العدد 4495 - السبت 27 ديسمبر 2014م الموافق 05 ربيع الاول 1436هـ

سورية مستعدة للحوار مع المعارضة في موسكو... والأكراد يحررون أجزاء كبيرة من عين العرب

وزير الخارجية المصري مجتمعاً بوفد المعارضة السورية-reuters
وزير الخارجية المصري مجتمعاً بوفد المعارضة السورية-reuters

أعلنت سورية استعدادها للمشاركة في لقاء يضم المعارضة السورية تعمل موسكو على تنظيمه بهدف إيجاد مخرج للأزمة السورية المستمرة منذ نحو أربع سنوات، حسبما ذكر مصدر رسمي أمس السبت (27 ديسمبر/ كانون الأول 2014).

من جهته، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن هناك تواصلاً تقوم به مصر مع الأطراف المختلفة في المعارضة السورية سواء الأعضاء في هيئة التنسيق السورية الذين استقبلتهم مصر الأسبوع الماضي أو الائتلاف؛ تمهيداً لعقد لقاء في القاهرة بين الطوائف المختلفة في المعارضة مع دوائر الفكر في مصر تمهيداً للحوار الذي سيعقد في موسكو قريباً.

إلى ذلك، استعاد مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية خلال الأيام الأخيرة أجزاء واسعة من مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا من تنظيم «الدولة الإسلامية»، مدعومين بغارات الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.


شكري: مصر تستضيف لقاء بين أطراف المعارضة السورية

دمشق مستعدة للمشاركة في لقاء مع المعارضة في موسكو

دمشق- أ ف ب، د ب أ

أعلنت دمشق استعدادها للمشاركة في لقاء يضم المعارضة السورية تعمل موسكو على تنظيمه بهدف إيجاد مخرج للازمة السورية المستمرة منذ نحو أربع سنوات، حسبما ذكر مصدر رسمي أمس السبت (27 ديسمبر / كانون الأول 2014).

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية قوله «في ضوء المشاورات الجارية بين سورية وروسيا بشأن عقد لقاء تمهيدي تشاوري في موسكو يهدف إلى التوافق على عقد مؤتمر للحوار بين السوريين أنفسهم دون أي تدخل خارجي، تؤكد الجمهورية العربية السورية استعدادها للمشاركة في هذا اللقاء انطلاقاً من حرصها على تلبية تطلعات السوريين لإيجاد مخرج لهذه الأزمة».

وأضاف المصدر أن سورية «تؤكد أنها كانت ولاتزال على استعداد للحوار مع من يؤمن بوحدة سورية أرضاً وشعباً وبسيادتها وقرارها المستقل بما يخدم إرادة الشعب السوري ويلبي تطلعاته في تحقيق الأمن والاستقرار وحقنا لدماء السوريين كافة».

وأعلنت موسكو، الحليف الرئيسي للنظام السوري، أخيراً أنها تعمل على جمع ممثلين عن المعارضة والحكومة السوريتين على أرضها لإجراء مفاوضات بشأن سبل حل النزاع الذي تسبب بمقتل أكثر من مئتي ألف شخص.

وسيمهد لهذا اللقاء اجتماع للمعارضة السورية تنظمه موسكو يضم مسئولين من «المعارضة الداخلية والخارجية»، «قادرين على طرح أفكار» تسمح بالتوصل إلى تسوية للنزاع، كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش في مؤتمر صحافي عقده الخميس. ولم تعلن موسكو من هي الجهات المعارضة التي ستدعى إلى الاجتماع.

وكان رئيس المكتب الإعلامي في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي منذر خدام، وهو من المعارضة السورية في الداخل المقبولة من النظام، أعلن الأربعاء أن فصائل من معارضة الداخل والخارج بدأت التنسيق فيما بينها لعقد اجتماع في القاهرة من أجل التوصل إلى رؤية سياسية موحدة لحل الأزمة السورية.

وأشار إلى أن الاجتماع سيمهد للقاء آخر يعقد في موسكو، وسيضم مجموعة من الأحزاب والشخصيات السورية بينها هيئة التنسيق التي تضم 12 حزباً والإدارة الذاتية الكردية وقوى من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.

من جهته، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن هناك تواصلاً تقوم به مصر مع الأطراف المختلفة في المعارضة السورية سواء الأعضاء في هيئة التنسيق السورية الذين استقبلتهم مصر الأسبوع الماضي أو الائتلاف؛ تمهيداً لعقد لقاء في القاهرة بين الطوائف المختلفة في المعارضة مع دوائر الفكر في مصر تمهيداً للحوار الذي سيعقد في موسكو قريباً.

وأضاف شكري، عقب لقائه رئيس الائتلاف السوري هادي البحرة والوفد المرافق له بالقاهرة أمس، أنّ مصر تتواصل أيضاً مع الأطراف الدولية حتى تستطيع أن تتفاعل مع الجهود الدولية لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية.

من جانبه أكد البحرة أن الائتلاف يثمن جهود مصر، مشيراً إلى أنه أطلع المسئولين المصريين على بدء الائتلاف حواراً مع أطراف أخرى في المعارضة السورية.

وقال إن اللقاء تناول الأوضاع الحالية في سورية والأطروحات والمبادرات «وقد بحثنا خطة المبعوث الدولي دي ميستورا ورؤيتنا بشأنها والظروف المناسبة لإنجاح مثل هذه المبادرات بوجود ضمانات دولية».

وأضاف أنه من الواضح أن مصر تحاول خلق المناخ المناسب لدفع عملية الحوار وتفعيل دور وحل سياسي للوضع الحالي في سورية، واصفاً الوضع بأنه «معقد كثيراً» وهناك تداخلات إقليمية ودولية وارتباط الوضع بقضايا أخرى.

وشدد على أن جميع أطراف المعارضة السورية منفتحة على إجراء عملية حوار بينها وتتقدم برؤى فيما بينها كما أن «القاهرة دائما ما ترحب بتهيئة المناخ المناسب لكي تجرى عملية الحوار تلك».

العدد 4495 - السبت 27 ديسمبر 2014م الموافق 05 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً