريق المدرب الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو فوزه السابع هذا الموسم بهدف سجله في الدقيقة 89 من المباراة التي تقدم فيها فريقه منذ الدقيقة 4 عبر هاري كاين قبل أن يدرك العاجي ويلفريد بوني التعادل لأصحاب الأرض في الدقيقة 48.

ورفع النادي اللندني الذي فقد صدارته لمجموعته في «يوروبا ليغ» لمصلحة بشكتاش التركي بعد خسارته أمام الأخير (صفر-1) الخميس الماضي في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، رصيده الى 24 نقطة في المركز السابع بفارق أربع نقاط فقط عن المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال والذي يحتله جاره وست هام يونايتد، فيما تجمد رصيد سوانسي سيتي عند 22 نقطة في المركز التاسع بعد أن مني بهزيمته السادسة على التوالي امام سبيرز.

العدد 4482 - الأحد 14 ديسمبر 2014م الموافق 21 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً