العدد 4487 - الجمعة 19 ديسمبر 2014م الموافق 26 صفر 1436هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

إلا ما عنده دبَّة ما عنده هيبة

وأنا أتصفح الأخبار الدولية وجدت هذا الخبر والذي إلى الآن لستُ مصدقاً بقدر ما أنني صدقت أخباراً كثيرة من قبل كالصحون الطائرة أو اختفاء الطائرة الماليزيا بعد إقلاعها وإنني صدقت أن أغلى شوكولاته تم بيعها في أميركا كانت مصنعة في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية على يد الشيف فريتز نيبسكيلتز سنة 1999وكانت تكلفتها ولا في الأحلام حيث تبلغ 2600 دولار للباوند الواحد والتي عبارة عن فطر مصنوع من الشوكولاتة الداكنة يبلغ ثمن الواحدة منها 250 دولاراً بداخله نوع من الشوكولاتة الفرنسية ولا تصنع هذه الشوكولاتة إلا بطلب خاص من أصحاب الكرش والجثث السمينة! ما يعني أن أميركا لها هيبة ولاتزال تقود العالمين العربي والأوروبي في جميع المجالات! ومن قال لك أن أميركا فقدت قوتها وهيبتها؟ فهذا هراء وإن قرأت أو شاهدت الأخبار أنه زادت وكثرت حوادث تسلق جدران البيت الأبيض فهو هراء! مثل الاتهام الذي وجه إلى «دومينيك اديسانيا (23 عاماً) حينما قفز فوق سياج البيت الأبيض مرتكباً جنايتين عندما قام بركل ولكم كلبي حراسة تعرضا له! فهو هراء وإن قام متسلق آخر وهو جندي سابق خدم في العراق تمكن من تسلق السياج الشمالي للبيت الأبيض... إلا أنني أضع علامات استغراب كبيرة، لماذا؟ لأن أميركا غزت الفضاء بمسابير وصواريخ ومشت فوق القمر وسبحت غواصاتها في أعلى البحار وماذا بعد؟ تجسست على جميع الدول الأوروبية والعربية قاطبة وخصوصاً مكالمات القادة والرؤساء!

السؤال هل سيعيها ويعجزها رصد متسلق مفلس فوق سوره البيت الأبيض ليدخل للطابق الأول ويمشي كما يمشي أوباما! دون أن تكتشفه رادارات أو كمبيوترات أو تصعقه أسلاك! بدليل أن الأمن يعتقل أي شخص يتظاهر أو يفكر في الساحة الحمراء وإننا لم نسمع عن متسلق روسي تسلق القلعة الحمراء «الكرملين الروسي»! فلماذا إثارة وترويج أخبار عن متسلقين بين الفينة والأخرى في البيت الأبيض؟

مهدي خليل


رحم الله امرأ عرف قدر نفسه

رحم الله من شبه البحرين والمكونين الكريمين بالطائر المحلق والطائر لا يمكنه أن يحلق إلا بجناحين:

اقرأ في تفسير «الجلالين» كل صباح بعد الصلاة والذي طبع في ثواب المغفور له بإذن الله تعالى «الحاج يوسف عبدالرحمن فخرو» ولا أدري هل أبكي على رحيله أم ولادتي في عام 1952 نفسه، وهنا أورد ما قرأته من إرشادات الرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام راجياً أن تصل إلى قلوب أعضاء البرلمان الجديد.

(1) عن جابر عن النبي الأكرم عليه الصلاة والسلام «إن من أحبكم إليّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً» ص 166.

(2) عن أبي هريرة عن النبي الأكرم «المفلس من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل من مال هذا وأباح سفك دم هذا وقرّب هذا، فيعطى هذا من حسناته فإذا فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار» ص 159.

(3) «لا تحاسدوا ولا تتباغضوا ولا تدابروا ولا يبغِ بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخواناً. المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره التقوى هاهنا» ويشير إلى صدره الطاهر ثلاث مرات. «حسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم. كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه» ثم يقول ثلاثاً ألا هل بلَّغت. ص 188.

وَلَيْتَكُم تبدأون جلساتكم بهذا الدعاء عنه صلوات الله وسلامه عليه «اللهم أصلح لي ديني فإنه عصمة أمري وأصلح لي دنياي الذي فيه معاشي وأصلح لي أخرتي التي فيها معادي وأجعل الحياة زيادة لي في كل خير والممات راحة لي من كل شر» ص ب 145. والسلام ختام.

جعفر شمس


كيف تتغير الأدوار في الحياة؟

هل الحياة تختار لنا دوراً أم أننا نحن نختار لأنفسنا أدواراً نحارب بها محددات ولادتنا؟ أي بمعنى آخر هل مولدنا في بيت معين من عرق معين ولون معين في مكان معين الخ... يسيرنا ويحجمنا في مسار حياتنا، فمثلاً هل يستطيع الجائع أن يفكر مثل الشبعان أم أن الجائع يوجه كل تفكيره نحو ماذا يستطيع أن يعمل ليسد جوعه؟ وأما الشبعان فيفكر في أمور أخرى إبداعية جديدة لأن الأكل بالنسبة إليه نوع من الروتين اليومي يؤديه ثلاث مرات في اليوم فهو، لا يحس بجوع ليأكل، بل يأكل وكأنه يؤدي واجب فرض يومي كان يقوم به أيام المدرسة.

برأيي المتواضع الإنسان يتغير حسب البيئة والمجتمع الذي يترعرع ويتربى فيه، فمثلاً كيف استطاع رجل أسود اللون في أميركا أن يتطلع لكى يكون رئيساً لها ونجح في تحقيق تطلعاته، بينما في مجتمعاتنا يوعز الإنسان أحداث حياته إلى مسيرات غيبية، ليس متوكلاً على الله كما يقول بل متواكلاً على الله، وهذا ما شجبه ونهى عنه الرسول الكريم (ص) عندما قال للأعرابي، الذى أضاع ناقته لأنه تواكل وتركها ولم يعقلها، «اعقلها ثم توكل».

نحن نقلد العالم المتقدم في استخدام صناعاته المختلفة، ونتملص من تقليد نماذج من حياتهم الاجتماعية والسياسية والمستغلة للوقت بأقصى درجة، والتى أوصلتهم إلى ما وصلوا إليه اليوم، فمثلاً القطارت في ألمانيا تسير على الأوقات المبينة لتحركها بالدقائق بكل دقة، وتصل إلى مواقع توجهاتها بدقة أيضاً، ولا ترى هناك سيارة مركونة في أي مكان غير مسموح فيه، وترى حفيد ملكة بريطانيا يغرم بسبب سرعته في قيادة السيارة.

وهذا الكلام ذكرني بالانقلابات التي قامت بها القيادات العسكرية في العالم العربى حيث نشروا بين الناس بأن هدفهم الرئيس تحرير فلسطين وتطبيق الديمقراطية بين شعوبها، والعكس صحيح فهذه الانقلابات غرست الدكتاتورية بحفرة أعمق، ولم تحرر شبراً واحداً من أرض فلسطين، بل بالعكس اتسعت الأراضي المحتلة من قبل إسرائيل، والعجيب والغريب أن هذه الزعامات كانت تجري انتخابات رئاسية دورية معروفة النتائج مسبقا وهي الحصول على 99,99 % من الأصوات والمضحك المبكي أن هناك زعيم فاق هذه النتيجة وهو المخبول صدام الذي حصل على 100% أي بمعنى آخر نبش القبور الجماعية وارجع الموتى إلى الحياة فصوتوا له ثم أرجعهم إلى مثواهم الأخير.

الأدوار في الحياة لا تتغير ونحن جالسون داعين الغيب ليساعدنا على التغيير بل تتغير عندما نحن نقرر أن نتغير بالعمل على التغيير كما قال الله سبحانه وتعالى «إن الله لا يغيرما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم».

عبدالعزيزعلى حسين

العدد 4487 - الجمعة 19 ديسمبر 2014م الموافق 26 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً