العدد 4492 - الأربعاء 24 ديسمبر 2014م الموافق 03 ربيع الاول 1436هـ

وزير الخارجية الليبي: ليبيا ستصبح سورية أخرى ما لم يتحرك المجتمع الدولي

عنصر من الجيش الليبي يقف على دبابة بينما تتصاعد أعمدة دخان من بنغازي - AFP
عنصر من الجيش الليبي يقف على دبابة بينما تتصاعد أعمدة دخان من بنغازي - AFP

قال وزير الخارجية الليبي محمد الدايري أمس إن ليبيا التي يمزقها انقسام سياسي كبير يهدد بابتلاع حقولها النفطية وقد تصبح مثل سورية إذا لم توحد حكومتها المنقسمة وتتلقى المساعدة للتصدي للمتشددين الإسلاميين.

وأضاف الدايري في مقابلة مع «رويترز»: «إذا لم نفعل الشيء الصواب الآن فقد نشهد خلال عامين -وآمل ألا يحدث ذلك- تكراراً لما حدث في سورية العام 2014 لأن المجتمع الدولي لا يتحرك على نحو ملائم».

ويمثل الدايري الحكومة المعترف بها دولياً في شرق ليبيا والتي تخوض صراعا يتزايد عنفا على السلطة مع فصيل منافس يعرف باسم فجر ليبيا والذي سيطر على العاصمة طرابلس في أغسطس/ آب.

وفي تحول ينذر بالسوء للأحداث تحركت قوة متحالفة مع حكومة طرابلس المعلنة من جانب واحد في وقت سابق هذا الشهر للسيطرة على أكبر مينائين لتصدير النفط في ليبيا وهما السدر وراس لانوف. وامتد القتال منذ ذلك الحين إلى ميناء نفطي ثالث. وكرر الدايري اتهام حكومته بأن القوات التي تهاجم منشآت النفط تضم عناصر من «أنصار الشريعة». وتصنف الولايات المتحدة «أنصار الشريعة» على أنها جماعة إرهابية وتتهمها بالضلوع في هجوم سبتمبر/ أيلول 2012 المميت على المجمع الدبلوماسي الأميركي في بنغازي.

وقال المسئولون الأميركيون إنهم ينظرون إلى جماعة «أنصار الشريعة» على أنها معضلة لكن الاسم أحياناً ما يستخدم على نحو فضفاض كرمز يشمل جماعات متشددة أخرى منها «الدولة الإسلامية» و»القاعدة» في بلاد المغرب الإسلامي. ويقول المسئولون إن متشددين إسلاميين من جماعات مختلفة وأيضاً جماعات علمانية يحاولون الاستيلاء على المنشآت النفطية.

وسئل وزير الخارجية الليبي عما إذا كان يشعر بالقلق من أن ليبيا لا تحتل مكانة بارزة في قائمة أولويات الرئيس الأميركي باراك أوباما فقال «أشعر بالقلق حقاً من ذلك».

وأضاف أنه تحدث خلال جلسة في الأمم المتحدة في نيويورك يوم الجمعة واجتمع مع مسئولين في واشنطن «للفت انتباه المجتمع الدولي إلى تنامي أخطار الإرهاب الدولي في ليبيا وضرورة التصدي له».

وقال الدايري إن حكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني المتمركزة في شرق ليبيا تواجه ما وصفه «أزمة مالية خطيرة... أزمة تمويل» وقد تسعى للحصول على قروض دولية. ولا يتاح لحكومة الثني الحصول على إيرادات النفط التي يتم تحويلها إلى البنك المركزي في طرابلس.

وأبلغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا برنادينو ليون مجلس الأمن الدولي بأن الفصائل المتنافسة في ليبيا اتفقت بشكل مبدئي على عقد جولة جديدة من محادثات السلام أوائل العام الجديد. وأكد الدايري مجدداً التزام حكومته بمحادثات السلام مضيفاً «غني عن القول إنّ العملية ستكون صعبة».

العدد 4492 - الأربعاء 24 ديسمبر 2014م الموافق 03 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً