قُتل أكثر من ألف مقاتل متطرف ينتمون بغالبيتهم الساحقة إلى تنظيم «داعش» المتطرف في غارات التحالف الدولي في سورية منذ بدايتها قبل ثلاثة أشهر، بحسب ما أعلن أمس الثلثاء (23 ديسمبر/ كانون الأول 2014) المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد في بريد إلكتروني، تلقت وكالة «فرانس برس» نسخة منه، «ارتفع إلى 1171 على الأقل عدد الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق» مقتلهم خلال ثلاثة أشهر من غارات التحالف وضرباته على مناطق في سورية. وأوضح المرصد أن قتلى ضربات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، هم 1046 مقاتلاً ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وغالبيتهم من جنسيات غير سورية، و72 من جبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم «القاعدة»، ومقاتل إسلامي آخر واحد، و52 مدنيّاً.

لاريجاني يلتقي السيستاني لشرح نتائج جولته الإقليمية

مقتل 1000 من مقاتلي «داعش» في غارات التحالف منذ بدايتها في سورية

عواصم - أ ف ب، د ب أ

قتل أكثر من ألف مقاتل جهادي ينتمون بغالبيتهم الساحقة إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» المتطرف في غارات التحالف الدولي في سورية منذ بدايتها قبل ثلاثة أشهر، بحسب ما أعلن أمس الثلثاء (23 ديسمبر/ كانون الأول 2014) المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد في بريد الكتروني تلقت وكالة «فرانس برس» نسخة منه «ارتفع إلى 1171 على الأقل عدد الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق» مقتلهم خلال ثلاثة أشهر من غارات التحالف وضرباته على مناطق في سورية.

وأوضح المرصد أن قتلى ضربات التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، هم 1046 مقاتلاً ينتمون إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» وغالبيتهم من جنسيات غير سورية، و72 من جبهة «النصرة» الفرع السوري لتنظيم «القاعدة»، ومقاتلاً إسلاميّاً آخر، و52 مدنيّاً.

وشنت الولايات المتحدة وحلفاؤها في (23 سبتمبر/أيلول الماضي) أولى غاراتهم على مواقع للمسلحين المتطرفين في سورية، بعد نحو شهر ونصف على بدء ضربات التحالف الذي يضم دولاً عربية ضد أهداف في العراق المجاور.

من جهة أخرى، قتل أمس (الثلثاء) 29 مدنيّاً في غارات نفذتها طائرات النظام على مدن مختلفة في سورية. وقتل 14 شخصاً في الرقة (شمال) بينهم خمسة أطفال، وستة أشخاص في دوما قرب دمشق بينهم أربعة أطفال، وثلاثة أشخاص في حلب (شمال)، وشخص في درعا (جنوب)، وخمسة أشخاص في جبل الزاوية (شمال غرب)، وفقاً للمرصد.

وفي العراق المجاور، قال رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أمس إنه نقل إلى المرجع الديني السيد علي السيستاني أبرز حواراته في جولته الإقليمية التي شملت سورية ولبنان، و»خطوات إيران في إرساء السلام بالمنطقة، ومنها العراق».

وأضاف لاريجاني، في مؤتمر صحافي عقده عقب لقائه المرجع السيستاني في مدينة النجف الشرف: أن «سبب زيارتي للمرجع السيستاني هو نقل ما تحاورنا به في زيارة سورية ولبنان، وما سنناقشه مع الأطراف العراقية، كما استعرضنا معه ما تقوم به إيران من إجراءات في إطار دعم الدول الإسلامية ومنها العراق» بحسب وكالة أنباء «فارس» الإيرانية.

وأضاف «كما أطلعنا المرجع الديني على إجراءات بلادنا في عملية إرساء السلام بدول المنطقة «داعياً الدول الإسلامية للتعاون مع العراق في حربه ضد الارهاب».

وأشار إلى أن «المرجع السيستاني أكد لنا ضرورة دعم التعايش السلمي في المنطقة بين مختلف المذاهب والقوميات»، لافتاً إلى أن «الجانب الاقتصادي والتجاري بين العراق وإيران كان جانباً من مباحثاتنا».

وأشاد لاريجاني بالمرجع السيستاني قائلاً: «للمرجع نظرة ثاقبة في الوضع العراقي والإقليمي، وكذلك الدولي، وكانت توجيهاته ممتازة بهذا الجانب، مضيفاً أن «وجود مرجع مثل السيد السيستاني هو ملك لكل دول العالم والشيعة خاصة».

وأشار إلى أنه سيبحث مع مسئولين عراقيين حول الدعم والإجراءات التي قامت وتقوم بها إيران ضد الإرهاب الدولي والموجود في العراق».

وصرح لاريجاني، لدى وصوله إلى مدينة النجف، بأن «الكثير من الدول أصبحت متفهمة لحساسيات المنطقة وخطر الإرهاب، وهذا يعد بحد ذاته خطوة إلى الأمام في الحرب على الإرهاب».

وأكد في الوقت نفسه الحاجة إلى مزيد من التشاور في هذا الشأن. وانتقد لاريجاني «الدول التي قدمت الدعم الضمني إلى الجماعات الإرهابية».

ورأى أن مكافحة الإرهاب «تكمن في تعاون جميع الدول الإسلامية مع الحكومة العراقية لاجتثاث جذور هذه الظاهرة في أسرع وقت ممكن».

وقال: إن «الهدف من زيارته العراق هو بحث أهم القضايا على الصعيدين الإقليمي والدولي». وسيلتقي لاريجاني خلال الزيارة الرئيس العراقي ورئيسي الوزراء والبرلمان، وعدداً من المراجع الدينية.