قال البنك المركزي الروسي إن احتياطيات البلاد من الذهب والعملة الصعبة انخفضت دون 400 مليار دولار حتى 19 ديسمبر/ كانون الأول وذلك للمرة الأولى منذ أغسطس/ اب 2009.

وأنفق البنك أكثر من 80 مليار دولار في الدفاع عن الروبل هذا العام بعدما انخفض بشكل حاد بسبب تراجع أسعار النفط والعقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب أزمة أوكرانيا وهو ما يهدد الاستقرار المالي للدولة.

وقال البنك إن الاحتياطيات بلغت 398.9 مليار دولار حتى 19 ديسمبر انخفاضا من 414.6 مليار في الأسبوع السابق.

وقال محللون إن نحو خمسة مليارات من قيمة الانخفاض البالغ إجمالا 15 مليار دولار في الأسبوع المنتهي في 19 ديسمبر يرجع إلى التدخل لدعم الروبل بينما تعود سبعة مليارات دولار من حجم الانخفاض إلى إقراض عملة صعبة للبنوك في إطار اتفاقات إعادة الشراء (الريبو).

وأضافوا أن الاحتياطيات قد تستعيد بعض خسائرها في الأجل القريب أو المتوسط نظرا لأن تلك العملات الصعبة ستعود إلى البنك المركزي في وقت لاحق.

وقال المحللون إن باقي خسائر الاحتياطيات تعود على الأرجح إلى تغيرات في قيمة حيازات البنك بالعملة الصعبة.

إلى ذلك، قال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف أمس الأول الخميس (25 ديسمبر/ كانون الأول 2014) إنه يعتقد أن فترة اضطراب سوق العملة المحلية قد انتهت، مضيفاً أن البنك المركزي قد يخفض سعر الفائدة الرئيسي إذا استمر الاستقرار في السوق.

وزاد سعر الروبل في التعاملات المبكرة أمس، وسط تعاملات هزيلة، في ظل إغلاق الكثير من الأسواق الغربية بمناسبة عطلة عيد الميلاد.

وبحلول الساعة 07:24 بتوقيت جرينتش صعد الروبل 1.8 في المئة أمام العملة الأميركية إلى 52.45 روبل للدولار، بينما ارتفع 1.9 في المئة أمام العملة الأوروبية الموحدة، مسجلاً 64.31 روبل لليورو.

وفي وقت سابق بلغت العملة الروسية أعلى مستوياتها أمام الدولار منذ الرابع من ديسمبر.

من ناحية أخرى قال البنك المركزي الروسي أمس إنه ووزارة المالية لم يتدخلا في سوق العملة يوم 23 ديسمبر.

وينشر البنك المركزي بيانات تدخلاته في السوق بعد فترة من حدوثها. وأنفق البنك أكثر من 80 مليار دولار لحماية العملة الروسية هذا العام، وبدأت وزارة المالية الأسبوع الماضي بيع العملة الأجنبية لدعم الروبل.