العدد 4503 - الأحد 04 يناير 2015م الموافق 13 ربيع الاول 1436هـ

العبادي يطلب من نظيره الأسترالي مزيداً من الدعم لمواجهة «داعش»

طلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من أستراليا تقديم مزيد من الدعم لبلاده في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وذلك خلال استقباله أمس الأحد (4 يناير/ كانون الثاني 2015) نظيره طوني أبوت، بحسب بيان رسمي.

وكان أبوت وصل صباح أمس في زيارة هي الأولى التي يقوم بها إلى بغداد، لبحث التعاون بين العراق وأستراليا المنضوية في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، ويشنّ غارات جوية ضد «داعش».

وأفاد بيان للمكتب الإعلامي للعبادي، بأن اللقاء «بحث تطوير العلاقات بين البلدين والتركيز على تعزيز الدعم العسكري في مواجهة عصابات داعش الإرهابية». وأضاف أن العبادي دعا «الجانب الأسترالي إلى زيادة التسليح وتسريع التدريب وتوفير ما تحتاجه القوات العراقية من أجل حسم المعركة والقضاء على تنظيم داعش».

ونقل البيان عن أبوت استعداد بلاده لتقديم كل أشكال الدعم، بما يشمل تسليح القوات وتسريع التدريب.

وإثر اللقاء، قال العبادي في تصريحات نقلتها قناة «العراقية» الرسمية: «نحن شاكرون لهذا الدعم (الأسترالي)، وهذا يوضح أن الخطر الذي يمثله داعش ليس خطراً على العراق فحسب، بل على المنطقة والعالم». وتابع «اليوم نحن في العراق ربما الدولة الوحيدة التي تحارب داعش على الأرض بقوات أمنية عسكرية عراقية... وحققنا انتصارات باهرة في هذا الإطار، ولن أستغرب أن يتم القضاء على داعش في فرصة جداً قريبة وخلال فترة قياسية».

وبعد انهيار العديد من قطعات الجيش في وجه هجوم «داعش» في يونيو/ حزيران 2014، ولاسيما في الموصل كبرى مدن شمال البلاد، تمكنت القوات العراقية والكردية في الأسابيع الماضية من استعادة بعض الزخم، وشن عمليات هجومية لاستعادة بعض المناطق من التنظيم الذي لازال يسيطر على مدن رئيسية في شمال البلاد وغربها.

في إطار آخر، حمّل نائب رئيس الجمهورية العراقي نوري المالكي أمس «السياسيين» مسئولية الخلاف السني الشيعي الذي يجر الناس إلى «التهلكة»، داعياً إلى تغليب الانتماء إلى العراق دون غيره. ويتهم المالكي، رئيس الحكومة بين 2006 و2014، على نطاق واسع من قبل خصومه، باتباع سياسة إقصائية همشت السنة في الحكم، واحتكار المسئولية السياسية والعسكرية، قبل تنحيه عن الحكم على إثر ضغوط داخلية ودولية تلت هجوم «داعش».

وقال المالكي: «لا توجد مشكلة بين سنة وشيعة، كمجتمعات، إنما بيننا نحن السياسيين نفكر بسنة وشيعة، ونجر الناس إلى هذه المهلكة». وأضاف المالكي «نحتاج إلى عملية وقفة ومراجعة لنقول ماذا جنينا من هذا الفكر المتطرف؟... ماذا جنينا من هذه الفرقة بين سنة وشيعة»؟، وتابع «نحتاج إلى مراجعة عملية على أساس ما حل بنا، وعلى أساس ما لو استمرت هذه الحالة، إلى أين سنصل».

العدد 4503 - الأحد 04 يناير 2015م الموافق 13 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً