كان ريال مدريد الإسباني يقف على بعد انتصارين فقط من معادلة الرقم القياسي لعدد الانتصارات المتتالية التي يحققها فريق محترف في تاريخ كرة القدم، إلا أن الخسارة أمام فالنسيا 1/2 أمس الأول (الأحد) على استاد «مستايا» ضمن المرحلة السابعة عشرة من الدوري المحلي حرمت رجال المدرب الايطالي كارلو أنشيلوتي من تحقيق المبتغى.

الملكي» سجل 22 فوزا على التوالي في المسابقات الرسمية كافة تخللها خسارة مباراة ودية أمام ميلان الايطالي 2/4 قبل أيام في كأس التحدي في دبي الأحد الماضي.

صحيح إن سلسلة ريال مدريد اقتصرت على الانتصارات، بيد أن تعادله مع فالنسيا كان من شأنه أن يبقيه على الأقل في سباق آخر على مستوى الرقم القياسي لأكثر الفرق خوضا للمباريات من دون خسارة لكن رقمه لا يشفع له أمام أرقام حققتها أندية أخرى حول العالم.

فرق كثيرة عاشت حقبة طويلة من دون خسارة أبرزها يوفنتوس الايطالي وأياكس أمستردام الهولندي وأرسنال الانجليزي وميلان الايطالي وبينارول الاوروغوياني وستيوا بوخارست الروماني وغيرها.

يوفنتوس عرف سلسلة من 49 مباراة دون هزيمة في الدوري الايطالي وذلك بين مايو/ أيار 2011 و3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 تحت قيادة المدرب انطونيو كونتي الذي يشرف حاليا على منتخب بلاده.

الهزيمة جاءت قاسية، ليس بحجمها، بل بالاستناد إلى كونها حلت على فريق «السيدة العجوز» على يد الغريم إنتر ميلان بنتيجة 1/3 وفي تورينو بالذات.

الجدير بالذكر أن هذه الهزيمة لم تمنع ال «يوفي» من متابعة مشواره نحو انتزاع لقب «السكوديتو».

أياكس أمستردام عرف بين 1994 و1996 سلسلة من 52 مباراة دون هزيمة. وابتداءً من موسم 1994-1995 وحتى أول 1996، سجل لاعبو المدرب لويس فان غال الذي يقود حاليا مانشستر يونايتد الانجليزي 168 هدفا وسحقوا في طريقهم كل الخصوم ولم تهتز شباكهم بأكثر من 34 هدفا.

حتى إن أول 9 مباريات من الموسم 1995-1996 شهدت تسجيلهم 33 هدفا مقابل عدم اهتزاز شباكهم بتاتا.

فيليم هو من وضع نقطة نهاية لسلسلة أياكس بتغلبه عليه 1/صفر في تيلبورغ، لكن ذلك لم يمنع فريق العاصمة من استكمال مشواره نحو التتويج باللقب للمرة الثالثة على التوالي وفي رصيده 3 هزائم فقط.

وعرف لاعبو أرسنال في الفترة من 2003 إلى 2004 بـ «العصاة عن الهزيمة» إذ سجلوا سلسلة من 49 مباراة من دون هزيمة وثبتوا أنفسهم كأول فريق منذ أكثر من قرن من دون خسارة في الدوري الانجليزي، إلى أن سقطوا أمام الغريم مانشستر يونايتد صفر/2 في «أولد ترافورد»، فذهب اللقب إلى تشلسي لكن «المدفعجية» عادوا ليثأروا من «يونايتد» في الموسم نفسه وذلك في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي بالفوز عليه بركلات الترجيح.

وبين مايو/ أيار 1991 ومارس/ آذار 1993 حقق ميلان بقيادة المدرب فابيو كابيللو الذي يشرف حاليا على منتخب روسيا، والثلاثي الهولندي فرانك رايكارد ورود غوليت وماركو فان باستن سلسلة من 58 مباراة من دون هزيمة في الدوري الايطالي إلى أن سجل الكولومبي فاوستينو اسبريا هدف الفوز الشهير لبارما على الفريق اللومباردي على استاد «سان سيرو». بعد هذه الخسارة، فاز لاعبو «الروسونيري» مرة واحدة فقط في المباريات العشر التالية لكنهم توجوا باللقب في نهاية المطاف. وفي الموسم التالي جمعوا بين اللقب نفسه ولقب دوري أبطال أوروبا.

وعاش بينارول الاوروغوياني حقبة مجيدة بين 1966 و1969 شهدت تسجيله 56 مباراة من دون هزيمة.

«الكاربونيروس» تألقوا في الستينيات وحققوا 7 ألقاب مع العلم إن لقبي 1967 و1968 جاءا من دون خسارة، وهم تعرضوا في 14 سبتمبر/ أيلول 1969 للخسارة الأولى في 3 سنوات وجاءت على يد ليفربول صفر/2.

وبين يونيو/ حزيران 1986 وسبتمبر 1989 أي طيلة 39 شهرا، بقي ستيوا بوخارست من دون هزيمة في 104 مباريات إلى أن جاء جاره وغريمه في العاصمة الرومانية دينامو بوخارست ووضع نقطة نهاية لمسيرته المظفرة على أرضه وبين جماهيره بنتيجة 3/صفر. ومعلوم إن رقم ستيوا بوخارست هو الأفضل أوروبيا.

ولا بد هنا من أن نعرج على سلسلة الـ 62 مباراة من دون خسارة والتي بصم عليها سلتيك الاسكتلندي بين 1915 و1917، والـ 40 مباراة لبوكا جونيورز الأرجنتيني بين 1998 و1999، والـ 55 مباراة لبورتو البرتغالي بين 2010 و2012.