العدد 4505 - الثلثاء 06 يناير 2015م الموافق 15 ربيع الاول 1436هـ

ميسي - مورينهو... هل تلتقي الأضداد في تشلسي؟

يعيش نادي برشلونة الاسباني فترة من الضياع، سواء على المستوى الاداري او الفني.

فبعد أن أعلن أمس الأول (الاثنين) اقالة المدير الرياضي الحارس الدولي السابق اندوني زوبيزاريتا، اكد الدولي الاسباني السابق كارليس بويول انه استقال من منصبه كمساعد في الادارة الرياضية للفريق، صاحب المركز الثاني في الدوري المحلي لكرة القدم.

رحيل بويول لم يكن له الوقع نفسه الذي خلفه زوبيزاريتا اذ جاء على خلفية ازمة رياضية داخلية بعد تأكيد محكمة التحكيم الرياضي عقوبة حرمان النادي الكاتالوني من ضم لاعبين جدد اذ رفضت استئناف الاخير واكدت حرمانه من التعاقدات حتى يناير/ كانون الثاني 2016 على خلفية مخالفته لعقود اللاعبين القصر.

وجاء في بيان لمحكمة التحكيم الرياضي (كاس) انها رفضت الاستئناف المقدم من برشلونة، ومنعته من شراء اللاعبين في سوق الانتقالات الشتوية الذي فتح في الاول من الشهر الجاري وايضا في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. واكدت فرض غرامة مالية على النادي قدرها 450 الف فرنك سويسري (نحو 455 الف دولار).

وكان من المنتظر ان ترقع نتائج الفريق في ارض الملعب بعضا مما تعانيه الادارة منذ ان طفت الى السطح فضيحة صفقة انتقال البرازيلي نيمار دا سيلفا من سانتوس واعقبتها استقالة رئيس النادي ساندرو روسيل، بيد ان ذلك لم يحصل تحت قيادة المدرب لويس انريكي الذي كان ينتظر ان يسير على منوال جوسيب غوارديولا صاحب 14 لقبا مع الفريق في غضون اربع سنوات بين 2009 و2012.

حتى وصول الاوروغوياني لويس سواريز الى «كامب نو» لم يحسن الحال ولم تتحول «الكتيبة الكاتالونية» الى ما كان يرسم لها، وتأكد ذلك من خلال النتائج واخرها الخسارة امام ريال سوسييداد صفر-1 في الدوري المحلي، هي الثالثة له في الموسم الراهن.

أضف الى كل ذلك التقدم المطرد للغريم التاريخي ريال مدريد وتسيده اوروبا والعالم وتصدره الدوري المحلي في الوقت الراهن.

ويبدو ان مشاكل برشلونة لن تتوقف عند هذا الحد، فقد تناقلت وسائل اعلام نخبوية بين انجلترا واسبانيا انباء تفيد بأن الارجنتيني ليونيل ميسي لم يعد يطيب له المقام مع النادي الذي يعود له الفضل في تقديمه إلى العالم.

علاقة «ليو» بمجلس ادارة النادي لم تكن على خير ما يرام في الفترة الاخيرة، وخصوصا مع الرئيس الجديد جوسيب ماريا بارتوميو ونائبه خافيير فاوس، وسرب مقربون من اللاعب الحائز على جائزة «الكرة الذهبية» كأفضل لاعب في العالم في اربع مناسبات امتعاضه من واقع عدم حصوله على الدعم المفترض من مجلس الادارة.

وما أكد إمكان رحيل «البرغوث» ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي حول اقدام ميسي على اضافة حساب نادي تشلسي الانجليزي إلى صفحته الخاصة على موقع «انستغرام» للتواصل الاجتماعي بالإضافة إلى لاعبي الفريق اللندني، البرازيلي فيلببي لويس والحارس البلجيكي تيبو كورتوا، نجمي اتلتيكو مدريد الاسباني السابقين.

وما يقرب ميسي من اتخاذ خطوة الرحيل يتمثل في تصريحه العلني والصريح قبل اشهر وقال فيه بأنه ليس واثقا من مستقبله مع النادي.

وجرى الحديث في بريطانيا عن اتصال رسمي تم بين العاصمة لندن وبرشلونة عرض من خلاله الـ «بلوز» على الفريق الكاتالوني مبلغ 250 مليون جنيه استرليني مقابل التنازل له عن ميسي.

ويبدو ان قدوم الاسباني فرانشيسك فابريغاس إلى تشلسي للعمل تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو لعب دورا في فرض امكانية الجمع بين «ذا سبيشال ون» ولاعبي برشلونة في فريق واحد على رغم الأجواء المشحونة التي كانت سائدة عندما كان «مو» في ريال مدريد، وبالتالي لم تعد عملية الجمع بين الاخير وميسي تحت لواء ناد واحد من المحرمات.

ويظهر على الساحة عدد من الأندية الاخرى الساعية الى الحصول على توقيع «ليو» الذي فشل في قيادة منتخب بلاده الى اعلى نقطة من منصة التتويج في كأس العالم الاخيرة في البرازيل وهو عامل اضافي اثر سلبا على معنويات اللاعب الذي يدرك بأن اللقب العالمي يشكل شرطا بالنسبة له لفرض نفسه اسطورة مطلقة للعبة الى جانب البرازيلي بيليه والارجنتيني الاخر دييغو مارادونا.

ارسنال الانجليزي يبدو من المرشحين لضم ميسي في حال قرر الرحيل وخصوصا ان النادي اللندني يبقى الاقرب فنيا من برشلونة على رغم تفاوت النتائج بين الجانبين في السنوات الاخيرة، بيد ان «ليو» لن يجد صعوبة في التأقلم ضمن صفوف «المدفعجية» بقيادة المدرب الفرنسي ارسين فينغر.

مانشستر سيتي الانجليزي ليس ببعيد هو الاخر عن تقديم عرض يسيل له لعاب النجم الارجنتيني بفضل الاموال المتأتية من دولة الامارات العربية المتحدة.

ميسي نفسه لن يمانع اللعب الى جوار مواطنيه سيرجيو اغويرو وبابلو زاباليتا كما ان ارتداء القميص السماوي من شأنه ان يضمن له المنافسة بجدية على الالقاب كافة نظرا لوجود اسماء اخرى لامعة ابرزها العاجي يايا توريه، الاسباني ديفيد سيلفا والبلجيكي فنسان كومباني وغيرهم.

ويبقى نيويلز اولد بويز خيارا قائما بالنسبة الى «البرغوث».

العدد 4505 - الثلثاء 06 يناير 2015م الموافق 15 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً