العدد 4496 - الأحد 28 ديسمبر 2014م الموافق 06 ربيع الاول 1436هـ

العربي: القمة العربية المقبلة في القاهرة... و«الجامعة» مرتاحة لجهود المصالحة المصرية القطرية

أعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن الجامعة بدأت التحضيرات الخاصة بالقمة العربية المقبلة في دورتها السادسة والعشرين والتي ستستضيفها مصر في مارس/ آذار المقبل.

وشدد العربي، في مؤتمر صحافي عقده بالجامعة العربية لاستعراض حصاد العام 2014 عربياً ودور الجامعة إزاء الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المختلفة، على أهمية هذه القمة التي تأتي في توقيت هام ومتغيرات كبيرة تشهدها العديد من دول المنطقة، موضحاً أهمية تنقية الأجواء العربية والمصالحة المصرية القطرية التي جاءت أخيراً بجهود مقدرة من قبل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح «رئيس القمة الخليجية».

وقال العربي إن الجامعة العربية تابعت بارتياح جهود تحقيق المصالحة المصرية- القطرية والخطوات التي تتخذها دولة قطر في هذا الشأن ومن بينها إغلاق قناة «الجزيرة مباشر مصر»، معرباً عن أمله في اتخاذ الدوحة إجراءات أخرى، موضحاً أنه لمس خلال مشاركته في القمة الخليجية الأخيرة بالدوحة توجهاً جديداً لتنقية الأجواء وستثبت الأيام المقبلة ذلك.

وأضاف العربي أن القمة العربية المقبلة ستناقش العديد من الملفات العربية المهمة وفي صدارتها القضية الفلسطينية والأزمة السورية والأوضاع في اليمن وليبيا بالإضافة إلى ملف تطوير الجامعة العربية.

وحذر الأمين العام للجامعة العربية مجدداً من تنامي إرهاب «تنظيم الدولة الإسلامية» (داعش)، موضحاً أهمية القرار التاريخي الصادر عن مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في السابع من سبتمبر/ أيلول الماضي بشأن حماية وصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية المتطرفة التي تتخذ الدين الإسلامي ذريعة لاحتلال الأراضي العربية وتقسيمها وفق نهج غير معهود.

وعلى صعيد القضية الفلسطينية أكد العربي أهمية القرار العربي الذي سيتم التصويت عليه في مجلس الأمن بشأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق جدول زمني محدد، معرباً عن أمله في أن يأتي هذا التصويت لصالح الأهداف الفلسطينية.

وأكد العربي أهمية الخطوات التي شهدها العام 2014 على صعيد المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية رغم ما تواجهه من تحديات، داعياً في الوقت ذاته إلى دعم حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني برئاسة رامي الحمد لله.

وفيما يتعلق بالأزمة السورية قال العربي إن هناك العديد من الأفكار والاتصالات التي أجراها مباشرة مع الجانب الروسي فيما يخص الجهود المبذولة لدفع الحل السياسي للأزمة في ظل حالة الإنهاك التي طالت طرفي النزاع.

وقال إن قرارات الجامعة العربية تتحدث عن حل سلمي وسياسي للأزمة، مشيراً إلى أن الأزمة التي تقترب من عامها الرابع خلفت دماراً غير مسبوق طال كل شيء في سورية خاصة التراث لأقدم عاصمة في المنطقة، حيث سقط أكثر من 200 ألف قتيل، وما بين 12 إلى 13 مليون مشرد ونازح ولاجئ من أصل الشعب البالغ 23 مليون نسمة، ما يعني أن أكثر من نصف سكان سورية يعانون من التشرد وهي سابقة غير موجودة في العالم.

وفيما يخص الأوضاع في ليبيا، عبر العربي عن أسفه لتصاعد أعمال العنف والقتال، والتي أدت إلى إلغاء زيارة كانت مقررة له إلى العاصمة الليبية حيث أبلغه وزير الخارجية الليبي في حينها أن مبنى الخارجية كان محاصراً من قبل الميليشيات المسلحة.

وفيما يخص الوضع في العراق لفت العربي إلى أن الأوضاع هنا تتحسن في ظل الحكومة الجديدة التي تدعمها الجامعة العربية، كما أشار إلى دعم الجامعة أيضاً لمبادرة الرئيس العراقي فؤاد معصوم لتحقيق المصالحة، بالإضافة إلى دعم الحكومة في مواجهة التنظيمات الإرهابية وهو الأمر الذي عكسته زيارة الوفد الوزاري العربي برئاسة ممثل رئيس القمة العربية إلى بغداد في نوفمبر الماضي .

وفيما يخص الوضع في اليمن أعلن العربي عن زيارة مرتقبة لليمن يتم الترتيب لها لدعم اليمن في مواجهة التحديات الراهنة.

وفيما يخص ملف حقوق الإنسان أكد العربي أهمية المحكمة العربية لحقوق الإنسان التي جاءت بمبادرة بحرينية وأقرتها قمة الكويت الأخيرة، داعياً الدول العربية إلى المصادقة على النظام الأساسي لهذه المحكمة والذي لا يزال يواجه بعض الانتقادات.

العدد 4496 - الأحد 28 ديسمبر 2014م الموافق 06 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 8:38 م

      المخاوف من حدوث مزيدا من التوترات

      إن المنطقة فى مرحلة من اخطر مراحلها الانتقالية نحو مرحلة إما سوف يعم فيها الخير الوفير أو العكس، على الجميع، وفقا لما سوف يكون عليه من استقرار وامان وعدالة ومساواة وألالتزام بالحقوق والواجبات من الكل، بما يضمن بمسارات فيها تطبيق للنظام الافضل الذى يوفر الحياة الكريمة، والبعد عن المعاناة والمشقة والمتاعب التى تنجم من خلال ما يحدث من التوترات والقلاقل المستمرة والمتواصلة فى كافة المجالات والميادين، والذى لا يمكن من خلال هذه التوترات المتسمرة بان يصبح هناك الوضع الذى ينشده الجميع للمنطقة وشعوبها فى

اقرأ ايضاً