العدد 4495 - السبت 27 ديسمبر 2014م الموافق 05 ربيع الاول 1436هـ

مسجد الخميس يتجاوز مرحلة الخطر... و«الثقافة» تتحفظ على التفاصيل

أعمال الترميم التي يشهدها مسجد الخميس - تصوير محمد المخرق
أعمال الترميم التي يشهدها مسجد الخميس - تصوير محمد المخرق

تمكن مسجد الخميس من تجاوز مرحلة الخطر، إثر أعمال الترميم التي بدأتها وزارة الثقافة قبل نحو 6 أشهر، والتي أنجزت بحسب المشاهدات، ترميم منارتي المسجد.

ولم تتمكن «الوسط»، على رغم المحاولات الحثيثة، من الحصول على تعليق رسمي، في ظل تحفظ شديد أبداه المسئولون في الوزارة بشأن المسجد.

وكانت الوزارة قد استجابت لمطالب شعبية، ظلت تنادي ردحاً من الزمن بإنقاذ أقدم مساجد البحرين من خطر السقوط، وخصصت موازنة للمشروع حددتها بـ 1.5 مليون دينار، وسط تساؤلات جدية باتت مطروحة من قبل مهتمين بالجانب التاريخي، حول تفاصيل أعمال الترميم.

في السياق ذاته، تساءل الباحث التاريخي جاسم آل عباس: «لماذا لا تكون وزارة الثقافة واضحة في تعاطيها مع ملف مسجد الخميس؟ ولماذا لا تضع الأهالي والمهتمين في الصورة؟».

وأضاف أن «الوزارة محتاجة للتعاون مع الجانب الأهلي، وللاقتراب من الناس والسماع للمقترحات، عوضاً عن النظرة الفوقية»، مستشهداً على ذلك بالقول: «إن المعلومات التي تحصلنا عليها بخصوص مشروع ترميم مسجد الخميس جاءتنا عن طريق غير مباشر، وذلك بعد فشل محاولاتنا مع الوزارة».

على رغم ذلك، امتدح آل عباس أعمال الترميم التي تنفذها الوزارة في المسجد، معتبراً أن ذلك «خطوة على الطريق الصحيح، في ظل تأكيد الوزارة عزمها بناء متحف مصغر في الجهة الغربية الشمالية للمسجد، على أن يتضمن بعض محتوياته وبعض ما يتعلق بتاريخ المنطقة القريبة منه».

وفي ظل التغيير الوزاري الأخير، تعاظمت علامات الاستفهام لدى المهتمين، حول قدرة مشروع الترميم والتطوير لمسجد الخميس على الصمود، والذي يشتمل على محاور عدة، منها ترميم المسجد بمنارتيه، والعناصر الأثرية المكتشفة حوله، والارتقاء بمحيطه العمراني، وإنشاء مركز للمعلومات يحتوي على جميع المعلومات التاريخية المتعلقة بالمسجد والمنطقة، إضافة عناصر تجميلية ليصبح أحد أهم معالم التراث البحريني الإسلامي.

وكان المسجد، المعروف أيضاً باسم المشهد، قد عانى من إهمال رسمي، على رغم اعتباره أحد أبرز معالم البحرين التاريخية، ما تسبب في تهاوي إحدى مناراته، وذلك في عقد الأربعينيات من القرن الماضي.

بدورهم عبر الأهالي، عن رضاهم إزاء مشروع الترميم، وتحدثوا عن ثقتهم في القائمين عليه، من دون أن يغفلوا التشديد على ضرورة الاستجابة لمطلب تأهيل المسجد للصلاة، حيث يقول حسين مديفع؛ أحد المهتمين بالشأن التاريخي: «مطلب ترميم المسجد هو مطلب شعبي بامتياز، ومن دون شك فإن التقدم في سير العمل، يمثل خبراً إيجابياً للجميع».

العدد 4495 - السبت 27 ديسمبر 2014م الموافق 05 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 2:53 ص

      للعلم

      المسجد بني في عهد الخليفة الاموي عمر بن عبدالعزيز .. حفيد عمر بن الخطاب رضي الله عنه

    • زائر 4 زائر 3 | 5:13 ص

      هذا طبعا تاريخكم

      المزور الذي لا زلنا نذوق مرارته الداعشيه الى يومنا هذا
      اقصاء المخالف و حصر كل ايجابي باناس معينيين اهم سمات ...

    • زائر 5 زائر 3 | 5:30 ص

      كلامك صحيح وللعلم

      كلامك صحيح وللعلم أخي العزيز أن الخليفة عمر بن عبدالعزيز هو الخليفة الوحيد بين كل الخلفاء من الدولة الأموية والدولة العباسية الذي حكم بالعدل ولقد فعل الكثير من الإنجازات مثل وقف سب الامام علي على المنابر وقد وقف المخصصات الشهرية والأملاك الذي تعطى لآل أمية فقط لانهم من العائلة الحاكمة وأرجعها لبيت أموال المسلمين ولم يحصل في عهده أي إضطهاد للجعفريون عكس عهود الخلفاء الذين من قبلة وبعده وقد دفع ضريبه إنجازاته حيث مات مسوما بفعل أشخاص مقربين منه وتوفاه الله إليه وذكره الشيعة محسنا ليس كسائر الخلفاء

    • زائر 6 زائر 3 | 6:46 ص

      صحح معلوماتك ولا تغالط نفسك

      يا اخوي معلومتك خطأ المسجد مبني من زمان قبل زمن عمر بن عبد العزيز واللي انبنى في عهد عمر بن عبد العزيز منارة إضافيةوماله داعي نغالط نفسنا وأنه واحد من عنصري ولا طائفي و بيبقون إخواننا الشيعة إخوان لنا في الدين والوطن وسنين عايشين معهم وهم عايشين معنا ولا عندنا مشاكل بالدين المشاكل اللي بالبلد مب طائفية كما يدعي البعض و كل بحريني أصيل ضد العنف والتخريب كبار علماء إخواننا الشيعة أمثال عيسى قاسم ضد العنف وخطابه دوما معتدل وأيضا علي سلمان اما الآخرين من يستخدمون العنف فتصرفهم شخصي لو ناس وناس

    • زائر 2 | 1:29 ص

      واضحه السالفة

      الحين تبون الاهتمام بمسجد في منطقة الخميس مثل الاهتمام بمسجد الفاتح و المساجد اللي في الرفاع مثلاً؟؟
      الكل عارف شنو يمثل هذا المسجد بل وان المسجد يكذب ادعاءات على ان البحارنه مالهم اصل في البحرين

اقرأ ايضاً