ترأس الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس مجلس إدارة الاتحاد البحريني للمبارزة رئيس اللجنة المنظمة العليا لبطولة العيد الوطني للمبارزة التي ستقام في الفترة من 18 حتى 20 من ديسمبر/كانون الأول الجاري في نسختها الثانية وتحت رعاية ممثل عاهل البلاد للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ترأس اجتماع اللجنة المنظمة بحضور عدد من رؤساء وأعضاء اللجان العاملة بالبطولة وذلك مساء أمس الأول.

وفي بداية الاجتماع أعرب رئيس الاتحاد رئيس اللجنة المنظمة العليا للبطولة ترحيبه وفخره واعتزازه برعاية سمو الشيخ ناصر للبطولة في نسختها الثانية، مؤكداً أن هذه الرعاية الكريمة إنما تزيد من مستوى البطولة تنظيمياً وفنياً وتعزز من مكانتها بين البطولات الدولية للمبارزة على المستوى الدولي، وتجعل اللجنة المنظمة تبذل جهداً مضاعفاً كون البطولة تحمل اسما عزيزا على الجميع كما أنها تقام بالتزامن مع احتفالات المملكة بالعيد الوطني وعيد جلوس عاهل البلاد وهي المناسبة الأغلى للبحرين وعلى قلوب ونفوس الجميع، إذ سيشاركنا الاخوة من مختلف بلدان العالم هذه المناسبة الغالية.

ثم استعرض رؤساء اللجان العاملة ببطولة العيد الوطني الدولية للمبارزة ما وصلوا إليه من استعدادات كل لجنة على حدة، إذ يحرص رئيس الاتحاد البحريني للمبارزة بالمتابعة الشخصية لحيثيات وتطورات واستعدادات احتضان البطولة التي يسعى فيها الجميع لأعلى درجات النجاح على المستويين التنظيمي والفني، وتمت مناقشة فقرات وبرنامج حفل الافتتاح الذي سيتضمن عدة فقرات متنوعة، وأشاد من جهته الشيخ إبراهيم بن سلمان بجهود اللجان العاملة ببطولة العيد الوطني الدولية للمبارزة مثنياً على العمل الجبار الذي يقوم به جميع رؤساء اللجان والأعضاء والمساهمين من أجل الوصول بالبطولة إلى أعلى المستويات.

جرعة لبذل المزيد

وحث إبراهيم بن سلمان الحضور ورؤساء اللجان خلال الاجتماع بأهمية متابعة عمل لجانهم وتوفير جميع الاحتياجات وخصوصاً أن الانطلاق الرسمي للنسخة الثانية لم يتبق عليه سوى يوم واحد من أجل توفير عوامل النجاح المثلى وتوفير كل احتياجات الوفود والمشاركين كي تكون من أفضل البطولات التي تقام على أرض المملكة لرياضة المبارزة وتحظى بالعلامة الكاملة على جميع المستويات، خصوصاً أن اتحاد المبارزة أحد الاتحادات الرياضية الحديثة وقد قطع شوطاً كبيراً واستضفنا عدة بطولات على المستوى الخليجي والعربي والدولي ومازلنا نطمح بأكثر من ذلك، فالعوامل المطلوبة كلها متوافرة على أرض المملكة من إمكانات ومتطلبات أساسية وأكثر من ذلك إلى جانب الدعم السخي واللامحدود من القيادة الرشيدة والمسئولين الرياضيين.

بعدها قام إبراهيم بن سلمان بمتابعة جانب من تدريبات المنتخبات الوطنية التي ستشارك في منافسات هذه البطولة، وأبدى إعجابه بما وصل إليه اللاعبون واللاعبات من مستوى، واستمع لموجز عن البرنامج التدريبي من قبل الطاقم الفني والمدربين، والتقى باللاعبين واللاعبات وأشاد بمستوياتهم وجهودهم خلال البرامج التدريبية وفترة الاعداد وحثهم على تقديم أفضل المستويات وأفضل ما لديهم وتحقيق الأهداف المنشودة ورفع اسم المملكة عالياً من خلال إحراز النتائج المشرفة في هذه البطولة مؤكداً لهم أن مجلس إدارة الاتحاد يسعى جاهداً من أجل توفير أفضل البرامج التدريبية للارتقاء بمستوى المبارزة البحرينية.

كما تمت مناقشة الدعوات للشخصيات الرياضية بالبلاد، إذ حرص اتحاد المبارزة واللجنة المنظمة العليا لبطولة العيد الوطني الدولية بإرسال دعوات حضور البطولة وحفل الافتتاح للعديد من المسئولين الرياضيين والشخصيات الرياضية بالمملكة.

وقد اعتمد الاتحاد البحريني للمبارزة بعد النجاح الذي حققته البطولة في النسخة الأولى والمشاركة الواسعة في النسخة الثانية وما حظيت به من مكانة دولية مرموقة ونالت على استحسان وإعجاب المسئولين في لعبة المبارزة من مختلف البلدان اعتمد الاتحاد هذا التاريخ بالتحديد من 18 حتى 20 من شهر ديسمبر كموعد سنوي مثبت لإقامة هذه البطولة الدولية حتى يتسنى لجميع الراغبين والدول المشاركة فيها، ففي النسخة الأولى شاركت 10 دول، وهذا العام ارتفع العدد إلى 14 دولة من مختلف أنحاء العالم، ولولا وجود البطولة العربية للعموم بالمغرب في وقت مقارب للبطولة العيد الوطني الدولية وبطولة أخرى بالكويت لكانت المشاركة أكبر وأوسع، فاتحاد المبارزة البحريني يسعى لمشاركة أكبر عدد من الدول العربية في بطولته، وخصوصاً أنه يتكفل بالعديد من المتطلبات كتوفير السكن والمواصلات الداخلية وأمور أخرى مما تساهم في استقطاب المشاركين.

أنظار الدول تتجه للبحرين

وهذا ما يجعل أنظار المسئولين عن لعبة المبارزة في مختلف أنحاء العالم عموماً ومن القارة الآسيوية خصوصاً كون أن المملكة ستستضيف في العام 2016 وبالتحديد في شهر فبراير/شباط بالاشتراك مع الاتحاد السعودي للمبارزة إذ إن البحرين ستستضيف منافسات مسابقات البنات بينما تستضيف السعودية منافسات ومسابقات الأولاد وهو بحد ذاته يعتبر خطوة كبيرة للاتحاد مما سيجعله قريباً من استضافة الجائزة الكبرى التي يسعى لها.