شارك وزير الطاقة عبدالحسين ميرزا في مؤتمر الطاقة العربي العاشر، الذي افتتحه وزير الطاقة بدولة الإمارات العربية المتحدة سهيل المزروعي، صباح أمس الأحد (21 ديسمبر/ كانون الأول 2014) في أبوظبي، بحضور عدد كبير من وزراء الطاقة والبترول الأعضاء في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) وبعض من الدول العربية الأخرى، إضافة إلى الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، بمشاركة مديري بعض المؤسسات والمنظمات الطاقة العالمية والمهتمين والخبراء بمجال الطاقة، فاق عددهم 400 مشارك.

وألقى الوزير ميرزا كلمة مملكة البحرين في المؤتمر، كما ألقى كلمة المملكة العربية السعودية علي النعيمي، إضافة إلى كلمات أخرى ألقاها الوزراء المشاركون.

ويتضمن المؤتمر ثلاث حلقات نقاشية تدور حول التطورات الراهنة في أسواق النفط والغاز الطبيعي وانعكاساتها على قطاع الطاقة العربي، وكذلك الاستثمارات اللازمة لتطوير قطاع الطاقة في الدول العربية والطاقة والبيئة والتنمية المستدامة. كما يشتمل المؤتمر على أربع جلسات محورية تستعرض الدراسات المتعلقة بواقع وآفاق مصادر الطاقة العربية والعالمية، واستهلاك الطاقة في الدول العربية وإمكانيات ترشيده، وكذلك الربط الكهربائي بين الدول العربية، بالإضافة إلى التطورات التكنولوجية وانعكاساتها على قطاع الطاقة.

وأشار وزير الطاقة في كلمته بالمؤتمر إلى دور قطاع النفط والغاز في الاقتصاد الوطني وبرامج التنمية المستدامة والتطورات التي حصلت لهذا القطاع منذ اكتشاف النفط في مملكة البحرين العام 1932، لافتاً إلى المرسوم الصادر في العام 2005 حول إنشاء الهيئة الوطنية للنفط والغاز التي تعتبر الجهة المختصة بجميع الأمور المتعلقة بالنفط والغاز. كما تطرق الوزير إلى المشاريع الاستثمارية الاستراتيجية التي من أهمها مشروع تحديث مصفاة النفط ومشروع خط الأنابيب الذي يربط حقول النفط في المملكة العربية السعودية بمصفاة البحرين، حيث سيساهم هذا المشروع في زيادة الكمية المستوردة من خلال هذا الأنبوب. كما أشار إلى قطاع الكهرباء والماء وما تبذله حكومة البلاد من جهود وبرامج تصب في ترشيد الاستهلاك وتطوير قطاع الطاقة في مملكة البحرين.

وتم تخصيص الجلسة الأولى في اليوم الأول من المؤتمر للاستماع إلى كلمات رؤساء الوفود المشاركة الذين استعرضوا أوضاع الطاقة في دولهم. كما شارك في فعاليات المؤتمر عدد من كبار الشخصيات والمتخصصين في المؤسسات الرسمية ومراكز البحوث في الدول العربية، بالإضافة إلى المنظمات العربية والإقليمية والدولية ذات العلاقة بقطاع الطاقة.

ويهدف المؤتمر إلى إيجاد إطار مؤسسي للأفكار والتصورات العربية حول قضايا النفط والطاقة لبلورة رؤى متوائمة بشأنها، وتنسيق العلاقات بين المؤسسات العربية العاملة في النشاطات المرتبطة بالطاقة والتنمية، وربط سياسات الطاقة بقضايا التنمية، ودراسة الاحتياجات العربية من الطاقة حاضراً ومستقبلاً ووسائل تلبيتها، وكذلك التعرف على الإمكانيات العربية المتوافرة والجهود المبذولة لتطوير مصادر الطاقة، والتنسيق بين هذه الجهود، إضافة إلى التعرف على الأبعاد الدولية للطاقة وآثارها على الدول العربية.

يذكر أن مؤتمر الطاقة العربي الأول عُقد في مارس/ آذار 1979 في مدينة أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة تحت شعار: «العرب وقضايا الطاقة»، أما مؤتمر الطاقة العربي التاسع فقد عُقد في العاصمة القطرية (الدوحة) في شهر مايو/ أيار 2010، حيث يعتبر مؤتمر الطاقة العربي من المؤتمرات العربية العالمية التي تُعقد بشكل منتظم كل 4 سنوات ويستقطب العديد من الكفاءات والخبرات في مجال قطاع النفط والطاقة.