كشف المدير الإبداعي لشركة بوكسوبيا جعفر حمزة، عن إنشاء شركة تنشط في مجال التسويق والإعلان والإبداع. وهذه الشركة تضم ثلاثة شباب بحرينيين نشطوا في هذا المجال، وهم جعفر حمزة، محمود العالي، وإبراهيم جعفر، كل منهم يتخصص في جانب.

وأكد حمزة ان صغر السوق الإعلانية في البحرين يعطي فرصة التميز للشركات، على عكس السوق الكبيرة الموجودة في دبي التي يكون من الصعب التمييز فيها. وبين حمزة أن زبائن الشركة من البحرين ودول الخليج واستراليا وتركيا، والعديد من الدول الأخرى.

وذكر حمزة أن الشركة إبداعية تقدم خدمات التواصل البصري بطريقة مختلفة بما يخدم تسويق الهويات التجارية والأفكار المبتكرة في قطاع التسويق والإعلان. وفلسفتها تنطلق من اسمها Box Phopia، أي رهاب الصندوق، والمعني أن توجه الشركة هو في تقديم أفكار غير اعتيادية وخارج الصندوق، من تصميم الهوية حتى أصغر تطبيق. وقال حمزة: «اننا نؤمن في بوكسوبيا، أن الإبداع لا حدود له، ويستحق الجرأة للخوض فيه وتقديمه بطريقة تواصلية جذابة للجمهور».

وأوضح حمزة أن الشركة تقدم خدمات مختلفة في مجال التسويق والإعلان والإبداع ولكن بطرق فريدة ومميزة عن باقي الشركات، وأكد حمزة أن الجانب الإبداعي في قطاع التسويق في البحرين متواضع وترجع الأسباب إلى أن أصحاب التجارة، الذين يسعون للحصول على خدمات بسيطة وغير مكلفة بغض النظر عن التمييز. وقال حمزة: «نحن نرى أن المستهلكين قد ارتقى ذوقهم في ظل انفتاح وسائل التواصل الاجتماعي، فلابد أن يتم التسويق بطرق تتناسب مع هذا التطور»، وأضاف حمزة أن قطاع الاتصالات هو القطاع الوحيد في البحرين المتميز في مجال الإبداع والتسويق إلى حد ما، لتنافسية كبيرة فيه.

ونوه حمزة أن الإقبال كبير على المنتجات المتميزة التي تقدمها الشركة، وأكد أن هناك تعاوناً مع شركات من دول أخرى، مثل تركيا وعمان وأبوظبي والسعودية للخروج من المألوف وتقديم خدمات تسويقية وإعلانية ذات قيمة جمالية وتسويقية مميزة.

وأضاف أن الذي يحكم درجة الإبداع هو الشركات الضخمة التي تطلب الإعلانات، وذلك بحسب طلب أصحاب الشركات، لأنهم أصحاب القرار، فالشركات هي التي تحدد مستوى تميز الإعلانات في السوق، وبجانب ذلك هناك دور لوكالات الإعلان التي تلبي الطلب من دون الجرأة في تقديم الأفضل أو المبادرة للزبون، ما تكون فرصة لخروج شيء إبداعي مميز.

وقال حمزة إن «بوكسوبيا» تسعى للحصول على الدعم من «تمكين»، كحال بقية الشركات، وأضاف «إن هناك اقتراحاً لتمكين لإعطاء فرصة للشركات البحرينية الصغيرة للدخول في المنافسة على المناقصات، وذلك لنساعد على ظهور الإبداع البحريني».

أما من ناحية المشاكل التي تواجه قطاع الإعلان والتسويق في البحرين، قال حمزة إن المشاكل متعددة، منها الشركات الضخمة التي لها أكبر الأثر، والقطاع الحكومي، إلى جانب النقص في الأحداث والمؤتمرات المميزة التي تساعد على الإبداع، وأضاف أننا نطمح أن نرفع حجم الإبداع في البحرين إلى مستوى عال ومتميز.

وأكد حمزة بالنسبة لمستقبل الشركة «أن هناك توسعاً في عملنا وهناك الكثير من المشاريع القادمة للعام المقبل التي بدأنا بالعمل عليها منذ الآن، منها إقامة ورش عمل متخصصة ضمن مسابقة ستجرى لأول مرة في البحرين في مجال الإبداع وتصميم الهويات التجارية، وكذلك نسعى لزيادة عدد الموظفين في الشركة بحلول العام المقبل».