العدد 4487 - الجمعة 19 ديسمبر 2014م الموافق 26 صفر 1436هـ

دانغ يانغ: ناصر بن حمد شخصية رياضية تستحق التقدير والاحترام

اليوم ختام أعمال المؤتمر العلمي الرياضي

دونغ يانغ
دونغ يانغ

ضاحية السيف - اللجنة الأولمبية 

19 ديسمبر 2014

تختتم مساء اليوم اعمال المؤتمر العلمي العالمي الرياضي السادس والخمسين الذي تستضيفه اللجنة الاولمبية البحرينية بالشراكة مع جامعة البحرين والمجلس الدولي للصحة والتربية الرياضية والترويح تحت رعاية الممثل الشخصي لجلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وحمل المؤتمر العلمي شعار «نحو بناء نظام رياضي عالمي جديد» بمشاركة أكثر من 200 باحث وباحثة في العلوم الرياضية.

وكانت أعمال المؤتمر قد تواصلت أمس لليوم الثاني على التوالي بفندق كروان بلازا وبدأت بمحاضرة قيمة حملت عنوان «الحركة الأولمبية في النظام العالمي الجديد» ألقاها الرئيس الفخري للاتحاد الدولي للصحة والتربية البدنية الرئيس السابق للاتحاد الاميركي للتايكواندو دونغ يانغ الذي أعرب عن شكره وامتنانه للبحرين ممثلة باللجنة الأولمبية البحرينية لاستضافتها المثالية لهذا المؤتمر، معتبرا هذه النسخة من هذا المؤتمر العالمي السنوي من أميز النسخ وأكثرها حيوية وان هذا في حد ذاته يعد مؤشرا ايجابيا للرياضة البحرينية وطموحات القيادة الرياضية البحرينية التي كشفت عن صدق توجهها نحو العلم والعلوم الرياضية كمنهج لتطوير الحركة الرياضية ولعل شعار المؤتمر أكبر دليل على ذلك.

وأشاد يانغ بشخصية رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الاولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ووصفها بانها شخصية جادة تستحق التقدير والاحترام وأن وجوده على رأس الهرم الرياضي البحريني يبعث التفاؤل بمستقبل رياضي مشرق لهذه المملكة المتقدمة.

كما أعرب عن شكره و تقديره إلى الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة نائب رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة على مساعيه الجادة لابراز الرياضة البحرينية على المستوى القاري والدولي، وقدم يانغ الشكر إلى الامين العام للجنة الاولمبية البحرينية عبدالرحمن صادق عسكر على الجهود الكبيرة التي بذلها هو وفريق العمل المشرف على تنظيم المؤتمر، مؤكدا ان هذه الجهود اسهمت في نجاح هذا التجمع الكبير، ولم ينس يانغ أن يوجه عميق الشكر لرئيس المجلس الدولي للصحة والتربية البدنية عادل النشار على جهوده الجبارة التي بذلها لضمان هذه المشاركة الكبيرة والمتميزة.

بعدها تحدث يانغ عن الحركة الأولمبية الدولية وأهمية العمل على تطويرها، مشيرا الى التدابير الاصلاحية الاربعين التي اشار اليها في محاضرته، مؤكدا أن المجلس الدولي للصحة والتربية البدنية يهدف إلى حركة أولمبية مستدامة.

وركز دونغ يانغ على الرياضة المدرسية وأهميتها، مشددا على ضرورة ان يكون للجنة الاولمبية الدولية دور في هذا الجانب من حيث توفير مصادر الدعم المادي وخلق فرص تنافسية تحفيزية للطلبة من خلال دورات اولمبية مدرسية، مؤكدا ان نجاح هذا المؤتمر هو نجاح البحرين وان مستقبل المجلس الدولي للصحة والتربية البدنية اصبح اكثر اشراقا ووضوحا من خلال الرسائل التي قدمها هذا المؤتمر.

تكريم المتحدين

وبعد انتهاء يانغ من محاضرته، قام الأمين العام للجنة الاولمبية البحرينية عبدالرحمن عسكر وعضو مجلس ادارة اللجنة الاولمبية رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة آل خليفة بتكريم المتحدثين الرسميين في المؤتمر وهم دانغ يانغ، عادل النشار، لي لي جي، الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة، شيخة الجيب، ماجدة الشاذلي، ياشيرو هاتانو بالإضافة إلى الفائزة بجائزة سمو الشيخ ناصر بن حمد أل خليفة للبحث العلمي في المجال الرياضي ميرفت إبراهيم الدسوقي.

وانتهز عسكر هذه المناسبة ليعرب عن شكره وتقديره لجميع المتحدثين في هذا المؤتمر مبديا سعادته بما شملته اطروحاتهم جميعا من مواضيع ومحاور جوهرية تصب جميعا في خانة تطوير المنظومات الرياضية.

ندوة ثلاثية تتحدث عن النهوض برياضة المرأة والفتاة

شهد اليوم الأول من المؤتمر تقديم ندوة بعنوان «رياضة الفتاة والمرأة» تحدثت فيها عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية البحرينية رئيسة لجنة رياضة المرأة باللجنة رئيسة الاتحاد البحريني لكرة الطاولة الشيخة حياة بنت عبدالعزيز ال خليفة يشاركها مدير إدارة التربية الرياضية والكشافة والمرشدات بوزارة التربية والتعليم عضو المجلس الدولي للصحة والتربية البدنية والرياضة والترويح شيخة الجيب وأمين عام المجلس الدولي للصحة والتربية البدنية والرياضة والترويح ماجدة الشاذلي.

وقدمت حياة بنت عبدالعزيز بحثا علميا متكاملا عن واقع رياضة المرأة والتحديات التي تواجهها «رياضة المرأة البحرينية نموذجا»، إذ تحدثت عن الألعاب الرياضية التي تشارك فيها المرأة البحرينية، والتي نجحت خلالها في تحقيق الكثير من النتائج المشرفة بمختلف المشاركات الخليجية والعربية والقارية والدولية كانت أبرزها حصول العداءة البحرينية مريم جمال على ميدالية المركز الثالث بأولمبياد لندن الأخيرة. كما وتحدثت الشيخة حياة عن رسالة لجنة رياضة المرأة التي أنشئت العام 2002، والتي تهدف للعمل والتنسيق مع الاتحادات الرياضية والجهات المعنية لتعزيز وتطوير ودعم رياضة المرأة بما يؤهلها للمشاركة الإقليمية والدولية وبما يضمن تحقيق نتائج متميزة.

وعرضت حياة بنت عبدالعزيز التحديات التي تواجه رياضة المرأة وكانت أبرزها عدم وجود خطة استراتيجية لرياضة المرأة في عدد من الاتحادات الرياضية، وعدم تخصيص ميزانيات لتفعيل وإدارة وتنفيذ الأنشطة الرياضية لرياضة الفتيات في الأندية وكذلك الحال في عدد من الاتحادات الرياضية، وعدم وجود مراكز تدريب متخصصة، وعدم وجود المدربين المتخصصين في أغلب المنتخبات الوطنية للسيدات، وعدم تنظيم فعاليات دولية محلية في معظم الرياضات النسائية مما يعيق تطور الفرق الرياضية النسائية، وعدم تشكيل منتخبات للفئات السنية للألعاب الرياضية النسائية، وعدم توفير المعسكرات التدريبية اللازمة في معظم الاتحادات الرياضية، وعدم وجود حكمات متدربات بحرينيات حاصلات على الشارات الدولية في التحكيم والتدريب بمعظم الاتحادات الرياضية، كذلك وعدم استفادة الفتيات الرياضيات من الصالات الرياضية بصورة متكافئة مع أخيها الرجل.

وقدمت الشيخة حياة اقتراحات لتطوير رياضة المرأة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة بدأتها بوزارة التربية والتعليم اذ اقترحت فتح مراكز تدريبية متخصصة في جميع محافظات المملكة، تسهيل المشاركات الإداريين واللاعبات المنتسبات لوزارة التربية والتعليم، فتح قاعات المدارس للنشاط النسائي، والأندية الرياضية من خلال المساواة بين النشاط الرجالي والنسائي الداخلي بالمنتخبات الوطنية، الاهتمام بتشكيل وتدريب الفرق النسائية لمختلف الفئات السنية، التأكيد على دور الأندية الأساسي بإقامة الأنشطة النسائية بالألعاب الرباضية مما يمكن من المشاركة في الدور المحلي، وعلى مستوى المؤسسة العامة للشباب والرياضة، إذ اقترحت تخصيص الموازنات للأنشطة الرياضية النسائية بالأندية الرياضية، وتوفير المدربين المتخصصين والإشراف والمتابعة ضمن استراتيجية وخطط المؤسسة للارتقاء برياضة المرأة ومتابعة عمل اللجان النسائية بالأندية الرياضية، وعلى مستوى الاتحادات الرياضية حيث اقترحت وضع الخطط والاستراتيجيات والبرامج والميزانيات ورفعها للجنة الأولمبية البحرينية للتاحث بها واعتمادها، تنظيم دوري سنوي نسائي لكافة الفئات السنية لكل اتحاد رياضي، العمل على المشاركة في البطولات الخليجية والإقليمية والدولية، وإقامة المعسكرات التدريبية للتحضير والإعداد الجيد للبطولات وتشكيل لجان معنية لتفعيل رياضة المرأة في الاتحادات الرياضية، وعلى مستوى الجامعات والمعاهد المتخصصة اقترحت تقديم البحوث العلمية لعملية التطور المستمرة والمستدامة لرياضة المرأة، وعلى مستوى القطاع الخاص اقترحت دعم القطاع من خلال الشراكة المجتمعية ما يسهم في دعم رياضة المرأة.

سيار: تطوير الحراك الرياضي لا يأتي إلا بالعلم

أكد الاستاذ المشارك للتربية الرياضية بكلية التربية الرياضية والعلاج الطبيعي بجامعة البحرين عبدالرحمن سيار أن التطوير في الحراك الرياضي لا يأتي إلا بالاهتمام بمخرجات التعليمية والأكاديمية في المجال العلمي الرياضي، مضيفا أن استضافة البحرين للمؤتمر العلمي الـ56 لا يعد غريبا على المملكة التي دائما ما تتقدم دول المنطقة في استضافة مثل هذه المؤتمرات العلمية التي من تعود بالنفع والفائدة على الباحثين والدارسين وكذلك المتخصصين في المجال العلمي وبخاصة المجال الرياضي، مشيرا إلى أن انطلاق فعاليات المؤتمر بالمنامة يؤكد جليا على ترجمة رؤى وتوجهات القيادة الحكيمة بالاهتمام بالجانب العلمي والأكاديمي وكذلك اهتمام سمو الشيخ ناصر بن حمد بالاهتمام بالبحث العلمي كوسيلة للتطوير الرياضة الميدانية في البحرين.

وقال سيار: «من خلال المؤشرات التي لمسناها في هذا المؤتمر، فإن المؤتمر يعد ناجحا من خلال التنظيم التي قامت به اللجنة الأولمبية البحرينية، وكذلك عدد المشاركين الذي فاق 200 مشارك من العلماء والباحثين في مجال التربية البدنية والرياضية، والذين تزخر مؤلفاتهم وأطروحاتهم بالعديد من الأفكار التطويرية لهذا المجال الحيوي. واستضافة هذا المؤتمر العالمي في البحرين والذي يقام ولأول مرة بمنطقة الخليج العربي دليل واضح على السمعة الكبيرة التي تمتلكها مملكة البحرين على خارطة العالم في المجال الرياضي. وأعتقد أنه سيكون لمخرجات المؤتمر دور إيجابي لكل القائمين على الرياضة في وضع الخطط والبرامج التي من شأنها الارتقاء بالرياضة البحرينية».

نبيل طه: المؤتمر يقدم سلعة قيمة للقائمين على الرياضة البحرينية

قال رئيس التدريب والتطوير باللجنة الأولمبية البحرينية المحاضر الدولي المعتمد في علم النفس الإيجابي نبيل طه: «إن تطور الرياضة لا يأتي إلا بالمزج بين العلم والعمل الميداني، فيعتبر العلم السلاح الذي من خلاله يمكن وضع الحلول لجميع التحديات وكذلك التحصن من جميع المشاكل التي قد تقع في المستقبل. ولعل الخطوة الإيجابية التي قامت بها اللجنة الأولمبية بالشراكة مع جامعة البحرين والمجلس الدولي للصحة والتربية البدنية والرياضة والترويح في تنظيم أحد أقدم المؤتمرات العلمية وهو المؤتمر العلمي الـ56، تعتبر خطوة حقيقية وواضحة من قبل اللجنة في ترجمة التوجيهات الملكية لحضرة صاحب الجلالة العاهل المفدى بالاهتمام بالجانب الأكاديمي بالمجال الرياضي، وتعتبر كذلك خطوة إيجابية في ترجمة تطلعات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في الاهتمام بهذا الجانب، الذي يعد أحد أهم الأمور التي تساهم في معالجة المشاكل وإيجاد الخطة التي تحصننا من الوقوع في المشاكل». وأضاف «المؤتمر يقدم سلعة قيمة لجميع القائمين على الرياضة البحرينية، من أجل الاستفادة مما يتم طرحه من نظريات وبحوث علمية تساعد على البناء والتطوير في قطاع الشباب والرياضة في البحرين».

العدد 4487 - الجمعة 19 ديسمبر 2014م الموافق 26 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً