يحل ريال مدريد حامل اللقب ضيفا على جاره وغريمه أتلتيكو مدريد بطل الدوري غدا (الأربعاء) في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس اسبانيا في كرة القدم، فيما يلعب برشلونة، حامل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب (26 مرة) أمام ضيفه المتواضع ألتشي الخميس المقبل.

في المباراة الأولى، يسعى ريال مدريد إلى تعويض خسارته أمام مضيفه فالنسيا (1/2) الأحد في المرحلة السابعة عشرة من بطولة الدوري والتي حرمته استكمال مسيرته المظفرة التي رفع فيها عدد انتصاراته المتتالية إلى 22 في مختلف المسابقات الرسمية، بيد أن السقوط الأخير حرمه من الوقوف على بعد فوز واحد من معادلة الرقم القياسي على هذا الصعيد.

وبات «الملكي» في موقف حرج على جبهة الدوري إذ ما زال متمسكا بالصدارة برصيد 39 نقطة بيد انه لم يعد يتقدم على غريمه التاريخي برشلونة الثاني سوى بنقطة واحدة وعلى أتلتيكو مدريد بالفارق نفسه بيد أن ريال مدريد بطل أوروبا والعالم خاض مباراة اقل. ويتوجب على المدرب الايطالي كارلو أنشيلوتي أن يعيد ترتيب الأوراق بأسرع وقت ممكن لأنه يبدو أن لاعبيه فقدوا تركيزهم بفعل سلسلة الانتصارات المتتالية كما إن الخسارة أمام فالنسيا تعتبر الثانية على التوالي للفريق بعد السقوط يوم الأحد قبل الماضي في مباراة ودية أمام ميلان الايطالي في كأس التحدي في دبي بنتيجة كبيرة 2/4 مع العلم إن النادي اللومباردي يحتل المركز السابع في «سيري آ» متخلفا عن يوفنتوس المتصدر بفارق 14 نقطة.

وقال مدرب ريال مدريد الايطالي كارلو أنشيلوتي: «لا توجد لدينا أولوية. سنضع تركيزنا على المباراة القادمة وسندفع بأفضل تشكيلة ممكنة». وأضاف في مؤتمر صحافي «سيكون من الضروري منح راحة لبعض اللاعبين من أجل تجنب الإصابات وتحفيز باقي التشكيلة».

في المقابل، بدأ أتلتيكو مدريد سنة 2015 بامتياز متسلحا بعودة لاعبه السابق فرناندو توريس بعد رحلة «خارجية» شهدت ارتداءه أكثر من قميص أولها ليفربول الانجليزي ثم مواطنه تشلسي فميلان قبل أن يعود للدفاع عن ألوان «روخيبلانكوس» بالإعارة.

وكان «النينيو» تابع المباراة الأخيرة لفريقه والتي فاز فيها على ليفانتي 3/1 السبت في الدوري من مدرجات استاد «فيسنتي كالديرون» وهو مرشح لخوض أول اختبار له مع «فريق الصبا» الأربعاء أمام ريال مدريد بعد غياب دام 7 سنوات كاملة.

ويخوض «كولتشونيروس» أسبوعا صعبا، فبعد مواجهة ريال مدريد، سيبدأ بالاستعداد للحلول ضيفا على برشلونة الأحد في الليغا، قبل أن يزور «سانتياغو برنابيو» لأداء مباراة الإياب للدور ثمن النهائي من مسابقة الكأس.

وكان الفريقان التقيا في نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي في العاصمة البرتغالية (لشبونة) وفاز ريال مدريد 4/1 بعد إن بقي أتلتيكو متقدما بهدف الاوروغوياني دييغو غودين حتى الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل ضائع قبل أن يحرز سيرخيو راموس هدف التعادل ويجر الفريقين إلى شوطين اضافيين سجل فيهما «الملكي» 3 أهداف إضافية محققا اللقب العاشر بعد انتظار دام منذ العام 2002.

كما ستكون مواجهتا الذهاب والعودة في مسابقة الكأس الثامنة والتاسعة بين فريقي العاصمة في ظرف عام واحد في مختلف المسابقات.

وخلال الموسم الراهن، التقيا 3 مرات، في كأس السوبر الإسبانية وفي الدوري، ونجح رجال المدرب الإسباني دييغو سيميوني في فرض سطوتهم إذ تعادلوا مع جيرانهم 1/1 ثم فازوا مرتين متتاليتين 1/صفر و2/1. كما إن ريال مدريد لا ينسى بأن أتلتيكو مدريد كان الفريق الأخير الذي تغلب عليه (منتصف سبتمبر/ أيلول) قبل أن يسجل مسيرة الـ 22 انتصارا متتاليا.

المباريات المتبقية

وفي المباراة الثانية، يرنو برشلونة إلى النهوض من كبوة السقوط أمام ريال سوسييداد صفر/1 في الدوري الأحد، ما حرمه اعتلاء صدارة الترتيب وان مؤقتا، وذلك عندما يستقبل ألتشي المتواضع. ويبدو جليا بأن الضغوط باتت كبيرة على المدرب لويس انريكي الذي لم يجد إلى الآن التوليفة المناسبة لنسخ حقبة المدرب السابق جوسيب غوارديولا. ويملك الفريق الكاتالوني فرصة لتضميد الجراح على حساب ألتشي متذيل الترتيب.

ويتوجب على برشلونة تجاوز ألتشي لبناء الثقة اللازمة قبل لقاء أتلتيكو مدريد الأحد المقبل في الدوري.

ويفتتح الدور ثمن النهائي اليوم (الثلثاء) فيلعب سلتا فيغو مع اتلتيك بلباو، وملقة مع ليفانتي، على أن يلتقي غدا (الأربعاء) أيضا فياريال مع ريال سوسييداد، الميريا مع خيتافي، وفالنسيا مع اسبانيول، والخميس المقبل غرناطة مع اشبيلية. وتقام مباريات الإياب في 13 و14 و15 يناير/ كانون الثاني الجاري.