نقلت وكالة أنباء الإمارات (وام) الرسمية عن وزير الطاقة الإماراتي سهيل محمد المزروعي أمس (الخميس) قوله إن انخفاض سعر النفط لن يستمر طويلاً وإن السوق ستعود إلى التوازن.

وقال «إن التجارب علمتنا ذلك وعلى الجميع تحمل مسئولياتهم للوصول إلى توازن السوق».

وأضاف «الإمارات مستمرة في استثماراتها في صناعة النفط والغاز وقطعت شوطاً كبيراً ولدينا سياسة متزنة وطويلة الأمد... دولة الإمارات لن تتأثر بانخفاض الأسعار خصوصاً إذا لم يستمر تراجع الأسعار لفترة طويلة».

وعبر المزروعي عن اعتقاده بأن الأسعار الحالية للنفط الخام «لن تستمر طويلاً».

وجرى تداول عقود الخام القياسي العالمي برنت تسليم فبراير/ شباط قرب 63 دولاراً للبرميل الساعة 11:07 بتوقيت غرينتش بعدما منيت بخسائر حادة هوت بها من نحو 115 دولاراً للبرميل سجلته في يونيو/ حزيران.

إلى ذلك، نقل موقع وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت (شانا) الليلة الماضية عن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنة قوله إن الهبوط المستمر في سعر النفط مؤامرة سياسية.

ونقل الموقع عن الوزير قوله «إن استمرار المسار النزولي لسعر النفط في الأسواق العالمية هو مؤامرة سياسية تذهب إلى أبعد مدى».

وأضاف أن هبوط سعر النفط بدأ أساساً نتيجة تخمة المعروض في الأسواق.

وبلغ النفط الأسبوع الماضي أدنى مستوى منذ مايو/ أيار 2009 عند 58.50 دولاراً للبرميل بانخفاض نحو 50 في المئة منذ يونيو.

وفي الأسبوع الماضي، اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني دولاً لم يسمِّها بالتآمر لدفع أسعار النفط نحو الانخفاض، وقال إن الهبوط الأخير في الأسعار لا يرجع بالكامل إلى عوامل اقتصادية.

وقال روحاني «السبب الرئيسي (للهبوط) هو مؤامرة سياسية حاكتها دول بعينها ضد مصالح المنطقة والعالم الإسلامي وتصب في صالح بعض الدول الأخرى فقط».

كانت أسعار النفط عندئذٍ دون 66 دولاراً للبرميل.

وارتفع سعر مزيج برنت أمس الخميس فوق 61 دولاراً للبرميل بعد أن أرغم الانخفاض الحاد في أسعار النفط الشركات على خفض استثماراتها في قطاع المنبع في شتى أنحاء العالم.

إلى ذلك، قالت دائرة شئون النفط بدبي أمس إن الإمارة حددت فرق السعر لشحنات مارس/ آذار الثاني من الخام بخصم دولار واحد للبرميل عن سعر العقود الآجلة للخام العماني.

ويطبق الفرق على متوسط التسويات اليومية لعقد أقرب استحقاق للخام العماني تسليم شهر مارس في نهاية يناير/ كانون الثاني وذلك لتحديد سعر البيع الرسمي لخام دبي تحميل شهر مارس.