العدد 4495 - السبت 27 ديسمبر 2014م الموافق 05 ربيع الاول 1436هـ

نادي سار يقود تمكين المرأة للوصول للمناصب القيادية بـ «أندية القرى»

صورة جماعية للمشاركين في المؤتمر
صورة جماعية للمشاركين في المؤتمر

أوصى مؤتمر المرأة والعمل التطوعي بالنظر في منح المرأة العضوية الرسمية في الأندية والمراكز الشبابية، وذلك بإقرار نص صريح بذلك يتضمن القانون العام للأندية والمراكز الشبابية، إلى جانب إشراك المرأة في عملية رسم استراتيجيات المؤسسات الشبابية والمشاركة في صنع القرار من خلال عضويتها في مجلس الإدارة.


الشيخة حياة: نتطلع أن تتبنى الهيئات مخرجات المؤتمر... نادي «سار»: المرحلة المقبلة ستشهد حضوراً متزايداً للنساء

«العمل التطوعي» يوصي بإقرار عضوية المرأة ضمن القانون العام للمراكز الشبابية

المنامة - زينب التاجر

أوصى مؤتمر المرأة والعمل التطوعي بالنظر في منح المرأة العضوية الرسمية في الأندية والمراكز الشبابية، وذلك بإقرار نص صريح بذلك يتضمن القانون العام للأندية والمراكز الشبابية، إلى جانب إشراك المرأة في عملية رسم استراتيجيات المؤسسات الشبابية، والمشاركة في صنع القرار من خلال عضويتها في مجلس الإدارة.

المؤتمر والذي أقيم أمس السبت (27 ديسمبر/ كانون الأول 2014) تحت عنوان «عضوية المرأة ونشاطها في الأندية والمراكز الشبابية بين الواقع والطموح» وبرعاية من رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام الجودر وبتنظيم من لجنة المرأة وشئون المجتمع بنادي سار الثقافي والرياضي، دعا في توصياته أيضاً إلى إيجاد البيئة المناسبة بما تتضمنه من مرافق ومنشآت تلبي حاجة المرأة وتراعي خصوصيتها، فضلاً عن زرع ثقافة العمل التطوعي لدى المرأة في المناهج الدراسية ووسائل الإعلام المختلفة والمؤسسات ذات العلاقة وفتح آفاق التواصل بين اللجان النسائية العاملة في الأندية والمراكز الشبابية وتبادل الخبرات بينها وإنشاء مؤسسات تعنى بالمرأة وإبراز قيادتها في المجتمع وتعزيز ثقة المرأة بنفسها، وألا توكل أحد عنها في مختلف الأمور.

هذا وجاء في البيان الختامي للمؤتمر والذي حصلت «الوسط» على نسخة منه: «يأتي هذا المؤتمر الذي تنظمه لجنة المرأة وشئون المجتمع بنادي سار الثقافي والرياضي في سياق الأهداف العليا للنادي الذي تتوخى تفعيل المشاركة الأهلية في بناء المجتمع والارتقاء بمستوى وعي أفراده، وحيث إن المرأة هي نصف المجتمع وعامل مهم في تقدمه وبناء نهضته فقد أولاها النادي اهتمامه وعمل على احتضانها وتنمية مهاراتها وقدراتها من خلال إتاحة الفرصة أمامها لممارسة دورها كشريك لأخيها الرجل، وخصوصاً بعد أن نالت حظها من التعليم وبناء الذات الذي أهلها لأن تقتحم كل مجالات الحياة وأن تتبوأ أسمى المراكز وفي كل التخصصات».

وذكر البيان أن عناوين أوراق المنتدين ومحاور الورش في المؤتمر جاءت لتعالج أهم القضايا التي تصب في خانة تفعيل دور المرأة عبر تشخيص واقع حضورها في ساحة العمل التطوعي المؤسسي وأهم التحديات والمعوقات التي تقف أمام أدائها لدورها في هذا الميدان، وخصوصا كيفية توفيقها بين التزاماتها الأسرية والمهنية والعمل الاجتماعي، وكذلك خلق ثقافة العمل التطوعي لديها عبر التوعية وتطوير الذات ومنحها الثقة بذاتها إلى جانب بيان أهمية صنع القيادات النسوية الكفوءة القادرة على المساهمة بفعالية في ميدان العمل الأهلي مع رصد علمي دقيق لواقع مساهمتها في عضوية الأندية والمراكز الشبابية وطبيعة علاقتها بهذه المؤسسات سواء على مستوى الانتماء أو المساهمة في وضع استراتيجياتها والمساهمة في صنع القرار فيها وما قدمته من إنجازات على مستوى الأنشطة والفعاليات المختلفة.

ومن جانبه، قال رئيس مجلس إدارة نادي سار ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر عباس عبدالوهاب، إن المؤتمر شارك فيه زهاء الـ 200 شخصية، فيما قال في كلمة ألقاها في المؤتمر: «نلتقي في ختام عام وبدء عام جديد ونستغله لنحتفي بالمرأة كشريكة وجود وحضن أجيال ومهد وطن (...)»، لافتاً إلى أن أنه مر زمان على المجتمع سادت فيه النظرة الذكورية وطمست فيه مواهب المرأة وتم تجاهل إبداعها ودورها وكانت ضحية النظرة الدونية التي تقلل من قيمتها وتنال من مكانتها ولم يكن مقدراً لهذه النظرة أن تنتهي وأن يتم تجاوزها لولا المزيد من وعي الرجل في ذلك ولا غرابة ولا تفضل ولا منة في ذلك، على حد ما جاء في كلمته.

وأضاف أن الرجل حينما يسعى في تمكين المرأة فإنما يمكن ذاته والمجتمع بذلك يعزز وجوده بين الأمم، لافتاً إلى أن النادي أدرك تلك الحقيقية منذ 15 عاماً، إذ جاء تأسيس اللجنة النسائية فيه وقد لاقى دعماً من المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وخاصة من رئيسها هشام الجودر والذي وجه إلى تطوير البنية التحتية في النادي لما له من أثر في تقدم الأنشطة وإعطاء المرأة مساحة أكبر ومكاناً أوسع في النادي تثميناً لدورها في المجتمع.

ورأى أن المؤتمر اليوم هو ثمرة من ثمار جهود اللجنة النسائية بقيادة رئيستها هاشمية هاشم في الإعداد للمؤتمر وبدعم ومساندة من عضو النادي محمد مجيد، وأشار إلى أن ذلك ليس إلا جزءاً يسيراً مما يطمح له في البحرين.

عبدالوهاب: نأمل أن تنتقل المرأة

من عضو في لجنة إلى الإدارة

وبين أن النادي يعمل من أجل مجتمع يكون فيه للمرأة حضورها في مختلف الجوانب، فيما بين أن المرحلة المقبلة ستشهد حضوراً متزايداً للمرأة، آملاً أن تتجاوز مرحلة كونها عضواً في لجنة إلى عضو في مجلس الإدارة، وقال: «واثقون من دعم القيادة الشابة للمؤسسة العامة للشباب والرياضة لبرامج النادي وواثقون من أن ما نقوم به هو تعبير عن النهج المتبع لمملكة البحرين لتمكين ودعم المرأة وهي المهمة الجليلة التي يضطلع بها المجلس الأعلى للمرأة»، فيما وجه شكره وشكر كل منتسبي النادي للمؤسسة العامة للشباب والرياضة على دعمها، والشكر موصول لكل الشخصيات والجهات الداعمة للمؤتمر وللشيخة حياة لجهودها والداعمين من شركات ووسائل إعلام.

وثمن جهود اللجنة النسائية لخروج المؤتمر بالصورة التي تعكس تاريخ النادي ودوره بين الأندية الوطنية في سبيل وطن تكون فيه الشراكة بين المرأة والرجل من دون تهميش وتمييز بينهما على أساس قاعدة المساواة واحترام الإمكانيات والكفاءة.

ومن جانبها قالت عضو اللجنة الأولمبية البحرينية رئيس الاتحاد البحريني لكرة الطاولة الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة في كلمتها إن المؤتمر الذي بحث في أحد أبرز محاوره إدماج المرأة في الأندية والمراكز الشبابية يعد الأول بل الرائد من حيث نوعه وموضوعه، وسيشكل رافداً لكل الجهات المختصة والأندية والاتحادات الرياضية للاستفادة من مخرجاته، بالنظر للوسائل البحثية العلمية الدقيقة التي اعتمد عليها الباحثون، وأن ما نتج عنه سيمثل خارطة طريق لتحقيق هذا الهدف.

ورأت أن العمل التطوعي هو واحد من أنبل وأعظم الأعمال في مجالات الحياة المتعددة الذي يمثل حقيقته الواجب الإنساني والوطني للفرد تجاه وطنه وأبناء مجتمعه، وأن المرأة البحرينية التي قامت ومازالت بواجبها الوطني في المجالات التطوعية كافة يأتي دورها في المراكز الشبابية والأندية الوطنية مكملاً لدورها الأساسي في التنشئة كأن تتحمل مسئولية تربية الأبناء وإعداد جيل يؤمن بواجباته ومسئولياته تجاه وطنه وأفراد مجتمعه.

وقالت: «إننا ومن خلال جهودنا المشتركة سوف نتمكن من خلق قيادات نسائية قادرة على رفد العمل الأهلي والتطوعي والإسهام في بناء نهضة وتقدم البحرين الغالية، في ظل العهد الزاهر لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والدور الرائد لقرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في تفعيل دور المرأة من خلال محيطها ومجتمعها وتعزيز مساهمة المرأة الرياضية، ضمن رؤية ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة».

وأضافت: «أنا على يقين بأن أوراق العمل في المؤتمر سوف تغطي الجوانب كافة وتبرز التحديات وكل ما يتعلق بمفهوم العمل التطوعي للمرأة، ما سيكون له أثر إيجابي على استراتيجيات مختلف الأندية والمراكز الشبابية في مملكة البحرين، ولعل أهم ما نتطلع إليه جميعاً هو تبني الجهات والهيئات الرياضية توصيات ومخرجات المؤتمر ليلبي الأهداف التي نظم من أجلها».

تكريم «الوسط» في مؤتمر المرأة والعمل التطوعي  - تصوير عقيل الفردان
تكريم «الوسط» في مؤتمر المرأة والعمل التطوعي - تصوير عقيل الفردان

العدد 4495 - السبت 27 ديسمبر 2014م الموافق 05 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 9:02 ص

      اخر الزمان

      المرأة تمردت كل شي بيدها كلمة وكلمة طلقنني جذي مو ملحقين وياهم لكن كل بسبب الأبتعاد عن الدين هل هذه مجتمع اسلامي يسوي كل هالافعال؟..وفوق هذا الحكومة تبي تشغل الشعب بالشهوات عشان محد يطالب بحقوقه

    • زائر 12 | 1:09 م

      ما يصير ..

      في زمنا ما يصير نادي رياضي يحتضن أنشطة ثقافية ، لأن الجمعيات العمومية ميولها رياضي وسوف تفرز أعضاء مجلس إدارة معظمهم رياضيين
      الحراك الثقافي من مهمة وزارة الثقافة والرياضية من مهام المؤسسة العامة .

    • زائر 11 | 7:43 ص

      ذبحتونا والله

      المراء والمراء
      وبعدين يعني نقعد في البيت احنا الرجال
      انسوي الغداء ونربي الجهال

      مي حاله هذي ...اخرتها بتصيحون وبتسوون جمعيه مناصرة الرجل ومساعدته علئ الوصل لمناصب قياديه

    • زائر 10 | 6:04 ص

      الذيب ليش يهرول؟؟

      هكذا، و... البعض،

      وببساطة البعض،

      وسذاجة آخرين،

      يتم بهدووووء

      ودون أدنى ضجة. .

      تخريب أخلاقنا،

      وتدمير مجتمعنا.

    • زائر 9 | 5:51 ص

      لا لا

      توجد الكثير من النوادي المختلطة بين الجنسين
      وتشجيع انخراط المرأة في النوادي يقربها من خطر الاختلاط
      ولا يؤمن هذا المشروع من سوء عواقبه

    • زائر 7 | 2:12 ص

      المرأة تبني اجيال

      المرأة هي ملاك ... بس مالها الا كذا

    • زائر 5 | 2:03 ص

      زائر

      من المهم تسخير النوادي لنساء كما هو لرجال و مراعات الضوابط الشرعيه و العرفيه و اعطاء المراة حقها في هذا الميدان و كل المجالات

    • زائر 8 زائر 5 | 5:48 ص

      غير موفق

      الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها ... شوف خويي شكلك ماتبي تفتح عيونك وتسوي روحك ماتدري بإلي قاعد يصير في الديرة وحنا يازعم شعب محافظ .... هذا عاد لوول مو الحين إحنا چدي محنا ملحقين بعد تبي البنات في النادي اقول رحنا ملح

    • زائر 3 | 12:40 ص

      نادي سار نموذج يحتدى به

      بصراحة نادي سار من انشط الاندية في المنطقة واكيد هناك كفاءات ادارية على مستو عال تقف وراء هذا النادي... بارك الله في سواعدكم

اقرأ ايضاً