أظهر المحرق نواياه التنافسية من أجل استعادة لقب دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة مبكراً وذلك بعدما حقق فوزاً مهماً على غريمه التقليدي النصر بنتيجة (3/1)، ليكسب أول (3) نقاط له في الدوري كون أن هذه المواجهة هي الأولى للناديين.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره بكفاءة عالية الدوليان جعفر المعلم وسامي سويد بواقع: (27/25، 25/23، 22/25، 25/18).

هذا، وجاءت المباراة قوية من الناحية التنافسية. إذ تميز أداء «الذيب» بقوة حوائط الصد لديه والتي حققت قرابة (20) نقطة، كما أن فاضل عباس أكد أنه جاهز وبقوة لهذا الموسم كونه قدم أداء مرتفعا سواءً تعلق ذلك بالهجوم أو المهارات الأخرى.

أما النصر فعلى رغم بقائه جنباً إلى جنب من منافسه في الأشواط الثلاثة الأولى إلا أنه افتقد كثيراً للاستقرار بالكرة الأولى وهذا أثر كثيراً أيضاً على خيارات صانع الألعاب... علماً بأن المباراة التي تأخرت لربع ساعة عن موعد انطلاقتها بسبب مباريات الفئات العمرية شهدت أخطاء كثيرة من الجانبين، كما حضرها جمهور جيد العدد.

مجريات اللقاء

بدأ الفريقان الشوط الأول بتكافؤ كبير بعد تبادل تحقيق النقاط، تارة بفضل الفعالية الهجومية وأخرى بالصد كما ارتكب الفريقان أخطاء بتنفيذ الإرسال (6/6)، لكن المحرق بفضل قوة الصد بقيادة الثنائي سيدعلي محمد وميرزا والتي تمكنت من إيقاف علي مرهون وجيف باتك تمكن (الذيب) من أخذ الأسبقية (12/7).

غير أن النصر انتفض بعد دخول جليف في قائمة محرزي النقاط ومعه صبيح إبراهيم كما أن علي مرهون وحسن ضاحي نجحا في اصطياد عبدالله النجدي بمناسبتين (15/14) للنصر.

دخل الشوط في مرحلة من التكافؤ، إذ كان المحرق يحقق النقاط عبر المتألق فاضل عباس لكنه في الوقت ذاته يرتكب الأخطاء بتنفيذ الإرسال ولمس الشبكة، لكن استمرار تألق فاضل هجومياً ومن ثم نجاحه باصطياد جيف باتك قاد «الذيب» لكسب الشوط بنتيجة (27/25).

في الشوط الثاني، كان التكافؤ حاضراً أيضاً والسبب نجاح هجومي تارة وأخطاء في أخرى، كما أن النصر ظل يعتمد على مرهون وحسين خليفة فيما كان المحرق يواصل اتكاله على فاضل عباس وبدرجة أقل سيدعلي محمد (7/7).

وعلى رغم تمكن النصر من أخذ زمام المبادرة بعد نجاح مرهون بالهجوم من مركز (2) ومن ثم بالإرسال القوي وتمكن حسين خليفة من اصطياد سيدعلي محمد إلا أن الأخير صحح من أدائه الهجومي فيما واصل فاضل عباس إحرازه النقاط هجومياً (10/10).

دخل الشوط في مرحلة من التكافؤ، إذ بدأ المحرق يعتمد على التنويع نسبياً عبر صانع ألعابه عماد سلمان، فيما كان النصر يحقق نقاطه تارة عبر جيف وأخرى عبر الصد من خلال حسن ضاحي وصبيح إبراهيم. ومع ارتكاب الطرفين بعض الأخطاء المباشرة نجح فاضل عباس في تجاوز تراجع أدائه «النسبي» بنقطتين متتاليتين الأولى من مركز (4) والثانية من مركز (6) مستغلاً تفكك الصد النصراوي ليحقق المحرق الشوط الثاني بنتيجة (25/23).

في الشوط الثالث، وعلى رغم البداية الجيدة للنصر بفضل قوة الصد عند حسن ضاحي ونجاح جيف في الشق الهجومي إلا أن عودة فاضل عباس ومعه ميرزا بالتألق هجومياً مكن المحرق من إدخال الشوط في مرحلة من التكافؤ. إذ عانى النصراوية كثيراً من ضعف ملحوظ بالاستقبال.

التكافؤ بهذا الشوط امتد أيضاً لنهاية الشوط، لكن تميز حسين طاهر بالدفاع الخلفي ونجاح جيف بترجمة ذلك هجومياً مكن «الكتيبة الزرقاء» من أخذ الأسبقية حتى نجح جيف وضاحي من اصطياد فاضل لينتهي الشوط نصراوياً بنتيجة (25/22).

في الشوط الرابع، لم يعطي المحرق منافسه أي فرصة بدخول أجواء الشوط لأنه بدأ يقوي الإرسال وهذا مكنه من هز استقبال الكرة الأولى لديه وهذا ساعد حوائط الصد بقيادة راشد أحمد من حصد النقاط بكل أريحية، كما أن الضاربين قدموا الإضافة المرجوة منهم وهذا كله ساهم في انتهاء الشوط محرقاوياً بنتيجة (25/18) على رغم محاولات النصر بتقليص الفارق إبان دخول الشوط في نصفه الثاني.