العدد 4488 - السبت 20 ديسمبر 2014م الموافق 28 صفر 1436هـ

ناصر بن حمد يحظى بجائزتي «اتشبر» و«السيزم» للشخصية المتميزة

ختام رائع للمؤتمر العالمي العلمي الرياضي الـ56

ناصر بن حمد يكرم نبيل طه
ناصر بن حمد يكرم نبيل طه

ضاحية السيف - اللجنة الأولمبية 

20 ديسمبر 2014

أقيم يوم أمس بـ «فندق كراون بلازا» حفل ختام المؤتمر العلمي العالمي الـ56، والذي نظمته اللجنة الاولمبية البحرينية بالشراكة مع جامعة البحرين والمجلس الدولي للصحة والتربية البدنية والرياضة والترويح، والذي حمل هذا العام شعار «نحو بناء نظام رياضي عالمي جديد» بمشاركة أكثر من 200 باحث وباحثة في المجال العلمي الرياضي، وبرعاية وحضور الممثل الشخصي لعاهل البلاد للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.

وبدأ الحفل بقصيدة ترحيبية للشاعر محمد علي المضحي يرحب فيها بمقدم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ثم قصيدة شعرية أخرى للشاعر يونس العيد تحدث فيها عن إنجازات سمو الشيخ ناصر بن حمد وسعيه الحثيث للتطوير في المجال العلمي والرياضي والأعمال الخيرية.

بعدها تم تقديم فقرة ترفيهية تمثلت في تقديم حركات توازن نالت إعجاب الجميع، بعد ذلك تم عرض فيلم تسجيلي قصير من إعداد إدارة الإعلام والعلاقات العامة باللجنة الأولمبية البحرينية يروي مشوار وإنجازات سمو الشيخ ناصر بن حمد واهتماماته بالمجال العلمي والرياضي والأعمال الخيرية.

بعدها ألقى الرئيس الفخري للمجلس الدولي للصحة والتربية البدنية والرياضة والترويح دونغ يانغ كلمة وصف خلالها جلسات المؤتمر بالأبرز منذ 56 سنة، وأشاد من خلالها بإسهامات الشيخ ناصر بن حمد في دعم المجال العلمي والأكاديمي والرياضي. وقد منح يانغ الشيخ ناصر جائزة «الشخصية المتميزة» والتي تعتبر الأولى في تاريخ المجلس الدولي منذ إنشاءه العام 1958.

بعدها قام الشيخ ناصر بتكريم أخصائية العلاج الطبيعي بالمركز الوطني للطب الرياضي كفاح الظاعن عن إسهاماتها وإنجازاتها بالمركز، كما وكرم مدير إدارة التدريب والتطوير باللجنة الأولمبية البحرينية المحاضر الدولي نبيل طه لحصوله على شهادة المحاضر المعتمد في علم النفس الإيجابي من جامعة أوتارا الكندية، كأول بحريني يحصل على هذه الشهادة المتخصصة، كما قدم سموه درعا تذكاريا لرئيس المجلس الدولي للصحة والتربية البدنية والرياضة والترويح عادل النشار، على جهوده المتميزة في تنظيم هذا المؤتمر.

وفي ختام الحفل، قام رئيس المجلس الدولي للرياضة العسكرية «السيزم» عبدالحكيم الشنو بمنح الشيخ ناصر جائزة «الفارس الملكي» كأول شخصية عربية وآسيوية تحصل على هذه الجائزة من قبل «السيزم» والتي تمنح للشخصيات والقيادات ذات الإسهامات في المجال الرياضي والأعمال الخيرية والإنسانية على مستوى العالم.

وقام الشيخ ناصر يرافقه الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية عبدالرحمن صادق عسكر بزيارة للركن المخصص للتعريف بجائزة سموه للبحث العلمي في المجال الرياضي في نسختها الثانية، إذ اطلع على الكتيبات التعريفية بلوائح الجائزة، وأعرب عن شكره وتقديره للقائمين على شؤون الجائزة، متمنيا أن تشهد النسخة الثانية مشاركة واسعة بعد أن تم تعميمها على الوطن العربي بعد أن كانت مقتصرة في نسختها الأولى على النطاق المحلي.

أعمال اليوم الأخير للمؤتمر

وكانت أعمال المؤتمر قد تواصلت يوم أمس لليوم الثالث على التوالي بفندق كروان بلازا، وبدأت بمحاضرة حملت عنوان «خصخصة الأندية» تحدث فيها الرئيس التنفيذي لشركة كلينمان وانغ الخبير الاسترالي عنتر إسحاق عن تعريف الخصخصة وما هي متطلباتها وما هي أنماط الخصخصة وما الذي تفعله الخصخصة للأندية من ناحية التطور والتقدم، ولماذا الأفراد يستثمرون في الأندية الرياضية وما هي فوائد ومخاطر الخصخصة وكيفية التغلب على مخاطرها وما هو دور الحكومة في الخصخصة وما هي أوجه الملكية في خصخصة الأندية كمشاركة الجماهير والمجتمع والشركات في الملكية وما هي الملاحظات التي يجب تحديدها قبل تطبيق الخصخصة. وأضاف إسحاق أنه من يملك القرار يستطيع تطبيق الخصخصة في الأندية، وقد أشار إلى أن بعض الأمثلة في خصخصة الأندية كنادي مانشستر يونايتد الانجليزي والذي بدأ تشكيله من قبل عمال سكك الحديد وكيف تحولّ إلى منظومة عمل متكاملة في هذا الصرح الرياضي، كما وعرج إلى موضوع ملكية نادي لوس أنجلوس كليبرز الأميركي وكيف جرد رئيسه التنفيذي ستيف بالمر من ملكيته بعد تصريح عنصري.

بعدها تواصلت أعمال اليوم الثالث باستعراض البحوث المشاركة باللغتين العربية والانجليزية والبالغ عددها 73 بحثا.

وشهد اليوم الثاني ندوة قيمة بعنوان «الرياضة للجميع» تحدث فيها الرئيس الفخري للمجلس الدولي للصحة والتربية البدنية والرياضة والترويح دونغ يانغ وعضو المجلس الدولي للصحة والتربية البدنية والرياضة والترويح فاروق عبدالوهاب، إذ أشاد الأخير بما قامت به مملكة البحرين من تهيئة الأجواء والأرضية لممارسة الرياضة، مضيفا أن البحرين تعتبر من الدول المهيأة لممارسة رياضة الجميع، مشيرا إلى أن ممارسة الرياضة تعتبر من أهم العوامل التي تساعد الرجل والمرأة على تجديد خلايا الدماغ بما يساعد على زيادة التفكير السليم والمحافظة كذلك على الجسم من الأمراض.

وسائل إعلام تتسابق لتغطية الحدث

شهدت فعاليات المؤتمر العالمي العلمي الرياضي الـ56 تواجد عدد من وسائل الإعلام الخليجية والعربية المقروءة والمسموعة والمرئية لتغطية الحدث العالمي، الذي يقام ولأول مرة بمنقطة دول مجلس التعاون بدول الخليج العربي، والذي استضافته العاصمة المنامة في الفترة 18- 20 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، والذي حمل العديد من الأطروحات والمؤلفات والبحوث في المجال العلمي الرياضي، والذي تعود بالنفع والفائدة في تطوير وتقدم الحركة الرياضية الخليجية والعربية.

كما قدم المتطوعون نموذجا حيا للعمل التطوعي بعد المجهود المتميز الذي ظهروا به خلال الأيام الثلاثة للمؤتمر، والتي سهلت عمل اللجان العاملة وكذلك المتحدثين والمشاركين في الجلسات والندوات.

من جانبه، أكد عضو المجلس الدولي للصحة والتربية والبدنية والرياضة والترويح الإماراتي أحمد الشريف استضافة مملكة البحرين للمؤتمر يأتي من منطلق حرص البحرين وإيمانها بدور وأهمية المجال العلمي كأداة من الأدوات لتطوير الرياضة، مضيفا أن القيادات الرياضية بالمملكة تعمل وفق مصداقية كبيرة في تطوير هذا المجال الذي أصبح اليوم أحد المجالات الحيوية في منطقتنا الخليجية.

وأشار الشريف إلى أن المؤتمر يعتبر من أقدم المؤتمرات العلمية والتي لها الدور الكبير في تطوير الحركة الرياضية، موضحا أن المؤتمر وفي نسخته الـ56 يحتوي على العديد من الأطروحات والبحوث التي طرحها أبرز الباحثين في مجال التربية البدنية والرياضة على مستوى العالم، والتي تعود بالفائدة الكبيرة على المسئولين بالرياضة وكذلك المتخصصين والدارسين والمهتمين بهذا المجال، منوها أن اللجنة الأولمبية البحرينية وفقت كثيرا في توظيف شراكتها مع جامعة البحرين والمجلس الدولي للصحة والتربية البدنية والرياضة والترويح، بما يخدم إقامة هذا المؤتمر في مناخ ملائم يساعد على الوصول للأهداف الإيجابية المنشودة.

أما الأستاذ المساعد في الإدارة الرياضية بقسم التربية الرياضية بكلية التربية الرياضية والعلاج الطبيعي بجامعة البحرين نزار العاني فقد أعرب عن سعادته باستضافة مملكة البحرين للمؤتمر العلمي العالمي الـ56 تحت شعار «نحو بناء نظام رياضي عالمي جديد»، الذي اختتمت فعاليته يوم أمس بالقاعة الكبرى للمؤتمرات بفندق كراون بلازا.

وقال: «إن المؤتمر يعد من المؤتمرات المهمة التي أتمنى أن يقف عندها المسئولون عن الرياضة البحرينية في الاستفادة من النتائج التي سيفرزها هذا المؤتمر، والذي حوى العديد من الأطروحات والبحوث والتي من شأنها أن تطور من الحركة الرياضية بالمملكة، من خلال تقييم المرحلة التي وصلت إليها الرياضة، ووضع الخطط والبرامج العلمية التي تساعد على النهوض بالرياضة. كما وشهد المؤتمر تواجد الخبرات في مجال التربية البدنية والرياضية التي تخدم المتخصصين والباحثين والدارسين في هذا المجال». وأضاف «وأعتقد أن تواجد الشيخ ناصر بن حمد الممثل الشخصي لعاهل البلاد للأعمال الخيرية رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية ووجود النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، يعتبر أكبر دعم لرياضتنا للوصول بها إلى مراحل متقدمة من التطور والتقدم، وخصوصا أن الحجة سقطت لدى المسئولين عن الرياضة مع وجود سموهما على رأس الهرم الرياضي بالمملكة»، متطلعا في الوقت ذاته أن يتم تشكيل لجان استشارية متخصصة تساهم في تقديم المشورة والرأي المتخصص للمسئولين عن الرياضة البحرينية، بعيدا عن الاجتهادات الفردية التي يكون أغلبها بعيد عن الواقع العلمي المتخصص في الجانب الرياضي.

العدد 4488 - السبت 20 ديسمبر 2014م الموافق 28 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً