العدد 4484 - الثلثاء 16 ديسمبر 2014م الموافق 23 صفر 1436هـ

141 قتيلاً في مجزرة لـ «طالبان» بمدرسة باكستانية

نساء يبكين قريبهن الطفل محمد علي خان الذي قُتل في الهجوم على المدرسة - reuters
نساء يبكين قريبهن الطفل محمد علي خان الذي قُتل في الهجوم على المدرسة - reuters

أعلن الجيش الباكستاني أن عدد قتلى هجوم حركة «طالبان» على مدرسة في بيشاور أمس الثلثاء (16 ديسمبر/ كانون الأول 2014) ارتفع إلى 141 قتيلاً بينهم 132 تلميذاً، ليصبح أكثر الهجمات الإرهابية دموية في تاريخ باكستان.

وصرح المتحدث باسم الجيش الجنرال اسيم باجوا بأن 124 شخصاً بينهم 121 طالباً جرحوا أيضاً في الهجوم الذي استمر ثماني ساعات على مدرسة يديرها الجيش في مدينة بيشاور.

وأضاف «بدأ الإرهابيون يطلقون النار عشوائيّاً فور دخولهم إلى المدرسة، ولم يكن في نيتهم احتجاز رهائن».

وأوضح أن المهاجمين «كانوا يرتدون سترات محشوة بالمتفجرات ويحملون ذخائر وطعاماً لعدة أيام»، مشيراً إلى أنه لا يعرف عدد المهاجمين الذين قتلوا بأيدي قوات الأمن وعدد الذين فجروا أنفسهم.

وبدأ الهجوم حين دخل عناصر من «طالبان» يرتدون بزات عسكرية المدرسة الواقعة في ضواحي المدينة على تخوم المناطق القبلية، بحسب ما أفادت مصادر متطابقة. وقال مسئول عسكري محلي: إن «القوات العسكرية أغلقت المنطقة وتلاحق المهاجمين المتمردين». وأعلن الجيش الباكستاني في بيان له أن قوات «الكوماندوز» استعادت السيطرة على مدرسة عسكرية بعد قتل جميع المسلحين.


141 قتيلاً في مجزرة ارتكبتها «طالبان» في مدرسة تابعة للجيش في باكستان

بيشاور - أ ف ب

أعلن الجيش الباكستاني أن عدد قتلى هجوم حركة «طالبان» على مدرسة في بيشاور أمس الثلثاء (16 ديسمبر/ كانون الأول 2014) ارتفع إلى 141 قتيلاً بينهم 132 تلميذاً، ليصبح أكثر الهجمات الإرهابية دموية في تاريخ باكستان.

وصرح المتحدث باسم الجيش الجنرال اسيم باجوا بأن 124 شخصاً بينهم 121 طالباً جرحوا أيضاً في الهجوم الذي استمر ثماني ساعات على مدرسة يديرها الجيش في مدينة بيشاور.

وأضاف «بدأ الإرهابيون يطلقون النار عشوائيّاً فور دخولهم إلى المدرسة ولم يكن في نيتهم احتجاز رهائن». وأوضح أن المهاجمين «كانوا يرتدون سترات محشوة بالمتفجرات ويحملون ذخائر وطعاماً لعدة أيام»، مشيراً إلى أنه لا يعرف عدد المهاجمين الذين قتلوا بأيدي قوات الأمن وعدد الذين فجروا أنفسهم. وأكد باجوا مجدداً تصميم الجيش على الانتصار على الإرهاب.

وقال الناطق باسم حركة طالبان محمد خراساني «إن مقاتلات الجيش تقصف ساحاتنا العامة ونساءنا واطفالنا وآلاف من مقاتلين وأفراد عائلاتهم واقربائهم تم توقيفهم. لقد طلبنا تكراراً بأن يوقفوا هذا الأمر».

وهذا الهجوم هو أحد الهجمات الأكثر دموية التي شهدتها باكستان في السنوات العشر الماضية .

وبدأ الهجوم حين دخل خمسة أو ستة عناصر من «طالبان» يرتدون بزات عسكرية المدرسة الواقعة في ضواحي المدينة على تخوم المناطق القبلية كما أفادت مصادر متطابقة.

وكان في المدرسة نحو 500 تلميذ تتراوح أعمارهم بين 10 و 20 عاماً ولم يعرف بعد عدد الذين لا يزالون داخل المؤسسة ما يثير مخاوف من احتمال ارتفاع الحصيلة.

وقال شهود في بيشاور، كبرى مدن شمال غرب باكستان، إن انفجاراً قوياً هز المدرسة الرسمية للجيش وأن مسلحين دخلوا من صف الى آخر واطلقوا النار على التلاميذ.

وأعلن وزيران محليان ظهرا أن الحصيلة ارتفعت إلى 130 قتيلاً. وغالبية القتلى من التلاميذ وقد قتلوا برصاصة في الرأس كما أوضح وزير الإعلام في إقليم خيبر بختونخوا، وعاصمته بيشاور المحلي مشتاق غني.

من جهته أعلن الجيش أنه يتقدم على الأرض وقال إن خمسة من المهاجمين الستة قتلوا وأنه يقوم «بتطهير» المبنى. وقال مسئول عسكري محلي إن «القوات العسكرية أغلقت المنطقة وتلاحق المهاجمين المتمردين».

وأعلن الجيش الباكستاني في بيان له إن قوات الكوماندوز استعادت السيطرة على مدرسة عسكرية بعد قتل جميع المسلحين الستة في موقع الهجوم، وذلك بعد مرور خمس ساعات على بدء الهجوم.

وجاء في البيان « مبنى المدرسة آمن الآن. لقد تم قتل جميع الإرهابيين الستة».

وندد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بهذه «المأساة الوطنية» التي ارتكبها «وحوش» وقرر التوجه الى مكان وقوعها للإشراف بنفسه على العملية وهو أمر نادر في بلد اعتاد على الهجمات التي تشنها «طالبان».

وأضاف «هؤلاء الأطفال هم أولادي، البلاد في حداد وأنا في حداد». وقال أحد العاملين في المدرسة إن بعض التلاميذ كانوا يقيمون حفلة حين بدأ الهجوم. وأضاف «رأيت ستة أو سبعة أشخاص ينتقلون من صف إلى آخر ويطلقون النار على الأطفال». وأفاد تلميذ نجا من الهجوم أن الجنود حضروا على الفور لإنقاذ التلاميذ خلال توقف النيران لفترة.

وقال «أثناء خروجنا من الصف رأينا جثث أصدقائنا ممدة في الممرات. كانوا ينزفون وبعضهم تعرض لإطلاق نار ثلاث أو أربع مرات».

واضاف «لقد دخل الرجال إلى الصفوف وبدأوا إطلاق النار بشكل عشوائي على التلاميذ والمعلمين».

والمدرسة الرسمية للجيش هي ضمن نظام مدارس وثانويات تابعة للمؤسسة العسكرية التي تدير 146 مدرسة في مختلف أنحاء البلاد مخصصة لأولاد العسكريين ومدنيين. وكان الناطق باسم «طالبان» محمد خراساني أعلن في وقت سابق «لقد ارسلنا ستة رجال لشن هذا الهجوم بينهم قناصة وانتحاريون».

وأضاف أن هذا الهجوم يأتي رداً على حملة الجيش «وموجة الاغتيالات التي استهدفت عناصر طالبان وترهيب عائلاتهم». وقال «لقد تلقى عناصرنا أوامر بإطلاق النار على التلاميذ الأكبر سناً وليس الاطفال».

وكان الجيش أطلق هجوماً واسع النطاق ضد معاقل حركة «طالبان» ومجموعات أخرى في وزيرستان الشمالية.

واعتبر الجيش أن الهجوم حقق نجاحاً كبيراً في وقف تمرد «طالبان» الذي أوقع آلاف القتلى في باكستان منذ إطلاقه في 2007.

في ردود الفعل، دانت الهند الثلثاء بشدة الهجوم. واعتبر رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي الهجوم في بيشاور شمال غرب باكستان بأنه «عمل متهور لا يمكن وصف وحشيته».

وعبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن «صدمته وذهوله لرؤية أطفال يقتلون لمجرد أنهم ذهبوا إلى المدرسة». كما وصف الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الهجوم بأنه «خسيس».

العدد 4484 - الثلثاء 16 ديسمبر 2014م الموافق 23 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 16 | 4:03 ص

      الخطر يحوم حول البحرين أيضا

      30 الف مجنس في البحرين لا يعرف ميولهم انتماءاتهم ولكن اول الغيث قطرة بداية السرقات للبنوك وحادثة البنك الأهلي أكبر شاهد ، حوادث القتل المجهولة، قروض للبنوك بدون ضمانات والهرب إلى بلدانهم والتخفي، إصدار جواز آخر، البلد متجه نحو نفق مظلم الحقوا على البلد قريبا سيتحول إلى إقليم بحرينستان

    • زائر 15 | 3:58 ص

      نتمنى

      نرجو إرسال فيلق من اللي تحدث عنهم السفير الباكستاني لحماية شعبهم الأصلي و دولتهم فهم أحوج بهم ..

    • زائر 12 | 3:09 ص

      البحرينين الجدد

      هذا هم الارهابين اللي بيحرقون البحرين

    • زائر 11 | 1:32 ص

      حسبنا الله وكفى

      لعنة الله والملائكة والناس أجمعين عليكم يا قتلة الى يوم الدين

    • زائر 9 | 1:29 ص

      تكفيريون بلا إنسانية

      داعش و طالبان و القاعدة كلهم من أساس عقيدة واحدة ليس لديهم ذرة من الانسانية و أعمالهم تكشف عقيدتهم.

    • زائر 8 | 12:23 ص

      مخوخ مخرفة

      مخوخ معفنة تحمل فكر تكفيري بغيض

    • زائر 7 | 12:11 ص

      طبخ طبخته..اكله

      عقود من الجهل و دعم التطرف لاجل غايات سياسية بدأت تحصد اكلها ارواح اطفال وشباب باكستان.هي رساله لكل الدول التي تسير على الطريق ذاته فيوما ما لن تاكل الا ما زرعت يداك.

    • زائر 6 | 12:01 ص

      لا اله الا الله

      هولاء ليسو من البشر كيف ينتقمون بقتل اطفال ابرياء هذا نتيجة الجهل والتخلف ويفعلون ما يشاؤن باسم الدين يعنى هم الان فرحون بقتل الابرياء لعنة الله عليهم وعلى مذهبهم ولا تنسون الكثير منهم موجودون عندنا بعد تجنيسهم

    • زائر 5 | 11:57 م

      سؤال للجهله

      الجهله المتخلفين عندنا با لبلد ودائما متعاطفين ومساندين ومؤيدين وموالين وممولين ومجهزي غزاة لهؤلاء السفله الارهابيين الارجاس الانجاس ما هو موقفكم الان من ها المجزره- اطفال ابرياء- في اي دين و في اي شرائع يجوز عمل مثل ها الهمجيه البربريه - روحوا الله يحشركم مع انجاس طالبان والقاعده والنصره وداعش - سياتي يوم الناس ستدعسكم تحت الاقدام

    • زائر 17 زائر 5 | 8:21 ص

      داعش

      داعش صناعة ايرانية لقتل السنة اظن اطفال الذين قتلو فى باكستان هم من السنة ايضا لماذا داعش لا يهاجمون مل.. ايران

    • زائر 4 | 11:53 م

      فكر إرهابي جذوره الفهم الخاطئ للإسلام

      لا يمكن التسامح مع هذا الفكر، يجب اقتلاع هذا الفكر القذر. لكنك ترى قنوات الفتنة لدينا البيئة المثالية لنمو هذا النمط من الللافكر الإجرامي فإن لم ينتبه لها عديمو المسؤولية فأبشر بمثل ذلك في بلداننا في السنوات القادمة. آه ففي القلب شجى وفي العين قذى ولو مات المسلم على مثل هذا جزعا لما كان عندي ملوما.

    • زائر 3 | 11:52 م

      فكر إرهابي جذوره الفهم الخاطئ للإسلام

      لا يمكن التسامح مع هذا الفكر، يجب اقتلاع هذا الفكر القذر. لكنك ترى قنوات الفتنة لدينا البيئة المثالية لنمو هذا النمط من الللافكر الإجرامي فإن لم ينتبه لها عديموا المسؤولية فأبشر بمثل ذلك في بلداننا في السنوات القادمة. آه ففي القلب شجى وفي العين قذى ولو مات المسلم على مثل هذا جزعا لما كان عندي ملوما.

    • زائر 2 | 10:33 م

      عليكم بحاضنتهم الثقافية في تلك البلد البعيد عنكم

      الجميع يبتعد عن حواضنهم الفكرية والعقائدية هي في تلك البلد التي خرجت رجال الدين في افغانستان وممولتهم ودعمتهم مند تشكيلهم لطرد الروس ولا والوا عليكم بالحضانة وغير ذلك هأنتم ترون التشدد في بلجيك واستراليا وحتى في تلك البلد

    • زائر 1 | 9:09 م

      الله يهلكم جميع يا الارهابيين

      يالله كيف لهم قلب ان يسفكوا دماء اطفال الهي سلط عليهم يد ما ترحمهم كل ظالم يالله انزل عليه كسفا من السماء العجل العجل يا مهدي

    • زائر 13 زائر 1 | 3:14 ص

      الأرهاب لا دين له

      الباكستانية المجنسين 30 الف، عدنا في البحرين متأثرين بالحدث الأليم ،والبعض منهم, اليهم نسب..

    • زائر 14 زائر 1 | 3:18 ص

      ؟؟؟؟؟

      خبر قتل وهابية باكسان لأكثر من 141 طفل في مدرستهم يمر وكأنه خبر عادي يتجاهله الإعلام القذر...ووفاة أردني في البحرين اصبح حديث الساعة

اقرأ ايضاً