أرسلت إدارة معهد الأمل خطابات إلى أولياء أمور الطلبة ورسائل نصية، تفيد بوقف خدمة المواصلات من وإلى المعهد، بناء على قرار جمعية رعاية الطفل والأمومة، التابع لها المعهد، وذلك اعتباراً من الأول من الشهر المقبل.

وفي الوقت الذي شكا أولياء أمور من تأثير هذا القرار بشكل «سلبي» عليهم، وعدم قدرتهم على توصيل أبنائهم نظراً لتضارب أوقات عملهم مع أوقات عمل المعهد من جهة، ولعدم قدرتهم على الحصول على حافلات مناسبة لتوصيل مثل هذه الفئة وزيادة أسعارها من جهة أخرى، قالت مدير المعهد ندى الغانم لـ «الوسط» إن القرار صادر من الجمعية من منطلق حرصها على سلامة الطلبة، وذلك بعد تعرض البعض منهم للأذى الجسدي فيها، وتعرض المرافقة أيضاً نتيجة وجود 15 حالة مختلفة في حافلة واحدة، يصعب السيطرة على سلوكهم.

وأوضحت أن المعهد مؤسسة خاصة، وأن جميع المؤسسات الخاصة يعمد أولياء الأمور فيها إلى توفير المواصلات لأبنائهم، بما فيها كثير من المدارس الخاصة، والتي لجأت مؤخراً إلى إلغاء خدمة المواصلات وتوجيه أولياء الأمور إلى توفيرها أو توصيل أبنائهم.

وتابعت أن طلبة الروضة في المعهد من عمر (3 إلى 5 سنوات) أولياء أمورهم يوفرون المواصلات لهم، فيما تم وقف خدمة المواصلات التي توفرها الجمعية لـ 15 طالباً في المعهد.

وذكرت أن الجمعية وإدارة المعهد تتفهم أولياء الأمور ومدى استيائهم، مستدركة بأنه تم الاجتماع معهم جميعاً من مختلف المناطق وإعطاؤهم قوائم بهواتف أشخاص قادرين على توصيل أبنائهم، كما تم عرض تجربة ولي أمر تعرضت ابنته للأذى الجسدي في الحافلة، وذلك ليتلمسوا مدى أهمية أن يقوموا هم بتوصيل أبنائهم حفاظاً على سلامتهم أو توفير حافلات خاصة لهم لا تشمل حالات متعددة من ذوي الاحتياجات الخاصة كي يتلافوا تعرض بعضهم للأذى.

ومن جانبهم أبدى أولياء الأمور استياءهم من القرار، لافتين إلى أن القرار جاء غير متوقع وأسهم في إرباك حياتهم، ولاسيما أنهم رتبوا أوضاعهم على قيام الجمعية والمعهد بتوفير المواصلات للطلبة.

وأشاروا إلى أن كثيراً من أصحاب الحافلات يرفضون توصيل طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة نظراً لخصوصية حالتهم، وهو الأمر الذي يصعب بسببه الحصول على وسيلة أخرى لنقل الطلبة بعد وقف خدمة المواصلات بسهولة.

وأملوا بأن تعيد الجمعية النظر في القرار وأن تراعي ظروفهم وظروف أبنائهم، وأن تحل مشكلة خوفها من تعرضهم للأذى الجسدي من قبل بعضهم بتوفير مرافقين في الحافلة، فيما ناشدوا وزارة التنمية الاجتماعية أو وزارة التربية والتعليم حل المشكلة.

وقالوا: «المعهد يقع تحت مظلة وزارة التنمية الاجتماعية ونأمل بأن يتم النظر لهذه المشكلة بناء على ذلك، فيما يعد المتضررون من الطلبة، وعليه نأمل بأن تطرح وزارة التربية والتعليم حلولاً بتوفير حافلة لهم أسوة بزملائهم من الطلبة في المدارس الحكومية».

يذكر أن المعهد يتبع جمعية رعاية الطفل والأمومة التي قامت بتأسيسه بغرض سد حاجة المجتمع في إيجاد خدمات تربوية متخصصة في مجال التربية الخاصة، ويُقبل في هذا المعهد الطفل أو الطالب المتخلف تخلفاً بسيطاً غير مصحوب بإعاقة أخرى إلى جانب التخلف العقلي من سن 6 - 12 سنة في القسم التربوي ومن سن 12 - 15 سنة في القسم المهني، ويتم تصنيف الطلبة بحسب قدراتهم التعليمية وليست المراحل الدراسية، ويقدم معهد الأمل أيضاً خدمات فردية للمتخلفين عقلياً من خلال تصميم خطة تربوية فردية وخطة تعليمية فردية لكل طالب باستخدام مناهج خاصة تتلاءم مع قدراتهم واحتياجاتهم، والتي تشتمل على مهارات مختلفة، مثل الحساب واللغة والمهارات الاجتماعية والحركية.