انتهى النصف الأول من موسم 2014-2015، وحان موعد المقارنة بين هجوم أكبر فريقين في الدوري الإسباني وربما يكون في كرة القدم العالمية بشكل عام.

تكون هجوم النادي الملكي خلال الغالبية العظمى من مباريات الموسم الحالي من الثلاثي غاريث بيل، كريم بنزيمة، وكريستيانو رونالدو. وتشكل الخط الأمامي لفريق برشلونة خلال الموسم الحالي من ليونيل ميسي، لويس سواريز ونيمار دا سيلفا.

ونجح ثلاثي كل فريق في الوصول إلى المرمى على كافة المستويات سواء من خلال صناعة الأهداف أو التسجيل في المرمى لكن هناك فوارق رقمية كبيرة تصب في صالح أبناء ريال مدريد.

يمتلك النادي الملكي تفوقا كبيرا على المستوى الفني في المقارنة مع نظيره في برشلونة، لكن هذا الأمر يعود إلى عدة عوامل لا يمكن أن نغفلها. وأتى تفوق الفريق الملكي خلال الموسم الحالي بعد الاندماج الشديد الذي تم بين رونالدو وبنزيمة وبيل على مدار الموسم الحالي والماضي، وهو ما لم يتوافر بالنسبة لنظيرهما في برشلونة إذ لم يتواجد لويس سواريز في الموسم الماضي مع الفريق.

ولم يكن سواريز غائبا عن الموسم الماضي فقد بل انه لم يشارك أيضا في الموسم الحالي من البداية إذ لم يبدأ سوى في 26 أكتوبر/تشرين الثاني وهو ما أخر عملية اندماجه مع ميسي ونيمار بشكل سريع وزاد من فرص تفوق ثلاثي النادي الملكي. وبشكل عام يمتاز الثلاثي الملكي ونظيره الكاتالوني بالتوافق مع أسلوب لعب الفريقين فالأول يعتمد على السرعة والوصول إلى المرمى بأقل عدد من التمريرات أم الثاني فيمتاز بالقدرة على التمرير القصير وتبادل الكرات.

الثلاثي الكاتالوني رقميا

لعب ميسي في الموسم الحالي 22 مباراة واستطاع أن يسجل خلال مشاركاته 23 هدفا، ووصل عدد دقائق اللعب بالنسبة له في الموسم الحالي 1757 دقيقة، واستطاع أن يصنع 9 أهداف. وعلى مستوى القوة الهجومية تمكن اللاعب من تسديد 4.8 تسديدات في المباراة الواحدة، إضافة إلى صناعة 3.3 فرص للتهديف في كل لقاء، الركض بالكرة 5.4 مرات.

ولعب لويس سواريز في الموسم الحالي مع برشلونة 11 مباراة وشارك لمدة 864 دقيقة واستطاع أن يسجل 3 أهداف، إضافة إلى صناعة 6 أخرى. وتمكن سواريز من تسديد 2.8 كرة في المباراة إضافة إلى صناعة 1.9 فرصة للتهديف، والركض بالكرة 1.5 في كل لقاء.

فيما شارك نيمار في الموسم الحالي في 18 مباراة ولعب 1323 دقيقة، وسجل 14 هدفا واستطاع أن يصنع 3 في كل المشاركات. وتمكن نيمار في مباريات الموسم الحالي من تسديد 2.8 كرة في كل مباراة وعمل 1.4 فرصة تهديفية، والركض بالكرة 2.3 مرة في المباراة.

واستطاع الثلاثي مجتمعا أن يسجل 40 هدفا في الموسم الحالي من أصل 68 هدفا للفريق ككل.

ريال مدريد رقميا

لعب رونالدو في الموسم الحالي 25 مباراة في الدوري الإسباني ودوري الأبطال والسوبر المحلي والأوروبي وكأس العالم، واستطاع أن يسجل 32 هدفا على مدار 1865 دقيقة لعب حتى الآن. وصنع الدون البرتغالي 9 أهداف في كل البطولات، وسدد 6.8 كرات في كل مباراة، وقام بعمل 1.9 تمريرة حاسمة وركض بالكرة مرتين في كل لقاء.

وشارك كريم بنزيمة في الموسم الحالي 23 لقاء وسجل 14 هدفا، وصنع 8 آخرين، إضافة إلى تسديد 2.2 كرة في كل مباراة، وصنع 2.4 فرصة للتهديف، إضافة إلى عمل 1.1 هدف في اللقاء.

وظهر غاريث بيل مع ريال مدريد في الموسم الحالي في 22 مباراة واستطاع أن يسجل 11 هدفا في 1513 دقيقة، إضافة إلى صناعة 4 أهداف. وسدد بيل في كل لقاء 3.7 كرات في المباراة، وصنع فرصة تهديفية في كل لقاء إضافة إلى عمل ركض بالكرة 2.4 مرة في اللقاء.

واستطاع الثلاثي الملكي أن يسجل 57 هدفا خلال الموسم الحالي من أصل 80 هدفا أحرزها ريال مدريد خلال الموسم الحالي في كل البطولات التي لعبها.

يتجاوز برشلونة في عدد الألقاب

كما نجح نادي ريال مدريد الإسباني في التفوق على غريمه التقليدي برشلونة بالنسبة لعدد الألقاب، وذلك بعد تتويج الفريق الملكي بلقب كأس العالم للأندية بعد فوزه على سان لورنزو الأرجنتيني في المباراة النهائية التي أقيمت في مراكش بهدفين نظيفين.

وبهذا اللقب العالمي الذي يعد اللقب الرابع لريال مدريد في العام 2014 بعد كأس اسبانيا ومسابقة دوري أبطال أوروبا والكأس السوبر الأوروبية، نجح النادي الملكي في تخطي الغريم الأزلي برشلونة في عدد الألقاب، إذ وصل ريال مدريد إلى اللقب رقم 79 في حين يملك برشلونة 78 لقبا، علما أن هذه المرة الأولى في تاريخه التي يتوج فيها الريال بأربعة ألقاب في عام واحد.

وكان ريال مدريد قد عادل عدد الألقاب الرسمية لنادي برشلونة بـ 78 لقبا رسميا، بعد تتويجه بلقب كأس السوبر الأوروبي على حساب اشبيلية الإسباني.

وذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية أن النادي الملكي بات أكثر الأندية الإسبانية تتويجا بالألقاب بعد فوزه بمونديال الأندية، مشيرة إلى أن ريال مدريد كان بإمكانه تجاوز برشلونة في عدد الألقاب منذ آب/أغسطس الماضي عندما خسر لقب كأس السوبر الإسبانية أمام الجار أتلتيكو مدريد الذي تعادل في مباراة الذهاب وفاز في الإياب.