قال والد المصاب علي محمد حسن (17 سنة) إن السلطات الأمنية قررت إخلاء سبيل ابنه بعد التحقيق معه من قبل وكيل النيابة في مجمع السلمانية الطبي أمس الإثنين (22 ديسمبر/ كانون الأول 2014)، مضيفاً أن السلطات الأمنية قررت أيضاً إزالة أفراد من عناصر الأمن وضعوا في فترة سابقة لحراسة غرفته.

ووصف محمد حسن العملية التي أجريت لابنه علي بالناجحة حسبما أخبره الأطباء، مضيفاً أن ابنه مازال في «السلمانية» وبالإمكان زيارته بشكل طبيعي.

موضحاً أن ابنه كان يعاني من كسر في الفك، إضافة إلى سقوط 3 من أسنانه، وقال إنه في وضع العناية.

وكان والد المصاب قال لـ «الوسط» يوم السبت الماضي إن ابنه أصيب بكسر في الفك، وسقط عدد من أسنانه جراء إطلاق عبوة غاز مسيل للدموع مساء أمس الأول، خلال مناوشات أمنية في منطقة السنابس.

وذكر تفاصيل الواقعة، قائلاً: «كنت مع أحد الأقارب خلال وقوع الحادثة، إذ كانت هناك مناوشات أمنية بالقرب من مأتم عبدالحي بالسنابس، ولم أعلم عن إصابة ابني إلا من خلال اتصال أحد الأشخاص الذي أبلغني أن الشرطة أوقفت زوجته بسبب نقلها ابني لمجمع السلمانية الطبي بعد إصابته بعبوة مسيل للدموع».

وأضاف «على الفور توجهت إلى المستشفى للاطمئنان على الوضع الصحي لابني، وتم منعي من الدخول، وبعد الإصرار، سمحوا لي برؤيته لبضع دقائق، إذ كان في غرفة العناية المركزة، وأبلغوني بضرورة التوقيع على أوراق لإجراء عملية جراحية في فكه».

وبين «أجريت لابني عملية جراحية في الفك صباح السبت الماضي، وتكللت بالنجاح، كما أوضح الأطباء أن حالته الصحية استقرت، كما أن الجهات الأمنية منعت الزيارة عنه».

وأفاد بأن «الضابط المناوب في مركز المعارض أبلغني أن الزيارة ممنوعة، وسيتم الاتصال بنا في وقت لاحق لإبلاغنا عن موعد لزيارته، كما أنه أبلغني أنه سيتم عرض ابني على النيابة العامة اليوم (أمس الأول الأحد)».

واستغرب والد المصاب استعجال الجهات الأمنية لعرض ابنه على النيابة العامة لأخذ أقواله في الواقعة، قائلاً: «إن الوضع الصحي لابني لا يسمح بخروجه من المستشفى، وفقاً للطبيب المعالج له الذي أكد لي أن وضعه الصحي لا يسمح بذلك».