العدد 4497 - الإثنين 29 ديسمبر 2014م الموافق 07 ربيع الاول 1436هـ

5 أعوام على إحياء صيد «اللؤلؤ البحريني» و3 كيلوغرامات الإنتاج السنوي

فيجي: 300 % نمو في الإنتاج المحلي في السنوات الماضية

المدير العام لـ «لآلئ الهاشمي» يحمل مجموعة من قطع اللؤلؤ
المدير العام لـ «لآلئ الهاشمي» يحمل مجموعة من قطع اللؤلؤ

تزين اللآلئ تيجان الملوك في الشرق والغرب وكان ملوك الهند يفضلون اللؤلؤ البحريني بلونه الأبيض البراق الزهري فرغم وجود منافسين مثل أستراليا والفلبين ودول شرق آسيا واليابان إلا أن اللؤلؤ البحريني يظل متميزاً.

ومنذ خمسينات القرن الماضي بدأ استخراج اللؤلؤ بالأفول شيئاً فشيئاً مع اكتشاف النفط في الثلاثينات ابتعد الشباب عن وراثة مهنة آبائهم في صيد اللؤلؤ والاتجاه للعمل في حقل النفط والصناعة والقطاعات الأخرى إلا أن السنوات الماضية شهدت نشاطاً في صيد اللؤلؤ ليترفع حجم الإنتاج ثلاثة أضعاف حتى 3 كيلوغرامات بحسب التقديرات.

مركز رئيسي لتجارة اللؤلؤ

ويقول المدير العام لـ «لآلئ الهاشمي» فيجي والذي عمل في قطاع اللؤلؤ في البحرين منذ الثمانينات «اخترت العمل في البحرين لأنها الدولة الوحيدة في العالم التي تقدم لؤلؤاً طبيعياً منذ قرون طويلة والمشهورة والكثير من القطع التي رأيتها في حياتي ومنها مجوهرات «المهراجا» والملوك في الهند كانت تستخدم اللؤلؤ البحريني الطبيعي».

ويضيف فيجي «هناك علاقات قديمة بين البحرين والهند والكثير من التجار من البحرين كانو يزورون الهند ويصحبون اللؤلؤ معهم للتجارة مع الهنود وكذلك كان التجار الهنود يزورون البحرين لشراء اللؤلؤ نستطيع القول بأن البحرين كانت مركزاً رئيسياً لتجارة اللؤلؤ».

ويشير فيجي إلى أنه وحتى الثلاثينات كان اللؤلؤ الطبيعي هو المصدر الوحيد للّؤلؤ في العالم «الملوك وكبار العائلات كانو يرتدون مجوهرات اللؤلؤ الطبيعي ونرى ذلك في آسيا وأوروبا وحتى أميركا، كنت في الولايات المتحدة ورأيت لعدة مرات أن عائلات المليارديرات ارتدوا من قبل اللؤلؤ البحريني».

10 سنوات للطبيعي

و6 أشهر للصناعي

وما يميز اللؤلؤ البحريني بحسب فيجي أنه طبيعي جداً وصنعته الطبيعة في البحرين بصورة كاملة «ليس هناك أي تدخل من البشر في إنتاج اللؤلؤ. العملية طبيعية كما في الماضي».

ويشرح فيجي أنه في اللؤلؤ الصناعي تحتاج لستة شهور لتكوين لؤلؤة بحجم 10 ملم في حين يستغرق ذلك بالصورة الطبيعية كما هو الحال مع اللؤلؤ البحريني سنوات طويلة» في اللؤلؤ الطبيعي نحن نتحدث عن تكوين نفس الحجم في فترة تتراوح بين 8 إلى 10 سنوات وهو ما يختصره اللؤلؤ الصناعي في أشهر معدودة».

ولا تقارن جودة اللؤلؤ الصناعي باللؤلؤ الطبيعي «أنها عملية إنتاج مكثفة واختصار كبير للوقت تقارب العشر سنوات».

ويشير فيجي إلى أن اللؤلؤ الطبيعي يتم إنتاجه بكميات ضئيلة مقارنة مع اللؤلؤ الصناعي «الغواص الواحد يستطيع جمع 11 إلى 15 محارة فقط وتحتاج لجمع مئات المحارات للحصول على اللؤلؤ».

غواصون بحرينيون

وطريقة تقليدية

ويتحدث مدير عام «لآلئ الهاشمي» عن عملية استخراج اللؤلؤ في البحرين في الوقت الراهن «الطريقة التقليدية التي كانت تستخدم قبل مئات السنوات لصيد اللؤلؤ هي التي تتم حالياً ويقوم بها البحرينيون بالكامل وبالطريقة التقليدية».

وأوضح فيجي إلى عدم استخدام التقنيات الحديثة في الغوص يرجع إلى عدم عملية أو جدوى الطريقة اقتصادياً لارتفاع تكلفة استخدامها واحتياجها إلى مهارات فنية وتقنية عالية «من يقوم بالغوص جميعهم بحرينيون».

وتابع فيجي «ليس هناك معهد أو مؤسسة تعليمية لتعليم الغوص وصيد اللؤلؤ هذه المهنة يتم توارثها جيل عن جيل وليس هناك طريقة مكتوبة لذلك فهي تتم عن طريق بحرينيين بصورة كاملة فالآباء الذين ورثوا المهنة عن الأجداد يعلمون أبناءهم كيف يغوصون وأين يغوصون وكيف يحملون المحار وكيف يستخرجون اللآلئ من المحار».

إحياء صيد اللؤلؤ

وثمن فيجي جهود الحكومة في إعادة إحياء مهنة صيد اللؤلؤ وإعادتها من جديد «قبل خمسة أعوام كان عدد صيادي اللؤلؤ قليل جداً لكن نحن نتحدث اليوم عن أكثر من مئة».

وأوضح بالقول «من 1950 إلى 2010 شهدت فترة توقف طويلة عن صيد اللؤلؤ فهناك عدد قليل من الغواصين وتعثرت عملية نقل الخبرات والمهارات من جيل إلى جيل وهذا هو أكبر تحد واجهته صناعة اللؤلؤ في البحرين».

وقال فجيي «اليوم هناك الكثير من الشباب يعملون بجد للعودة بهذه الصناعة ولمسنا تحسناً كبيراً جداً خلال الخمس سنوات الماضية فالحكومة وضعت خطة ودفعت قدماً نحو تطوير الصناعة».

ورأى فجيجي أن الدعم والخطة «تعمل بصورة جيدة». وأن الغواصين البحرينيين يجلبون اللؤلؤ إلى السوق ويعرضون بيعه إلى التجار الرئيسين وصناع المجوهرات.

وأعطى المدير العام لـ «لآلئ الهاشمي» صورة عن ما قبل 2010 وما بعدها « هناك زيادة كبيرة في الإنتاج وإذا سألتني عن حجم هذه الزيادة فأنا أقدرها بنحو 300 في المئة».

وتابع « في السابق كان يتم جمع كيلو واحد فقط من اللؤلؤ الطبيعي البحريني والآن نتحدث عن 3 كيلوغرامات سنوياً من السوق وتعتبر هذه كمية كبيرة تأتي من صائدي اللؤلؤ البحرينين».

سوق متعطشة

ولا زالت السوق «متعطشة» لمزيد من اللؤلؤ البحريني كما يحكي فيجي «هناك طلب كبير والسوق متعطشة لمزيد من اللؤلؤ، لأنه لا يوجد مزيد من اللؤلؤ الطبيعي في السوق».

ويعتقد فيجي أن هناك عودة قوية لصناعة اللؤلؤ البحريني «لذلك قمنا بزيارة الولايات المتحدة من خلال معرض بحريني في لاس فيغس ورأينا أهتماماً كبيراً باللؤلؤ البحريني، وهناك اهتمام من جميع الدول في العالم بالحصول على اللؤلؤ البحريني فالعائلات الملكية والأثرياء يثقون تماماً باللؤلؤ البحريني».

وعن طبيعة المنافسين «هناك دول أخرى تورد اللؤلؤ الطبيعي بكميات محدودة مثل أستراليا الفلبين والصين إلا أن اللؤلؤ البحريني يتميز بلونه المائل للوردي أو الأبيض الكريمي ما يطلق عليه شامبين كلورز البحرين تعتبر رائدة في تزويد اللؤلؤ».

غش في دول أخرى

وعن عامل الثقة يقول المدير العام لـ «لآلئ الهاشمي» أنه في دول أخرى يتم بيع اللؤلؤ المغشوش على أنه لؤلؤ طبيعي وهذا ما يعطي الثقة في السوق البحريني ويزيد إقبال الزبائن على شراء اللؤلؤ من السوق البحريني.

وقال فيجي «هناك مراقبة من وزارة التجارة والصناعة ودعم كبير من مختبر الأحجار الكريمة هناك تعاون مستمر مع التجار وهم يقومون بعملية الفحص بطريقة ممتازة ويتعاونون مع مختبرات عالمية مع وجود تكلنوجيا عالية».

وأضاف «منتجات اللؤلؤ تحصل على شهادات من مختبر وزارة التجارة والصناعة لكي يتأكد الزبائن تماماً من أنهم يحصلون على لؤلؤ طبيعي».

أسعار اللؤلؤ

وتعتبر مشتريات المجوهرات والذهب لدى الكثيرين من الأمور الاستثمارية وللحفاظ على قيمة الأموال وبخصوص ما إذا كان اللؤلؤ يوفر هذه الميزات للجواهر قال فيجي «بالطبع يعتبر اللؤلؤ خياراً استثمارياً وذلك يمكن رؤيته بالفرق الشاسع بين حجم العرض والطلب فهناك طلب كبير مقابل عرض قليل وهذا يعني أن الأسعار سترتفع».

ومضى بالقول « اللؤلؤ البحريني لا يصل إلى الأسواق العالمية بسبب عدم القدرة على تلبية الطلب المحلي في الوقت الراهن هناك نقص كبير ولذلك هناك زيادة في أسعار الذهب».

وأوضح أن اللؤلؤة تعتبر «ملكة الأحجار الكريمة» بسبب أن صانعي المجوهرات يمكن لهم مزج اللؤلؤ في المجوهرات بطريقة متجانسة جداً مع الذهب وأحجار كريمة أخرى مثل الياقوت والزمرد والماس ولكن في كثير من الأحيان لا يمكن أن يتم تركيب أحجار أخرى في قطع المجوهرات بمثل التجانس الذي يقدمه اللؤلؤ لذلك أطلق عليها هذا اللقب «الملكة».

العدد 4497 - الإثنين 29 ديسمبر 2014م الموافق 07 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 8:21 م

      كم سعر جرام الؤلؤ البحريني القديم

    • زائر 5 | 4:37 م

      لدي عقد اصلي لؤلؤ للبيع للجادين لان ثمنه غالي جدا واصلي

    • زائر 3 | 6:16 ص

      من فضلك الايميلل لطلبات الشراء بالجملة

    • زائر 2 | 7:33 ص

      رحم الله تلك العوائل

      رحم الاجداد الذيم كانت مهنتهم الطواشة وخرق الؤلؤ ولكن مازل حى المخارقة موجود في قلب العاصمة المنامة ولا تزال عائلة المخرق الكريمة من اكبر العوائل التي امتهنت هذه المهنة رغم اندثار تللك المهنة

    • زائر 7 زائر 2 | 12:22 ص

      كم سعر جرام الؤلؤ البحريني القديم

    • زائر 1 | 5:17 ص

      البحرين أغنى دول الخليج فلذلك كانت مطمعا....

      البحرين قبل اكتشاف النفط كانت أغنى دول الخليج بينما بقية دول الخليج كانوا يغطون في سبات عميق.
      و كانت البحرين مطمعا ....

اقرأ ايضاً