العدد 4501 - الجمعة 02 يناير 2015م الموافق 11 ربيع الاول 1436هـ

ليفربول يؤكد رحيل جيرارد بنهاية الموسم وأميركا تنتظره

أعلن ستيفن جيرارد، إيقونة ليفربول، أمس (الجمعة) انه سيترك ناديه في نهاية الموسم بعد ان قاد «الفريق الأحمر» إلى حصد أعلى الألقاب باستثناء بطولة الدوري، اللقب الوحيد الذي يخلو منه سجل هذا العملاق في كرة القدم الانجليزية.

وقرر «ستيفي جي» كما يطلق عليه أنصار النادي، الرحيل في يونيو/حزيران 2015، موعد انتهاء عقده الحالي مع النادي.

وقال لاعب الوسط جيرارد الذي أمضى 16 موسما في انفيلد رود -أي كل مسيرته الاحترافية- في بيان «هذا هو أصعب قرار اتخذته في حياتي».

وأضاف قائد منتخب انجلترا السابق (114 مباراة حتى اعتزاله دوليا بعد مونديال 2014 في البرازيل)، انه ينوي «الاستمرار في اللعب» من دون أن يحدد أين. وتابع جيرارد (35 عاما) الذي بدأ حياته الرياضية مع ليفربول في سن التاسعة، «بالتأكيد لن يكون ناديا منافسا ولن العب ضد ليفربول، لا يمكن أن أتصور ذلك».

ويعد جيرارد، روح وانطلاقة ليفربول في العقد الأخير من القرن الماضي، احد اللاعبين النادرين في العصر الراهن الذين لم يغيروا أنديتهم».

في الواقع لا يمثل جيرارد المولود في ويتسون الضاحية الشرقية لمدينة ليفربول، ناديه وحسب وإنما يرمز بمفرده إلى مدينة كاملة، تلك المدينة المزدهرة في شمال انجلترا والتي تعرضت لانهيار صناعي في السبعينات لكنها استعادت تدريجيا أمجادها الغابرة.

وانطلق جيرارد مع المدرب الفرنسي جيرار هوييه وهو في الثامنة عشرة في نوفمبر/تشرين الثاني 1988، وخاض منذ ذلك التاريخ نحو 500 مباراة في الدوري الانجليزي و129 مباراة في المسابقات الأوروبية.

في المدينة التي تربى فيها ونشأ، آمن جيرارد من خلال موهبته بأنه يمكن الحصول على بطولة الدوري التي لم يظفر بها النادي منذ العام 1990.

وحصل جيرارد مع ليفربول على دوري أبطال أوروبا العام 2005 على حساب ميلان الايطالي، وعلى كأس الاتحاد الأوروبي العام 2001 وكأس انجلترا (2001 و2006) وكأس رابطة الأندية الانجليزية المحترفة (2001 و2003 و2012) والكأس السوبر الأوروبية (2001 و2005).

ورفعت ظاهرة التمريرات الطويلة بالمقاس والتزام لا حدود له ومؤهلات الهداف (180 هدفا في الدوري و21 هدفا مع المنتخب) جيرارد إلى مصاف أفضل لاعبي الوسط في العالم (حصل على المركز الثالث في جائزة الكرة الذهبية العام 2005).

وكان جيرارد، في كل مرة تنهال عليه العروض المغرية من مختلف الأندية الأوروبية، يؤكد عشقه لليفربول وتمسكه بألوانه.

وألف أنصار ليفربول نشيدا لتمجيده على نحو «ما سيكون، سيكون». لكن الألم الأكبر بالنسبة إلى جيرارد كان عدم إحراز بطولة الدوري الانجليزي، وكانت أسوأ لحظة في حياته الموسم الماضي عندما كان فريقه قاب قوسين أو أدنى من اعتلاء منصة التتويج، وذلك بإهدائه هدفا لتشلسي كان كافيا لقلب موازين القوى وتتويج مانشستر سيتي بطلا.

سيرحل جيرارد، العملاق في ناديه كما في بلده، لكنه سيبقى وفيا لنشيد «الفريق الأحمر».

ووصف مدرب ليفربول رودجرز لاعبه بأنه «أسطورة» وقال «إنها مهمة شبه مستحيلة أن تجد الكلمات المناسبة لوصف ستيفن جيرارد ومدى أهميته لليفربول. إننا في عصر يشهد إفراطا في استخدام لفظ (أسطورة) ولكن في هذه الحالة ، فإن هذا اللاعب جدير تماما بهذا الوصف».

وتردد أن عددا من الأندية الأميركية تسعى للتعاقد معه على رغم بلوغه الرابعة والثلاثين من عمره علما بأنه قضى مسيرته الكروية كاملة في صفوف ليفربول. وانهالت التهاني وعبارات الإشادة على اللاعب من خلال شبكات التواصل الاجتماعي عبر الانترنت كما وصفته صحيفة «ليفربول إكو» بأنه «أسطورة».

العدد 4501 - الجمعة 02 يناير 2015م الموافق 11 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً