توقعت شركة ممتلكات البحرين القابضة أنْ يكون العام 2015 عاماً إيجابياً بالنسبة للمنطقة عموماً، وللبحرين وممتلكات خصوصاً، لافتة إلى أنها ستستمر بتقييم الأصول الموجودة لديها، كما ستواصل النظر بفرص الاستثمار المحلية، الإقليمية، والدَّوْليَّة في قطاعات تملك فيها الخبرات والنفوذ من خلال محفظتها الاستثمارية.

وتُعَد «ممتلكات» من صناديق الثروات السيادية القليلة التي تفصح بشكلٍ منتظم عن بيانات كاملة عن نتائجها المالية، إضافة إلى تقريرها السنوي الشامل. وحققت في العام 2013 نموّاً بنسبة 135 في المئة في إجمالي الأرباح السنوية؛ ويعود ذلك جزئيّاً إلى تحسُّن الأداء التشغيلي في عددٍ من شركات محفظتها بما فيها «طيران الخليج». ولاشك في أنَّ نشر نتائج الشركة يعكس سعيها لتحقيق أهدافها كهيئة مملوكة حكومياً عندما يتعلق الأمر بالشفافية وحوكمة الشركات، والتزامها الراسخ بتحسين ممارسات الأعمال في هذه المجالات ضمن منطقة الخليج.

وباشرت الشركة مؤخراً استثمارات في سوق التكنولوجيا الأميركية للاستحواذ مع شركة انفستكورب على شركة «برو آنليمتد»، المُزوِّد الرائد للبرمجيات والخدمات التي تُمكِّن المؤسسات الكبيرة من إدارة كوادر موظفيها بفاعلية. كما استحوذت على 15 في المئة في بنك آر كابيتا، المصرف الاستثماري الذي يركز على الاستثمارات البديلة.

وتأسست شركة ممتلكات البحرين القابضة بصفتها شركة مستقلة بهدف تعزيز ثروة مملكة البحرين وتحقيق التنمية وِفْقَ إطار حوكمة متين وقِيَم مالية سليمة ومستقرة. وتمتلك ممتلكات حصصاً في 38 شركة، وتبلغ قيمة محفظتها الاستثمارية نحو 7.2 مليارات دولار أميركي بحسب الفترة المنتهية في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2013، وتُمثل محفظتها مجموعة واسعة من القطاعات، منها الصناعات التحويلية، الخدمات المالية، العقارات، السياحة، المواصلات، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وتملك ممتلكات حصصاً في مؤسسات مرموقة، أبرزها شركة ألمنيوم البحرين (ألبا)، شركة طيران الخليج، شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية (بتلكو)، مجموعة مكلارين المحدودة، الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (أسري)، شركة خدمات إدارة القوى العاملة والبرمجيات بي آر أو، مؤسسة جيمس الدَّوْليَّة التعليمية، وغيرها من المؤسسات في منطقة الشرق الأوسط وحول العالم.

وتتمحور استراتيجية ممتلكات الاستثمارية حول تحقيق النمو المستدام، توسيع وتنويع المحفظة الاستثمارية من خلال تطوير محفظة الشركات القائمة، تطوير مشاريع جديدة في البحرين، واستكشاف فرص استثمارية دَوْليَّة ضمن مجموعة واسعة من القطاعات، بما فيها المعادن والتصنيع، الخدمات المالية، التكنولوجيا، الاتصالات، السياحة، والعقارات.

ولعبت شركة «ممتلكات» بكونها الذراع الاستثماري لمملكة البحرين، ولاتزال تلعب دوراً رئيسياً في تطوير اقتصاد البلاد، وهي ملتزمة بدعم المرحلة القادمة من المشاريع التنموية الكبرى في القطاعين العام والخاص في البحرين، والتي تفوق قيمتها 22 مليار دولار في إطار ما أعلن عنه ولي العهد، نائب القائد الأعلى، رئيس مجلس التنمية الاقتصادية، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

وتعمل «ممتلكات» بشكلٍ دائم على تشجيع المساهمين ومختلف الأطراف المعنية في الشركات ضمن محفظتها للمساهمة بدورٍ أكبر في دعم تطوير ونمو الاقتصاد البحريني ومواصلة النظر في فرص الاستثمار المحلية في القطاعات التي تملك فيها الخبرة والنفوذ من خلال محفظتها الاستثمارية.

وتستمر في دعم تطوير البُنية التحتية والمساعدة على تعزيز قطاع الطيران من خلال مُلكيتها لشركة مطار البحرين. وفي القطاع العقاري، تعمل ممتلكات على تطوير منتجعات على شاطئ البحر في منطقة بلاج الجزائر ودرة خليج البحرين، ووقعت عدداً من الاتفاقات مع مُشغلي فنادق عالمية من فئة الخمس نجوم خلال العام. كما تقوم بتطوير الأراضي التابعة للشركة في جزيرة حوار، وهي على ثقة من أنَّ هذه المشاريع سيكون لها أثر إيجابي ودائم على كلٍّ من الصناعة السياحية والاقتصاد البحريني بشكلٍ عام.

وتُركِّز ممتلكات على إقامة مشاريع مشتركة مع شركات عالمية بهدف تطوير قطاع الصناعات التحويلية في مملكة البحرين. وفي حين تقوم شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) بتطوير مشروع الخط السادس الذي من المتوقع أنْ يؤدي إلى زيادة بنسبة 45 في المئة في إنتاج الألمنيوم السنوي للشركة، إضافة إلى خلق أكثر من 1500 فرصة عمل إضافية للبلاد، تعمل ممتلكات حاليّاً على تنفيذ عددٍ من فرص الاستثمار المشترك مع شركات عالمية مختصة.

والشركة ملتزمة بالقيام بدورٍ فاعل في دعم جهود القيادة في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني من خلال استراتيجية الاستثمار الحكيمة التي تتبعها، والتركيز على تطوير شركات محفظتها الاستثمارية وتطوير مشاريع جديدة في القطاعات القائمة والجديدة، والدعم المستمر للتنمية الاقتصادية في البحرين في السنوات المقبلة.

علاوةً على ذلك، تعاونت ممتلكات مع شركتي «الفجر كابيتال» و «بلاكستون» اللتين تعتبران من أبرز الشركات الاستثمارية؛ وذلك لشراء حصة مهمة في مجموعة «جيمس» التعليمية التي رسَّخت مكانتها كمؤسسة رائدة في مجال توفير خدمات التعليم عالية الجودة.

وخلال العام الجاري أيضاً، أطلقت «ممتلكات» البرنامج التدريبي العالمي لأعضاء مجالس إدارة الشركات التابعة لمحفظة «ممتلكات» الاستثمارية، وذلك بالشراكة مع «إنسياد» التي تعتبر من الكليات العالمية الرائدة في مجال الأعمال. وتم إطلاق هذا البرنامج للارتقاء بمعايير الحوكمة والشفافية في الشركة ومحفظة الشركات التابعة لها، ويعتبر ذلك من الأهداف الأساسية لشركة «ممتلكات». ونجحت في جني العديد من النتائج المثمرة، حيث أصبحت اليوم من ضمن صناديق الثروات السيادية الأكثر شفافية في المنطقة والعالم من خلال إحرازها لمجموع 9 من أصل 10 نقاط وفقاً لمؤشر «لينابورغ - مادويل» للشفافية العالمي الذي يصدره سنوياً «معهد صناديق الثروات السيادية».