العدد 4487 - الجمعة 19 ديسمبر 2014م الموافق 26 صفر 1436هـ

طموح الريال يصطدم بأحلام لورنزو في نهائي مونديال الأندية

الملكي لإبقاء الكأس أوروبيا والأرجنتيني لإعادته لأميركا

يسدل الستار اليوم (السبت) على فعاليات بطولة كأس العالم للأندية بالمغرب بالمواجهة المثيرة والمتكررة بين بطلي أوروبا وأميركا الجنوبية في المباراة النهائية للبطولة ومباراة أخرى متكافئة بين طرفي الكرة الأرضية على الميدالية البرونزية.

ويسعى ريال مدريد الإسباني إلى الحفاظ على لقب مونديال الأندية أوروبيا بعدما توج به بايرن ميونيخ الألماني في النسخة الماضية التي استضافها المغرب أيضا قبل 12 شهرا. ويصطدم الريال بطموحات سان لورنزو الأرجنتيني بطل كأس ليبرتادوريس الذي يسعى إلى استعادة اللقب لقارة أميركا الجنوبية وإن أدرك سان لورنزو صعوبة المهمة التي يواجهها أمس.

وعلى المركز الثالث والميدالية البرونزية للبطولة، يلتقي كروز آزول المكسيكي مع أوكلاند سيتي النيوزيلندي الحصان الأسود للبطولة إذ تسبق هذه المباراة اللقاء النهائي على الاستاد نفسه بمدينة مراكش.

وقبل عام واحد، كسر الرجاء احتكار أندية أوروبا وأميركا الجنوبية لنهائي البطولة للمرة الثانية فقط في تاريخ البطولة والتقى بايرن ميونيخ في النهائي لتكون المرة الثانية فقط التي يظهر فيها فريق من خارج قارتي أميركا الجنوبية وأوروبا بالنهائي إذ سبقه إلى هذا فريق مازيمبي الكونغولي بطل افريقيا.

ولكن المنافسة على عرش الأندية العالمية عادت هذا العام بين قارتي أوروبا وأميركا الجنوبية في انتظار ما ستسفر عنه المواجهة بين الريال وسان لورنزو اليوم في مراكش. وكالمعتاد، كانت معظم الترشيحات قبل بداية البطولة لمصلحة بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية لبلوغ المباراة النهائية. ولكن الحقيقة أن كلا منهما بلغ النهائي بشكل مختلف ينم عن فرص كل منهما في الفوز بالمباراة اليوم والتتويج باللقب.

ولم يجد الريال أي صعوبة في العبور إلى النهائي إذ استهل مسيرته في البطولة بالفوز الساحق 4/صفر على كروز آزول ما يدفع بمعظم الترشيحات لصالح بطل دوري أبطال أوروبا حتى يحصد الريال الكأس الوحيدة الغائبة عن خزانة إنجازاته إذ لم يسبق للريال الفوز بلقب مونديال الأندية بشكله الحالي على رغم استحواذه على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بلقب كأس انتركونتيننتال التي كانت تقام من مباراة واحدة بين بطلي أوروبا وأميركا الجنوبية قبل بدء تنفيذ فكرة مونديال الأندية.

وفي المقابل، عبر سان لورنزو إلى المباراة النهائية بشق الأنفس وبعد معاناة بالغة في مباراته أمام أوكلاند بالمربع الذهبي إذ امتدت المباراة لوقت إضافي بعد تعادل الفريقين 1/1 في الوقت الأصلي بفضل هدف متأخر للغاية سجله أوكلاند قبل أن يحسم سان لورنزو اللقاء لصالحه 2/1 ويضرب موعدا مع الريال في النهائي ويعيد كرة أميركا الجنوبية إلى المباراة الفاصلة على اللقب بعدما غابت في النسخة الماضية.

وفي ظل هذا التأهل الصعب والجهد الكبير الذي بذله سان لورنزو في المباراة الأربعاء وحصوله على يوم أقل من الراحة عن الريال الذي خاض مباراته في المربع الذهبي يوم الثلثاء الماضي، تصب معظم الترشيحات في صالح البطل الأوروبي. ويضاعف من هذه الترشيحات أن الريال يخوض المباراة اليوم بعدما حقق 21 انتصارا متتاليا في مختلف المسابقات ومنها 12 انتصارا في الدوري الإسباني و6 في دوري الأبطال الأوروبي وانتصاران في كأس ملك اسبانيا ثم الفوز على كروز آزول في مونديال الأندية ويسعى الريال إلى تحقيق الفوز الثاني والعشرين له على التوالي من خلال مباراة الغد ليعزز الرقم القياسي الذي لم يسبقه إليه أي فريق اسباني بالفوز المتتالي في هذا العدد من المباريات. كما يحلم الريال بإضافة لقب جديد إلى رصيده في العام 2014 الذي توج خلاله بألقاب دوري الأبطال وكأس السوبر الأوروبي وكأس ملك إسبانيا ويتمنى الريال أن يختتم مسيرته في 2014 باللقب الرابع له.

وسبق للمدرب والمدير الفني للريال كارلو أنشيلوتي الإيطالي أن توج بهذا اللقب عندما كان مدربا لميلان الإيطالي في 2007 ويسعى إلى تتويج مسيرته الرائعة مع الريال في 2014 بإحراز اللقب مجددا. ولن يكون أنشيلوتي هو الوحيد بالفريق الذي يتوج باللقب للمرة الثانية مع نادي مختلف بل يشاركه في هذا أيضا، في حالة التتويج باللقب اليوم، فاللاعب الألماني الدولي توني كروس الذي أحرز اللقب في العام الماضي مع فريق بايرن ميونيخ. كما يحلم كروس بإحراز اللقب ليكون كأس العالم الثانية التي يتوج بها في 2014 بعد فوزه مع المنتخب الألماني بلقب مونديال 2014 بالبرازيل في منتصف هذا العام.

إضافة لهذا، يحلم حارس مرمى الريال إيكر كاسياس بإحراز اللقب ليحتفل اليوم بمؤيته السابعة إذ ستكون مباراة اليوم، في حالة مشاركته، هي المباراة رقم 700 له مع الريال في مختلف البطولات.

سان لورنزو يحلم بالمفاجأة

وعلى رغم هذا التفوق الواضح للريال من وجوه عدة، يبدو سان لورنزو متفائلا بإمكانية تفجير المفاجأة والعودة إلى بلاده بكأس البطولة على حساب الريال ليستعيد هيمنة أميركا الجنوبية على الكرة العالمية وتعويض قارته عن ضياع لقب المونديال البرازيلي بخسارة المنتخب الأرجنتيني أمام نظيره الألماني في النهائي. ويستمد سان لورنزو كثيرا من تفاؤله قبل مباراة اليوم من الطريق الصعبة التي وصل بها لمنصة التتويج في بطولة كأس ليبرتادوريس إذ عانى كثيرا في الطريق للقب مثلما عانى أمام أوكلاند في المربع الذهبي للبطولة الحالية وكما ينتظر أن يعاني في مباراة اليوم، وإذا حصد سان لورنزو اللقب اليوم، سيكون هو اللقب العاشر للكرة الأرجنتينية في تاريخ بطولات كأس انتركونتيننتال وكأس العالم للأندية ولكنه سيكون الأول فيها لسان لورنزو الذي يشارك في مونديال الأندية للمرة الأولى.

وينتظر سان لورنزو حضور آلاف من مشجعيه الذين زحفوا خلفه إلى المغرب لكنه يدرك تماما أن الكم الأكبر من المشجعين في مدرجات استاد مراكش ستكون في صف منافسه الريال الذي يحظى بشهرة عالمية واسعة إضافة لقرب المسافة بين اسبانيا والمغرب مما يساعد على سفر آلاف من مشجعي الريال إلى المغرب قبل المباراة مباشرة.

العدد 4487 - الجمعة 19 ديسمبر 2014م الموافق 26 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً