العدد 4496 - الأحد 28 ديسمبر 2014م الموافق 06 ربيع الاول 1436هـ

موسم «فضي» بامتياز وهاميلتون يتوج «ملكا» للفورمولا 1

طغى اللون الفضي على موسم 2014 من بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد حيث فرض فريق مرسيدس اي ام جي هيمنته المطلقة منذ البداية وخرج فائزا في 16 سباقا من اصل 19 ما جعل الصراع على اللقب العالمي ينحصر بين سائقيه حتى تمكن البريطاني لويس هاميلتون في نهاية المطاف من تتويج نفسه «ملكا» للمرة الثانية في مسيرته.

«هاميلتون المتأثر يتوج ملكا للفورمولا واحد»، هذا كان عنوان صحيفة «دايلي ميرور» بعد تتويج مواطنها باللقب العالمي اثر السباق الختامي على حلبة مرسى ياس في العاصمة الاماراتية (ابوظبي)، فيما كتبت نظيرتها «دايلي اكسبرس»: «هاميلتون على قمة العالم».

وتمكن هاميلتون من حسم لقب بطل العالم للمرة الثانية في مسيرته بعد العام 2008 عن جدارة واستحقاق بعدما اختتم الموسم بفوز جديد حققه في جائزة ابوظبي الكبرى.

دخلت البطولة الى المرحلة الختامية ولقب السائقين مؤكد لمصلحة فريق مرسيدس اي ام جي الذي سبق ان توج ايضا بطلا للصانعين للمرة الاولى في تاريخه، وذلك لان المنافسة كانت محصورة بين ثنائي «السهم الفضي» هاميلتون والالماني نيكو روزبرغ مع افضلية واضحة للاول اذ كان يتقدم بفارق 17 نقطة عن زميله الذي لاحقه الحظ السيء في الحلبة الاماراتية فانهى السباق في المركز الرابع عشر بسبب اعطال في سيارته وذلك بعد أن كان أول المنطلقين.

ورغم ان مركز روزبرغ المتأخر كان سيمنح هاميلتون اللقب حتى لو لم ينه السباق، الا ان السائق البريطاني الذي سبق ان توج بطلا عام 2008 مع فريق ماكلارين-مرسيدس وفي موسمه الثاني فقط في سباقات الفئة الاولى، لم يتراخ منذ البداية حين أخذ زمام المبادرة منذ اللفة الاولى بعدما انتزع المركز الاول من زميله وحافظ عليه حتى خط نهاية اللفة الخامسة والخمسين، محرزا فوزه الحادي عشر في الموسم والثالث والثلاثين في مسيرته التي انطلقت عام 2007، مانحا فريقه لقبه الثالث في بطولة السائقين بعد عامي 1954 و1955 حين قاده الى اللقب الارجنتيني الاسطورية خوان مانويل فانجيو (كان الفريق حينها تحت تسمية دايملر-بنز).

واصبح هاميلتون الذي توج باللقب تحت انظار الامير هاري الذي كان حاضرا في حلبة مرسى ياس، أول بريطاني يتوج باللقب اكثر من مرة منذ 1973 عندما أحرز جاكي ستيوارت للمرة الثالثة بعد 1969 و1971 ورابع بريطاني يحرز اكثر من لقب بعد الاخير وغراهام هيل (1962 و1968) وجيم كلارك (1963 و1965).

واستوحت «ذي تايمز» من الرسالة الصوتية التي وجهها الامير هاري لهامليتون بعد تتويجه باللقب قائلا فيها «انت اسطورة»، لتكتب في عنوانها: «الملك هاميلتون ينال الختم الاميري»، فيما فضلت «دايلي ستار» التركيز على معركة مواطنها مع زميله الالماني قائلة: «هاميلتون يترك نيكو يترنح خلفه».

وبدورها نشرت «ذي غارديان» صورة لهامليتون على اكتاف اعضاء فريقه كاتبة تحتها: «اختتمها: هاميلتون يتوج بلقبه الثاني في بطولة فورمولا واحد».

وقد تطرق السائق البريطاني الذي انضم الى اساطير توجت باللقب العالمي في مناسبتين وهم الايطالي البرتو اسكاري (1952 و1953) ومواطناه البريطانيان غراهام هيل (1962 و1968) وجيم كلارك (1963 و1965) والبرازيلي ايمرسون فيتيبالدي (1972 و1974) والفنلندي ميكا هاكينن (1998 و1999) واخيرا الاسباني فرناندو الونسو (2005 و2006) الذي ودع فريقه فيراري بشكل مخيب باحتلاله المركز التاسع امام زميله الفنلندي كيمي رايكونن، الى مراهنته على مرسيدس.

وقد اثبت هاميلتون خلال هذا الموسم الذي شهد انسحابه من ثلاثة سباقات فيما حل ثانيا ثلاث مرات وثالثا مرتين وفاز بالسباقات ال11 الاخرى، انه يتمتع بالموهبة الكافية لكي يتفوق على ابطال وطنيين سابقين مثل نايجل مانسيل (بطل 1992) ودايمون هيل (1996) وزميله السابق جنسون باتون (2009) وربما السير على خطى اساطير مثل الالماني ميكايل شوماخر (7 مرات) وفانجيو (5 مرات) والفرنسي الن بروست (4 مرات) او الالماني سيباستيان فيتل الذي ودع فريق ريد بول الذي قاده الى اللقب العالمي في المواسم الاربعة التي سبقت من اجل الانضمام الى فيراري خلفا لالونسو الذي قرر العودة الى ماكلارين الفريق الذي دافع عن الوانه بصحبة هاميلتون العام 2007، وذلك من اجل القيادة الى جانب بطل سابق هو البريطاني الاخر جنسون باتون (بطل 2009).

وقد وعد هاميلتون بان يواصل تألقه في 2015 في مسعاه الى اللقب الثالث، مضيفا «من البديهي ان دخولي الى منافسات الموسم المقبل سيكون بمثابة الحلم (بعد تتويجه باللقب)، خصوصا اني سادخل اليه بشكل اقوى. هذا سيكون هدفي. اؤمن تماما بالفريق وبقدرته على خوض الموسم المقبل بشكل اقوى بكثير. في 2009 (حين دافع عن لقبه الاول)، كانت السيارة مختلفة تماما، تغيرت حينها انسيابية السيارة، فيما ستكون الموسم المقبل مشابهة لسيارة هذا الموسم».

ومن المؤكد ان روزبرغ سيحاول الثأر لنفسه في 2015 لكن من المتوقع ان تكون المنافسة محتدمة ايضا مع الونسو وباتون بعد تعاقد ماكلارين مع محرك هوندا، وفيتل والفنلندي كيمي رايكونن اللذين سيحاولان اعادة الفريق الايطالي المتجدد بادارته الى منصة التتويج التي غاب عنها منذ 2007.

العدد 4496 - الأحد 28 ديسمبر 2014م الموافق 06 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً