العدد 4497 - الإثنين 29 ديسمبر 2014م الموافق 07 ربيع الاول 1436هـ

التطور التهديفي لميسي يكشف المنحنى التصاعدي لأدائه

التغير الكبير... تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «سبورت» الكاتالونية تقريراً إحصائياً سلطت فيه الضوء على النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي وتحسن مستواه وأدائه الفني من شهر إلى آخر خلال العام 2014 مع ناديه وهو ما ترجمته المعدلات التهديفية الشهرية التي سجلها في مختلف الاستحقاقات الرسمية التي خاضها.

وتؤكد المعدلات التهديفية التصاعدية التي حققها البرغوث نجاحه في تجاوز المطبات التي عرفها مطلع العام الجاري 2014 نتيجة المشاكل الصحية والعائلية التي عرفها اللاعب في نهاية العام 2013 والتي أسفرت عن فقدانه جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم لصالح غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد.

وتكشف الأرقام التي وردت في تقرير سبورت التأثير الإيجابي للمونديال على أداء ميسي مع فريقه برشلونة بعد نهاية البطولة إذ حقق معدلات تهديفية ملحوظة، بعدما قاد منتخبه الأرجنتين إلى بلوغ نهائي الدورة العشرين من كأس العالم والذي خسره بهدف قاتل من منتخب ألمانيا فضلا عن إحرازه جائزة أفضل لاعب في تلك البطولة ما جعله يتحرر نفسياً ويستعيد الكثير من مستواه.

وعلى رغم أن معدلات ميسي في 2014 تبقى أقل بكثير من معدلاته السابقة إلا أنها تعتبر معدلات إيجابية مقارنة بالحالة السيئة التي مر بها وإخفاق ناديه في الفوز بأية بطولة في 2014.

ومعلوم إن الفتي الأرجنتيني المدلل في كامب نو سجل خلال العام 2014، 58 هدفاً 50 منها مع برشلونة و8 أهداف فقط مع الأرجنتين في مختلف الاستحقاقات، وتختلف الأرقام التهديفية الشهرية التي حققها ميسي مع البارسا كثيراً بين تلك التي سجلها من شهر يناير/ كانون الثاني وحتى يونيو/ حزيران وتلك التي حققها بين أغسطس/ آب وديسمبر/ كانون الأول.

ففي الشهر الأول من العام 2014 سجل «البولغا» 4 أهداف في 6 مباريات أي بمعدل 0.67 هدف في المباراة الواحدة بينما بلغ معدله في الشهر الأخير هدف ونصف في المباراة بعدما سجل 6 أهداف في 4 مباريات فقط، وهو أعلى معدل تهديفي شهري في العام 2014 بينما أدنى معدل كان في شهر مايو/ أيار إذ بلغ 0.33 هدف في المباراة الواحدة، بعدما سجل هدفا واحداً فقط خلال 3 مباريات أهمها كانت مباراة الجولة الأخيرة من الدوري الإسباني ضد أتلتيكو مدريد الإسباني والتي كان البارسا يحتاج فيها للفوز بأية نتيجة ليكون بطلاً غير أن المواجهة انتهت بالتعادل وتوج الروخي بلانكوس باللقب.

وعرف النصف الثاني من العام 2014 ارتفاع المعدل التهديفي الشهري لميسي عن الهدف على الأقل في كل مباراة باستثناء شهر سبتمبر/ أيلول.

وقد نجح ميسي في تسجيل 27 هدفاً بين الفترة من شهر يناير وحتى شهر يونيو خلال 30 مباراة خاضها في كافة البطولات المحلية والقارية، أي بمعدل 0.9 هدف في المباراة الواحدة وبمعدل هدف في كل 95 دقيقة، بينما سجل في الفترة بين يوليو/ تموز وديسمبر الجاري 24 هدف في 22 مباراة، أي بمعدل أكثر من هدف في المباراة وبمعدل هدف في كل 81 دقيقة، وهو فارق واضح على الرغم من انه لعب في السداسي الأول 2576 دقيقة بينما لم يلعب في السداسي الثاني سوى 1956 دقيقة.

وتؤكد هذه الأرقام المتصاعدة العودة السريعة لميسي ونجاحه في استعادة لياقته على رغم التغييرات الكثيرة التي عرفها ناديه برشلونة بتغيير الجهاز الفني وتغيير التشكيلة الأساسية التي اعتاد اللعب معها بعد رحيل العديد من اللاعبين ومجيء آخرين. وبفضل عودته القوية نجح ميسي في تحقيق إنجازين تاريخيين بعدما أصبح أفضل هداف في تاريخ الليغا برصيد 257 هدف على حساب الهداف الإسباني تيلمو زارا من نادي اتلتيك بيلباو الإسباني، وأفضل هداف في دوري أبطال أوروبا بـ 75 هدفاً على حساب الهداف الآخر الإسباني راؤول غونزاليس من ريال مدريد كما فرضت تلك العودة على الاتحاد الدولي ومجلة فرانس فوتبول ترشيحه إلى جانب رونالدو وحارس المانشافت وبايرن ميونيخ مانويل نوير لينافس على جائزة الكرة الذهبية على رغم معارضة الكثير من الأصوات.

العدد 4497 - الإثنين 29 ديسمبر 2014م الموافق 07 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً