أظهرت بيانات أمس ارتفاع الفائض التجاري غير المعدل لمنطقة اليورو أكثر من المتوقع في أكتوبر/ تشرين الأول بفضل زيادة الصادرات واستقرار الواردات.
وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي يوروستات: إن الفائض التجاري بلغ 24 مليار يورو في أكتوبر صعوداً من 16.5 مليار قبل عام و18.1 مليار في الشهر السابق.
وتوقع اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم 19.6 مليار.
وقال «يوروستات» إن الفائض نجم عن زيادة أربعة في المئة على أساس سنوي في الصادرات واستقرار الواردات.
ومع أخذ العوامل الموسمية في الحسبان يصبح الفائض التجاري لشهر أكتوبر 19.4 مليار يورو وتكون الصادرات متراجعة 0.3 في المئة عن الشهر السابق والواردات منخفضة 1.3 في المئة في أكتوبر مقارنة مع سبتمبر/ أيلول.
ولا تتوافر بعد البيانات التفصيلية لشهر أكتوبر لكن أرقام الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى سبتمبر تظهر أن التحسن الرئيسي في الميزان التجاري جاء من تراجع أسعار الطاقة.
وبلغ عجز تجارة الطاقة بعد تسعة أشهر من السنة 214.8 مليار يورو مقارنة مع 239.5 مليار قبل عام.
إلى ذلك، أظهرت بيانات انتعاش اقتصاد منطقة اليورو خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري ، بعدما ارتفع مؤشر رئيسي بنسبة أكبر من المتوقع.
وقالت مجموعة ماركيت البحثية ومقرها لندن إن مؤشر مديري المشتريات الذي تصدره، ويرصد نشاط قطاعي الصناعة والخدمات في منطقة اليورو، ارتفع بواقع 51.7 نقطة مقارنة بـ 51.1 نقطة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وكان المحللون قد توقعوا ارتفاع المؤشر بواقع 51.5 نقطة.
وقال كريس ويليامسون ،كبير الاقتصادين بالمجموعة :»إجمالاً، إنها صورة مخيبة للآمال لمنطقة اليورو الضعيفة».
على صعيد متصل ارتفع مؤشر لثقة المحللين والمستثمرين الألمان ارتفاعاً قوياً في ديسمبر وذلك للشهر الثاني على التوالي مع تعزز الآمال بتحسن أكبر اقتصاد أوروبي بفعل تراجع اليورو وأسعار النفط بعد أن أفلت من الركود بصعوبة في الربع الثالث من العام.
وارتفع مؤشر المسح الشهري الذي يجريه مركز زد.إي.دبليو للأبحاث إلى 34.9 في ديسمبر من 11.5 في نوفمبر مسجلاً أعلى مستوى له منذ أبريل/ نيسان. كان متوسط التوقعات في استطلاع أجرته رويترز أقل بكثير عند 20.0.
وزاد مؤشر منفصل للأوضاع الراهنة إلى 10.0 من 3.3 في نوفمبر. وتستخلص قراءة المؤشر من مسح يشمل 230 محللاً ومستثمراً أجري بين الأول والخامس عشر من ديسمبر.
العدد 4484 - الثلثاء 16 ديسمبر 2014م الموافق 23 صفر 1436هـ