يطارد بايرن ميونيخ، المتصدر وبطل الموسمين الماضيين، بعد أن ضمن لقب بطل الخريف للمرة العشرين في مسيرته، الأرقام القياسية في المرحلتين الأخيرتين من دور الذهاب في الدوري الألماني لكرة القدم.

ويستضيف الفريق البافاري اليوم (الثلثاء) فرايبورغ الخامس عشر في المرحلة السادسة عشرة قبل الأخيرة من الذهاب، وعينه على الحفاظ على سجله خال من أي هزيمة في 20 مباراة في البطولة (4 من الموسم الماضي)، ورفع عدد انتصاراته المتتالية الى 6 في جميع المسابقات.

ولا يمثل فرايبورغ في الواقع خطرا كبيرا بالنسبة الى بايرن ميونيخ إذ لم يستطع الحصول على أكثر من نقطتين في 15 زيارية سابقة الى ملعب اليانز ارينا (تعادلان و13 خسارة آخرها في شباط/فبراير الماضي صفر-4).

ولم يدخل مرمى بايرن ميونيخ هذا الموسم إلا 3 أهداف (هدف واحد خارج أرضه وهدفان على ملعبه)، ويبدو مصمما في المرحلتين الأخيرتين من الذهاب على عدم السماح بتخطي الرقم القياسي (استقبال 8 أهداف)، وهو يتشارك فيه مع شتوتغارت الذي نجح في تحقيقه في موسم 2003-2004.

وإذا ما حافظ على الهدف الوحيد خارج أرضه (أمام شالكه 1-1 في المرحلة الثانية)، عندما يحل ضيفا على ماينتز الجمعة في المرحلة السابعة عشرة، يكون بايرن ميونيخ قد حافظ على هذا السجل الذي حققه في أفضل مواسمه (2012-2013) عندما توج بالثلاثية (الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا).

وباتت رأس يورغن كلوب مدرب بوروسيا دورتموند وصيف البطل مطلوبة أكثر من أي وقت مضى في آخر مرحلتين قبل العطلة الشتوية إذ حقق فريقه أسوأ بداية في تاريخه ويقبع في المركز السادس عشر الذي يرغم صاحبه في نهاية الموسم على خوض ملحق مع ثالث الدرجة الثانية من اجل البقاء أو الهبوط.

ويستضيف دورتموند (14 نقطة) الثلثاء أيضا فولفسبورغ بطل 2009 وصاحب الانطلاقة القوية في البطولة الحالية اذ يحتل المركز الثاني برصيد 30 نقطة بفارق 9 نقاط خلف بايرن ميونيخ.

وتكتسي مباراة العريقين هامبورغ الرابع عشر (16 نقطة) وضيفه شتوتغارت الثامن عشر الأخير (13 نقطة) أهمية كبيرة بالنسبة الى كل منهما لتصحيح وضعه قبل الاستراحة الشتوية.

ويبدو الصراع على المركز الثالث على أشده بين صاحبه حاليا باير ليفركوزن ومطارديه بوروسيا مونشنغلادباخ واوغسبورغ مفاجأة الموسم (24 نقطة لكل من الفرق الثلاثة).

ويلعب باير ليفركوزن مع مضيفه هوفنهايم في مباراة صعبة، ومونشنغلادباخ مع ضيفه فيردر بريمن المتعثر وصاحب المركز قبل الأخير (14 نقطة)، فيما يطير اوغسبورغ الى هانوفر في رحلة محفوفة بالمخاطر.