أسبوع واحد فقط ويبدأ منتخبنا الوطني الأول منافسات نهائيات كأس آسيا 2015 والتي ستقام في استراليا، وسيبدأ «الأحمر» مبارياته بلقاء هام وقوي أمام المنتخب الإيراني الذي يعتبر واحدا من أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب القاري، ثم يلتقي نظيره «العنابي» القطري الطامح لتكرار رسم البهجة والفرح بعد انجاز خليجي 22، ويختتم منتخبنا لقاءاته في الدور الأول بمواجهة «الأبيض» الإماراتي المستقر.

القائمة التي قدمها المدرب الوطني مرجان عيد تعتبر ذاتها التي خاضت معترك خليجي 22 وبنسبة تصل إلى 95 في المئة مع تغيير محدود بعودة الثلاثي فوزي عايش وعبدالله عمر وجيسي جون إلى جانب انضمام الحارس حمد الدوسري والشاب عبدالله شلال، فيما بقية الأسماء تواجدت في الرياض.

ويحتل لاعبو منتخبنا الوطني المرتبة الثالثة بنسبة ومتوسط الأعمار في مجموعتنا الآسيوية، إذ يصل المتوسط إلى 27.1 سنة، فيما يأتي المنتخب الإيراني في المرتبة الأولى بمتوسط يصل إلى 27.7 سنة، أما المنتخب القطري فإنه يعتبر الأصغر في متوسط أعمار لاعبيه البالغ 25.7 سنة، أما المنتخب الإماراتي فإن متوسط أعمار لاعبيه يصل إلى 26.3 سنة.

ويتواجد ضمن قائمة منتخبنا في البطولة الآسيوية اللاعب محمد حسين (القائد) الذي يعتبر الأكبر سنا في هذه المجموعة إلى جانب الإيراني جواد نيكونام وكلاهما يبلغ من العمر 35 سنة، أما اللاعب الأصغر في المنتخبات الأربعة فهو الإيراني سردار آزمون «مواليد 1995» ويبلغ من العمر 20 سنة ويلعب كمحترف في صفوف روبن كازان الروسي.

أعمار لاعبي منتخبنا

واللافت في قائمة منتخبنا وجود 7 لاعبين تتجاوز أعمارهم 30 سنة ويملكون خبرة طويلة في الملاعب الكروية وهم إلى جانب محمد حسين كل من حسين علي بابا «33»، فيصل بودهوم «32»، عبدالوهاب علي الصافي «31»، فوزي عايش وجيسي جون وسيدمحمد جعفر «30»، فيما يأتي 10 لاعبين من القائمة تتفاوت أعمارهم بين 25 إلى 29 سنة وهم إسماعيل عبداللطيف «29»، عبدالله عمر «28»، عبدالله عبدو «27»، سامي الحسيني ومحمد علي الطيب ومحمد دعيج وعبدالله الهزاع وراشد الحوطي وحمد الدوسري «26»، عبدالوهاب المالود «25»، فيما بقية اللاعبين تأتي أعمارهم بين 20 و24 سنة وهم أشرف وحيد وليد الحيام وسيدأحمد جعفر كريمي «24»، وعبدالله يوسف وعبدالله شلال «22».

استقرار «الأبيض»

وتتميز قائمة المنتخب الإماراتي عن غيرها من منتخبات المجموعة بثبات واستقرار كبير وخصوصا مع بقاء الجهازين الإداري والفني لفترة تتجاوز السنوات الثلاث بقيادة مدربه «المهندس» مهدي علي إلى جانب استمرارية اللاعبين لفترة طويلة أيضا وفرت الكثير من التجانس والتفاهم بينها، وستكون عودة اللاعب النجم عمر عبدالرحمن بمثابة دفعة معنوية لهذا المنتخب الساعي للدخول بقوة في أحواء المنافسة خصوصا أن اتحاد الكرة الإماراتي وضع هدفه الرئيسي في هذه المشاركة الوصول للمربع الذهبي كواحد من أفضل 4 منتخبات في القارة الآسيوية.

حصار الإيرانيين

المنتخب الإيراني بدوره يدخل منافسات البطولة كواحد من المرشحين للمنافسة على اللقب الغائب عن خزائنه من السبعينات، إلا أن مدربه البرتغالي كيروش وفي تصريح إعلامي له قبل أيام كشف عن الصعوبات التي واجهته كمدرب في إعداد هذا المنتخب وهي تتلخص في الإعداد غير المقنع وخصوصا مع تأثر إيران بالحصار والعقوبات المفروضة عليه إلى جانب هبوط أسعار النفط والتي لم توفر للفريق المباريات المطلوبة واقتصر إعداده فقط على مباراتين وديتين أمام العراق وكوريا الجنوبية.

وقال كيروش في تصريحه: «الأوضاع في إيران والحصار يعيق تطور الشباب الإيراني في الجانب الكروي، عندما تريد أن تطلب مباراة ودية يجب أن يكون لديك مال للسفر أولا ويجب أن تعطي مالا للفريق المقابل وكذلك شراء التذاكر، ولكن لا يوجد مال ولهذا فإننا نتواجد في استراليا بمباراة وحيدة مع كوريا الجنوبية التي طلبت اللعب أمامنا، لا نملك ميزانية لطلب مباريات ودية».

جديد العنابي

وأخيرا، فإن للمنتخب القطري عامل الاستقرار أيضا يعتبر سلاحا في يد مدربه جمال بلماضي في ظل النجاحات التي سجلها في الشهور الأخيرة وتتويجه بلقب خليجي 22 منح «العنابي» دفعة معنوية كبيرة لمواصلة النجاحات.

ومن خلال القائمة «العنابية» يتضح أن بلماضي واصل تدعيم صفوفه بأوراق لم تكن موجودة في العاصمة الرياض، ولعل من ابرز تلك الأسماء يأتي لاعب الوسط محمد مونتاري لاعب نادي الجيش والبالغ من العمر 22 سنة، إلى جانب مهاجم نادي لخويا محمد تريزور «28 سنة»، وفي المقابل فإن اللاعب الاورغواني الأصل سبستيان سوريا تواصل غيابه عن «العنابي» للبطولة الثانية على التوالي، في حين ستشهد أستراليا 2015 عودة النجم خلفان إبراهيم خلفان الذي يعوّل عليه بلماضي الكثير إلى جانب خورخي بوعلام وكريم بوضياف.