العدد 4500 - الخميس 01 يناير 2015م الموافق 10 ربيع الاول 1436هـ

ارتفاع أسعار تذاكر الطيران الدولية... رغم تراجع المصاريف التشغيلية

خالفت أسعار تذاكر الطيران الدولية المسار الهابط لأسعار النفط، وسجلت ارتفاعاً ملحوظاً للحجوزات المسجلة في شهري ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ويناير/ كانون الثاني الجاري، وذلك على رغم تراجع المصاريف التشغيلية لشركات الطيران بسبب تراجع أسعار النفط، على رغم أن كلفة الوقود تمثل 30 في المئة من إجمالي المصاريف التشغيلية، وذلك بحسب صحيفة «الشرق الأوسط».

وقالت الصحيفة، في عددها امس ألأول، ان تراجع أسعار النفط فشل في كبح جماح سوق السفر الموسمية، لأسباب تتعلق بقانون العرض والطلب من ناحية، وعدم وجود قيود تفرض على شركات الطيران وضع سقف لأسعار السفر في المواسم.

وأكدت مكاتب متخصصة في سوق السفر والسياحة أن أسعار تذاكر الطيران الدولية ارتفعت بنسبة تجاوزت 100 في المئة إلى بعض الوجهات، قياساً بالأسعار السائدة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، وذلك نتيجة الإقبال على الرحلات الدولية في موسم أعياد الميلاد وبداية العام الميلادي الجديد.

ورجحت المكاتب السياحية استمرار ارتفاع أسعار التذاكر، مشيرة إلى أن سعر تذكرة السفر من جدة إلى مانيلا ارتفع بنسبة 150 في المئة، فيما ارتفع سعر تذكرة السفر من الرياض إلى دبي بنسبة 55 في المئة.

وكشفت مصادر اقتصادية متطابقة للصحيفة أن قطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط، يأتي في قائمة أكثر القطاعات المستفيدة من انخفاض أسعار النفط.

وصادق على صحة هذه المعلومات عضو جمعية الاقتصاد السعودية عصام مصطفى خليفة الذي قال لـ «الشرق الأوسط»: «إن قطاع شركات الطيران من أكثر القطاعات المستفيدة من تراجع أسعار النفط وارتفاع الطلب على تذاكر السفر الدولي».

وقال إن كلفة الوقود تمثل 30 في المئة من تكاليف التشغيل بالنسبة لشركات الطيران، ما يعني أن هذه الشركات تعيش ربيعا ًفي الفترة الحالية، على اعتبار أنها موعودة بالمزيد من المكاسب في النصف الأول من العام الجديد.

من جهته، قال المستشار السياحي عبد الرحمن طنطاوي: «إن أسعار التذاكر لم تتأثر بالتراجع الحاد الذي شهدته أسعار النفط»، مبيناً أن السبب الرئيسي الذي يتحكم بأسعار الطيران هو الإجازات والمواسم.

وفي السياق ذاته، قال المحلل الاقتصادي عبدالعزيز الفهاد: «إن انعكاس تراجع أسعار النفط على أجور السفر الجوي لن يحدث في فترة وجيزة، لأن ارتفاعات أو انخفاضات أسعار النفط قد تكون لفترة مؤقتة فقط، لكن إذا استمر الانخفاض أو استقرت الأسعار عند مستوى معين، سيظهر تأثير التغير السعري»، ما يعني أن انعكاس تراجع النفط لن يظهر في فواتير السفر قبل مرور 5 أشهر من الآن.

وشدد على أن انخفاض تذاكر السفر وارتفاعها خاضع لقانون العرض والطلب، ولقوة العرض والطلب، مبيناً أن هذا القانون هو الذي يحكم الأسعار في مختلف السلع والخدمات القابلة للشراء والتداول في مختلف الأسواق.

وذهب الفهاد إلى أن المنطق يدعم تراجع أسعار الكثير من الخدمات والسلع في الفترة المقبلة نتيجة تراجع أسعار النفط، لكن الحقيقة التي لابد من التسليم بها في الأسواق الحرة، التي من بينها السوق السعودية، هو أنه «لا يوجد قانون يحمي الزبون ولا توجد سياسة لإيقاف التاجر عن استخدام سياسة الاحتكار أو رفع الأسعار من دون سبب».

وبيّن أن من أسباب عدم استجابة سوق السفر لتراجع أسعار النفط، هو عدم وجود قانون ضريبي يسمح برفع نسبة الضريبة على التذاكر في حال ارتفاعها، والعكس في حال الانخفاض.

العدد 4500 - الخميس 01 يناير 2015م الموافق 10 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 8:57 م

      مساكين خلوهم شوي يتنفسون

      اغلب شركات الطيران في خسارة مستمرة ... خلوهم شوي يفوقون في نفسهم

    • زائر 2 زائر 1 | 3:11 م

      بالضبط

      قطاع الطيران في حالة مزرية, خلوهم يستانسون شوي

اقرأ ايضاً