العدد 4487 - الجمعة 19 ديسمبر 2014م الموافق 26 صفر 1436هـ

1300 جندي أميركي إضافي في العراق يناير المقبل... والأكراد يواصلون طرد «داعش» بعد فك حصار سنجار

مقاتلو البشمركة يقفون بالقرب من سيارة محترقة خلال هجوم انتحاري نفذه «داعش» في نينوى - reuters
مقاتلو البشمركة يقفون بالقرب من سيارة محترقة خلال هجوم انتحاري نفذه «داعش» في نينوى - reuters

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الجمعة (19 ديسمبر/ كانون الأول 2014) أن الولايات المتحدة سترسل قوات إضافية بما يصل إلى 1300 جندي أميركي إلى العراق بدءاً من أواخر يناير/ كانون الثاني المقبل.

وقال المتحدث باسم «البنتاغون» الأدميرال جون كيربي في مؤتمر صحافي إن نشر هؤلاء الجنود يأتي كجزء من القوات الإضافية التي يصل قوامها لـ1500 جندي سمح الرئيس باراك أوباما بنشرها.

وقال كيربي إن «مهمتهم ستكون تدريب ومساعدة قوات الأمن العراقية وتقديم المشورة لها».

وسيكون هناك نحو ألف جندي من الفريق القتالي المتمركز بقاعدة فورت براج في ولاية نورث كارولاينا من بين القوات الإضافية، ووصفهم كيربي بأنهم قوات تتمتع بمهارات مكافحة التجسس والاتصالات والمهارات اللوجستية.

إلى ذلك، أعلنت القوات الكردية أنها سيطرت على مزيد من الأراضي أمس (الجمعة) بعد فك حصار جبل سنجار، فيما وصفوه بأنه أكبر انتصار لهم حتى الآن في الحرب ضد تنظيم «داعش».

وقال مسئول كردي رفيع إن قوات البشمركة طردت مقاتلي التنظيم المتشدد من منطقة سنوني التي تقع إلى الشمال من الجبل أمس ما يجعلهم على وشك استعادة منطقة سنجار بالكامل على الحدود مع سورية في شمال غرب العراق.


تراجع تنظيم «الدولة الإسلامية» أمام هجوم الأكراد في شمال العراق

أربيل - أ ف ب

واصلت قوات البشمركة الكردية أمس الجمعة (19 ديسمبر/ كانون الأول 2014) عمليتها «الأكبر» في شمال العراق التي أدت إلى فك حصار «الدولة الإسلامية» لجبل سنجار، بدعم من طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن التي أعلنت مقتل ثلاثة من كبار قادة التنظيم.

وتحاول القوات الكردية الجمعة تأمين محيط الجبل حيث تتواجد مئات العائلات الإيزيدية المحاصرة منذ أشهر من قبل التنظيم الذي تقول الأمم المتحدة إنه ارتكب «إبادة» بحق هذه الأقلية الدينية خلال الصيف الماضي.

وحظيت العملية بتمهيد جوي مكثف منذ الاثنين من قبل التحالف الدولي. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الأميرال جون كيربي ليل الجمعة «استطيع أن أؤكد أنه منذ منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني، نجحت ضربات هادفة نفذها التحالف في قتل عدد من كبار قادة ومسئولين من مستوى أدنى في جماعة الدولة الإسلامية».

وفي حين لم يحدد كيربي هوية هؤلاء القادة، قال مسئول أميركي آخر رفض كشف اسمه، إن أبرزهم هو «حجي معتز» وهو العراقي فاضل أحمد عبد الله الحيالي الذي يعرف أيضاً باسم «أبو مسلم التركماني» وهو نائب لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي ويشرف على عملياته في العراق.

وأضاف كيربي «نعتقد أن خسارة هؤلاء القادة الكبار ستؤثر على قدرة التنظيم على قيادة وتوجيه عملياته الحالية ضد قوات الأمن العراقية، بما فيها القوات الكردية وغيرها من القوات المحلية».

وكانت القوات الكردية التي تشن منذ الأربعاء عملية عسكرية واسعة ضد الجهاديين في شمال غرب العراق، أعلنت فك الحصار عن جبل سنجار. وبدأت العملية بعد تمهيد جوي بأكثر من 50 غارة لطيران التحالف.

وقال مستشار مجلس الأمن القومي الكردي مسرور بارزاني الخميس «وصلت قوات البشمركة إلى جبل سنجار وتم رفع الحصار عن الجبل»، وإن البشمركة استعادت نحو 700 كلم مربع من الأراضي.

وأفاد بيان للمجلس أن العملية شارك فيها ثمانية آلاف عنصر كردي، ما يمثل «أكبر هجوم عسكري ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، والأكثر نجاحاً». وقال فيصل صالح، وهو من الإيزيديين المتواجدين على الجبل، في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» «القوات الكردية استطاعت تحرير 70 في المئة من المناطق المحيطة بجبل سنجار (...) لكن لايزال الجانب الجنوبي من قضاء سنجار بيد داعش».

وأضاف إن قوات البشمركة «تقوم حالياً بتقديم المساعدة لبعض الأهالي الذين يحتاجون إلى المساعدة، تمهيداً لنقلهم إلى إقليم كردستان».

وأكد المقاتل الإيزيدي خلف شمو أن «مسلحي داعش يقومون منذ صباح الأمس (الجمعة) بتفجير منازل الإيزيديين في مجمعي سنوني وخان سور إلى الشمال من جبل سنجار».

وأشار مسئول قوات البشمركة في جبل سنجار آشتي كوجر أن قوات البشمركة تمشط محيط الجبل، و»عند إكمالنا تمشيط المنطقة سنقوم بنقل المحاصرين في الجبل إلى مجمع سنوني». وبعد فك الحصار عن جبل سنجار، تقدمت القوات الكردية باتجاه مدينة تلعفر في شمال العراق والتي تضم خليطاً سكانياً من الشيعة والتركمان وعدداً كبيراً من النازحين من مناطق في شمال العراق. وأشار سكان المدينة إلى تعرضها للقصف أمس.

وقال مسئول محلي في تلعفر رفض كشف اسمه «تلعفر تتعرض لقصف مدفعي متكرر من قبل قوات البشمركة»، مرجحاً أن تقوم هذه القوات «المتواجدة على بعد 13 كلم (...) بالتقدم تدريجياً بعد عملية القصف».

وأوضح قاطنون في المدينة أن «الفرقة الذهبية» وهي إحدى الوحدات الخاصة في الجيش العراقي، تشارك في العمليات ضد «الدولة الإسلامية».

العدد 4487 - الجمعة 19 ديسمبر 2014م الموافق 26 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 9:17 م

      أمريكا

      أمريكا من طلعت من العراق وهي تفكر كيف ترجع ونجحت، قال داعش قال

اقرأ ايضاً