العدد 4486 - الخميس 18 ديسمبر 2014م الموافق 25 صفر 1436هـ

الجمهور الكاتالوني يشخص مشاكل برشلونة انريكي في «7»

بناء على استطلاع قامت به صحيفة «سبورت»

ارجع جمهور نادي برشلونة الوضعية العسيرة التي يمر بها البارسا هذا الموسم وتسجيله نتائج سلبية جعلته يتخلف في ترتيب الدوري الإسباني إلى المركز الثاني بعد ريال مدريد المتصدر إلى «7» مشاكل نشرتها صحيفة «سبورت» الكاتالونية اقرب الصحف إلى البلوغرانا بناء على استطلاع شاركت فيه جماهير النادي التواقة لرؤية فريقها يستعيد بريقه الذي فقده.

وبحسب التقرير فإن الوضعية مرتبطة بمشاكل فنية وأخرى إدارية تجمعت وأثرت سلباً على المستوى العام للبارسا وجعلته ينحني حتى أمام اضعف الفرق ويجد صعوبة بالغة في تحقيق الانتصارات.

المشكلة الأولى التي يعاني منها برشلونة بحسب وجهة نظر عشاقه تتعلق بافتقار الفريق لأسلوب وطريقة لعب واضحة عكس ما كان عليه إلى وقت قريب إذ كانت طريقته معروفة لأي لاعب، فالفريق يلعب بخطة عشوائية غير واضحة المعالم وهو ما يصعب على اللاعبين تقديم مردود فني إيجابي وكل جهودهم البدنية تذهب بلا نتيجة فضلا عن افتقاد الفريق لصانع ألعاب حقيقي مهمته قيادة اللعب كمايسترو قادر على تجميع زملائه حوله على الرغم من أن التركيبة البشرية للبارسا تتوفر على عدة أسماء مؤهلة للقيام بهذا الدور على غرار اندريس انييستا وليونيل ميسي وحتى زافي هرنانديز غير إنها تحتاج إلى تكليف بالمسؤولية وتحتاج أيضاً إلى وضع خطة يلتزم بتنفيذها على أرض الملعب.

المشكلة الثانية ترتبط بالإدارة وفشلها في تدعيم العناصر البشرية للفريق بعناصر قادرة على تقديم الإضافة التي كان يحتاجها.

وبحسب المحبين فإن إدارة الرئيس جويب بارتوميو فشلت في سياسة الإحلال التي وعدتهم بها غداة نهاية الموسم المنصرم من دون صعود الفريق إلى أي منصة للتتويج سواء محلياً أو قارياً، ومتهمة بإهدار المال من اجل انتدابات متواضعة مقابل تفريطها في أسماء جيدة على غرار سيسك فابريغاس وألكيسيس سانشيز.

هذا وقارنت جماهير البارسا ناديه بالغريم ريال مدريد الذي جلب ألمع الأسماء على غرار الكولومبي خاميس رودريغيز والألماني توني كروس في وقت تعاقد البارسا مع لاعبين مصابين أو انتهت صلاحياتهم البدنية والفنية خصوصا المدافع البلجيكي توماس فيرمايلن والبرازيلي دوغلاس، فيما أخفقت في جلب الأسماء الجيدة المتألقة مع أنديتها.

ووفق تقرير سبورت فإن الصفقات التي ابرمها المدير الرياضي اندوني زوبيزاريتا لم تكن مدروسة ولا تستجيب لشروط الفريق على رغم إنها كلفت خزينة النادي أكثر من 150 مليون يورو.

المشكلة الثالثة هي أن اللاعبين أصبحوا يفتقدون للحماس ويلعبون من دون روح قتالية كافية، ويخوضون المباريات الرسمية وكأنها مباريات ودية إعدادية وخصوصا بعض الأسماء مثل الظهير الأيمن داني الفيش ولاعب الارتكاز سيرجيو بوسكيتس ومتوسط الميدان اندريس انييستا والمهاجم بيدرو رودريغيز.

وبرأي الجمهور الكاتالوني فإن خيار الإدارة بالاعتماد على المدرب لويس انريكي لم يكن الخيار الأمثل لأن اللوتشو لا يمتلك الكفاءة ولا الشخصية التي تسمح له بقيادة فريق عريق ومتخم بالنجوم مثل البارسا، خصوصا انه يمر بفترة صعبة تحتاج إلى مدرب خبير وكفؤ وأن الإدارة ارتكبت خطأ عندما حاولت استنساخ تجربة بيب غوارديولا الذي تولى مقاليد الجهاز الفني من دون خبرة كافية ومع ذلك حقق أفضل الإنجازات في تاريخ النادي.

وبحسب محبي النادي فإن مدرب بروسيا دورتموند الألماني يورغن كلوب أو مدرب اولمبيك مرسيليا الفرنسي الأرجنتيني مارسيلو بيلسا قادران على إعادة الفريق إلى مستواه المعهود.

ويشير التقرير إلى أن الإدارة الحالية التي يرأسها جوسيب بارتوميو تقود الفريق إلى الهاوية وفي حال استمرارها فإنها ستُحول البارسا إلى مجرد أطلال بسبب القرارات الخاطئة التي اتخذتها منذ يناير/ كانون الثاني 2014 وهو ما يؤكد أن جماهير النادي تطالب بعمومية انتخابية مسبقة قبل انقضاء عهدة الرئيس بارتوميو في العام 2016 للسماح بانتخاب مجلس إدارة جديد قادر على تحمل مسؤولية النادي بأكملها.

وتتمحور المشكلة السادسة بضعف الخط الدفاعي على رغم أن الإدارة ركزت في انتداباتها الصيفية على تحصينه غير إن المدافعين الذين جاءت بهم أما مصابين أو منهكين، إذ بدا واضحا أن الفرنسي جيريمي ماثيو والبلجيكي فيرمايلن والبرازيلي دوغلاس لم يكونوا جاهزين للدفاع عن فريق مثل البارسا وليس بمقدورهم القيام بالدور نفسه الذي كان يقوم به القائد المعتزل كارلوس بويول.

ويؤكد الجمهور الكاتالوني بأن دفاع البلوغرانا لايزال يعاني من هشاشة كبيرة تسهل مهمة مهاجمي المنافس في تجاوزه، وأن الإدارة أخطأت في الإبقاء على الفيش وفي التعاقد مع دوغلاس واخطأ المدرب انريكي أيضا في حق المدافع مارتين مونتويا الذي يبقى أسير دكة الاحتياط ولم يمنحه اللوتشو فرصته لغاية المباراة ضد هويسكا في إياب كأس الملك.

المشكلة السابعة تتعلق بنقص فعالية الخط الهجومي على رغم تواجد الثلاثي الرهيب والمكون من الأرجنتيني ميسي والبرازيلي نيمار والأوروغوياني سواريز الذي لم يسجل أي هدف لغاية اليوم في مباريات الدوري، مبرراً موقفه أن السبب يعود لمركزه الجديد في الفريق على رغم انه توج الموسم المنصرم بجائزة الحذاء الذهبي الأوروبي بتوقيعه على 31 هدفاً مع ليفربول.

ويزداد عقم الهجوم الكاتالوني وخصوصا عندما يلعب الفريق خارج قواعده مثلما حدث في المباراتين ضد ملقة وخيتافي إذ انتهت بالتعادل السلبي على رغم أن انريكي راهن كثيراً على تواجد هذا الثلاثي وراهن على تسجيل 100 هدف في نهاية الموسم في كافة البطولات التي ينافس عليها الفريق لكن لحد الآن يبقى ذلك مجرد سراب بل أن العقم الهجومي زاد من هشاشة الخط الخلفي الذي أصبح يتحمل لوحده ضغط المنافسين.

العدد 4486 - الخميس 18 ديسمبر 2014م الموافق 25 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 9:57 م

      المشكلة الاساسية هي

      المدرب لايعرف كيف يوظف الاعبين على المستطيل الاخضر ففي كل مباراة تشكيلة مغايرة .

    • زائر 2 زائر 1 | 4:16 ص

      اي والله

      كان المفروض التعاقد مع مدرب خبير وذو شخصيه واسم كبير ، مثلما فعل ريال مدريد عندما جاء بانشيلوتي ، استطاع أن يفرض شخصيته على النادي واللاعبين ، أما هذا المدرب فهو لم يتدخل حتى بالانتدابات التي خاضها زوبيزاريتا ولم يشارك في اختيارهم

اقرأ ايضاً