العدد 4506 - الأربعاء 07 يناير 2015م الموافق 16 ربيع الاول 1436هـ

مذبحة في باريس باعتداء إرهابي على صحيفة ساخرة

المسلحون يطلقون النار على شرطي أمام مبنى الصحيفة - reuters
المسلحون يطلقون النار على شرطي أمام مبنى الصحيفة - reuters

أعرب عدد كبير من قادة الدول عن إدانتهم الشديدة للهجوم «الإرهابي» و«البربري» الذي استهدف أمس الأربعاء (7 يناير/ كانون الثاني 2015) مقر الصحيفة الأسبوعية «شارلي إيبدو» الساخرة في باريس ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً على الأقل، مع ترجيح فرضية ضلوع إسلاميين متشددين في الهجوم.

وأدان مجلس الأمن الدولي الهجوم الذي وصفه بـ «الهمجي الإرهابي الجبان». وأوقع الهجوم برشاش وقاذفة صواريخ شنه ما لا يقل عن ثلاثة مسلحين ملثمين على مقر الصحيفة 12 قتيلاً بينهم شرطيان، بالإضافة إلى 11 جريحاً، في عملية غير مسبوقة ضد وسيلة إعلام في فرنسا.


إدانة دولية واسعة للهجوم «الإرهابي غير المسبوق» على صحيفة فرنسية

لندن، باريس - أ ف ب

أعرب عدد كبير من قادة الدول عن إدانتهم الشديدة للهجوم «الإرهابي» و«البربري» أمس الأربعاء (7 يناير/ كانون الثاني 2015) على مقر الصحيفة الأسبوعية «شارلي ايبدو» الساخرة في باريس ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً على الأقل، مع ترجيح فرضية ضلوع إسلاميين متشددين بالهجوم.

وأدان مجلس الأمن الدولي الهجوم الذي وصفه بـ «الهمجي الإرهابي الجبان»، مؤكداً أن أعضاء المجلس «يدينون بشدة الهجوم الإرهابي الذي لا يمكن التساهل معه، واستهدف صحافيين وصحيفة». وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أول المنددين بالهجوم، ووصفه بـ «الإرهابي الشنيع»، معبراً عن تضامنه مع فرنسا في معركتها ضد الإرهاب.

وقال كاميرون: إن «الجرائم التي ارتكبت في باريس شنيعة. ونحن نقف إلى جانب الشعب الفرنسي في معركته ضد الإرهاب ومن أجل الدفاع عن حرية الصحافة».

كما دان الرئيس الأميركي باراك أوباما الهجوم الذي وصفه بأنه «إرهابي». وقال أوباما: «نحن على اتصال بالمسئولين الفرنسيين، وأوعزت إلى إدارتي بتقديم المساعدة المطلوبة لإحضار الإرهابيين أمام العدالة».

بدوره، أدان الفاتيكان «العنف المزدوج»، في الاعتداء على «شارلي ايبدو»، ضد العاملين في الصحيفة وحرية الصحافة على حد سواء. أما البابا فرنسيس فوصف الهجوم بـ «الاعتداء المروع».

وأكد مسئول «تنديد الفاتيكان بالعنف»، أي إطلاق النار، و»التنديد بالتعرض لحرية الصحافة المهمة بقدر أهمية الحرية الدينية».

وفي أنقرة، نددت الحكومة التركية الإسلامية المحافظة بالهجوم، إلا أنها حذرت في الوقت نفسه من خطر «الإسلاموفوبيا».

وقال وزير الخارجية مولود شاويش: «نندد بكل حزم بالإرهاب. نحن ضد الإرهاب بجميع أشكاله، بغض النظر عن مصدره ودوافعه»، لكنه انتقد «العنصرية» و»كراهية الأجانب» و»الإسلاموفوبيا» في أوروبا داعياً إلى مكافحتها بطريقة موحدة.

وأوقع الهجوم برشاش وقاذفة صواريخ شنه ما لا يقل عن ثلاثة مسلحين ملثمين على مقر صحيفة «شارلي ايبدو» 12 قتيلاً بينهم شرطيان، بالإضافة إلى 11 جريحاً، في عملية غير مسبوقة ضد وسيلة إعلام في فرنسا.

وبين القتلى أشهر رسامي الكاريكاتير في الأسبوعية الساخرة هم شارب وكابو وولينسكي وتينوس.

والاعتداء هو الأكثر دموية في فرنسا منذ 40 عاماً على الأقل. ونقل مصدر في الشرطة الفرنسية عن شهود عيان أن منفذي الهجوم هتفوا «انتقمنا للنبي».

وفي تسجيل فيديو للهجوم التقطه رجل لجأ إلى سطح بناء ووضعه على الانترنت، يُسمعُ رجل يهتف «الله أكبر الله أكبر» بين عدة عيارات نارية.

وأعلنت رئاسة الحكومة الفرنسية استخدام «كل الوسائل» من أجل «كشف واعتقال» مهاجمي «شارلي ايبدو»، مشيرة إلى أنها وضعت وسائل الإعلام والمحلات التجارية الكبرى ووسائل النقل تحت «حماية مشددة».

وكانت الأسبوعية الساخرة تلقت عدة تهديدات في السابق منذ أن نشرت رسوماً كاريكاتيرية مهينة للنبي محمد (ص) في العام 2006. وفي (نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) أحرق مقر الصحيفة في ما اعتبرته الحكومة الفرنسية آنذاك «اعتداء».

وفي القاهرة، دان الأزهر الهجوم «الإجرامي»، مؤكداً أن «الإسلام يرفض أي أعمال عنف»، بينما أعلنت الجامعة العربية أنها «تندد بشدة بهذا الهجوم الإرهابي».

من جهته، بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برسالة تعزية إلى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يدين فيها بـ «حزم» الهجوم «الإرهابي». وقال المتحدث باسمه، ديمتري بيسكوف، إن «موسكو تدين بحزم الإرهاب بجميع أشكاله. ونظراً إلى الحادث المأساوي في باريس، يقدم الرئيس بوتين تعازيه الحارة إلى عائلات الضحايا والشعب الفرنسي كافة».

بدورها، نددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في رسالة تعزية إلى الرئيس الفرنسي بالهجوم، ووصفته بأنه «حقير». وقالت ميركل: «أصبت بالصدمة فور معرفتي بالهجوم الحقير على الصحيفة في باريس».

كما ندد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بالهجوم «البربري الذي لا يطاق». وقال في بيان: «أصبت بالصدمة جراء الهجوم الوحشي وغير الإنساني على مقر شارلي ايبدو. انه عمل بربري لا يطاق».

وفي بغداد، دان رئيس الوزراء حيدر العبادي الهجوم، مشيراً إلى أن العراق «عانى الأمرّين على يد الجماعات الإرهابية». وفي عمّان، دانت الحكومة الأردنية الهجوم ووصفته بأنه «اعتداء على المبادئ والقيم السامية، كما أنه اعتداء على فرنسا الصديقة».

كما أعربت قطر عن إدانتها «الشديدة»، معتبرة أن «مثل هذه الأعمال التي تستهدف المدنيين العزل تتنافى مع المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية كافة».

ودان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه رجل الدين يوسف القرضاوي «الهجوم الآثم» بغض النظر عن مرتكبيه أو الجهة التي تقف وراءه.

وفي أبوظبي، أدانت الإمارات الهجوم «الغادر»، وشددت على أن «مثل هذه الأعمال الإجرامية المفجعة تستوجب التعاون والتضامن على جميع المستويات لاستئصال هذه الظاهرة التي تسعى إلى نشر الدمار والفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار».

إلى ذلك تجمع عشرات الآلاف مساء أمس في باريس وعدة مدن فرنسية تعبيراً عن تضامنهم وتنديدا بالاعتداء. ونزل أكثر من 10 آلاف شخص إلى شوارع ليون في وسط شرق البلاد، والعدد نفسه تقريبا في تولوز في جنوب غرب البلاد، وفق تقديرات الشرطة.

وعلى إثر الهجوم، اجتمعت أجهزة مكافحة الإرهاب الإيطالية والإسبانية والبلجيكية أمس لـ «بحث التهديدات» المتوقعة.

وفي روما اجتمع وزير الداخلية الإيطالي انجيلينو الفانو مع لجنة التحليل الاستراتيجي لمكافحة الإرهاب التي تضم خبراء الأمن والاستخبارات «لدراسة التهديد الإرهابي بعناية بعد الهجوم الخطير»، وفق بيان للوزارة.

وفي لندن، تلقى رئيس الوزراء ديفيد كاميرون تقريراً ملخصاً من أجهزة الاستخبارات، لكن السلطات لا تعتزم في الوقت الحالي رفع مستوى التأهب الذي يحذر حاليّاً من هجوم إرهابي يعتبر «مرجحاً بدرجة عالية».

وفي مدريد، دعا وزير الداخلية فرنانديز دياز كبار مسئولي مكافحة الإرهاب إلى الاجتماع «لتحليل الهجوم الإرهابي في باريس»، وفق بيان للوزارة.

وبعد اجتماع مماثل في بروكسل قررت السلطات الإبقاء على مستوى التأهب عند الدرجة الثانية في سلم من 4 درجات.

وفي الدنمارك، عززت حماية مجلة «يولندس بوستن» التي نشرت الرسوم التي اعتبرت مسيئة للرسول.

المسلحون يفرون بعد الهجوم على مقر الصحيفة الفرنسية - reuters
المسلحون يفرون بعد الهجوم على مقر الصحيفة الفرنسية - reuters

العدد 4506 - الأربعاء 07 يناير 2015م الموافق 16 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 23 | 11:48 ص

      خلهم

      خلهم يذوقون من ما ذاقو العراق وسوريا ... الغرب وبعض الدول العربيه لي صنعو الارهاب وداعش ودمرو وشردو الشعب سوري خلهم يحصدون ما زرعو وما جنت ايديهم من الفتنه

    • زائر 21 | 8:20 ص

      انزين

      انزين جان واحد لو افنين من هادلين اللي دانوا شوي يلتفتون للقتل اللي عندنا هني .. لو دم الفرنسيين بعد غالي نفس العطور الفرنسية و احنا دمنا نفس عطور ابو خمس اللي يفترون بها لهنود في القهاوي ؟!!!

    • زائر 18 | 5:52 ص

      احلى شيء

      احلى شيء ان .....يدين الاعتداء لكن لا يهب للدفاع عن النبي محمد صلى الله عليه و سلم

    • زائر 17 | 5:36 ص

      لاقوة الا بالله

      هذا جزاء الهي لاولئك الظلمة الذين يهينون سيد ولد ادم في ايام مولده الشريف
      ولايعني ذلك ان ماقام به هؤلاء امر منكر سيما اءا تعرضوا لمن هم ابرياء
      او لمن لم تكن له يد واضحة في الجريمة لان الاسلام دين السلام والرحمة بالخلق

    • زائر 16 | 4:30 ص

      غريبة والله

      ان العرب لم يتهموا حزب الله وايران والشيعة بهذه الجريمة !!! اين صحيفة ...........وكتابها من هذا الامر ؟ يبدو انهم غفلوا عنه لان العادة بان التهمة جاهزة للشيعة و حزب الله وما يسمونه بالميليشيات الشيعية في العراق ! . ولكن سياتي يوم يتهم فيه الشيعة بهذا العمل الاجرامي وعن قريب , ألم يتهموا ايران والشيعة في العراق بتفجيرات مرقدي الامامين في سامراء ؟ الم يتهم اعلامهم الشيعة بكل تفجيرات العراق الاخرى ؟
      علي جاسب . البصرة

    • زائر 20 زائر 16 | 7:38 ص

      ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

      و انت صاج كل شيى جايز هالايام يمكن ايادى ايرانية ورائها لان كل مشكلة ابحث عن سببها تجد ان ايران ورئها

    • زائر 15 | 4:22 ص

      فرنسا

      فرنسا تستاهل ما يجرى لها بسبب تجنيس هولاء المتشديد الذين هم منبوذين فى بلدانهم و يتاون الى دول غربية للعمل و لتحسين معيشتهم لاهلهم الم يحن الوقت لدول الغربية تخلص من هولاء و ارسالهم الى بلدانهم هولاء لا خير فيهم لبلد التى استضاعتهم و احترمتهم

    • زائر 14 | 3:46 ص

      ياجماعه تعلموا من اتباع اهل البيت

      تدكرون القس الامريكي المخبول **جونز** الدي احرق القران الكريم .. لقد اجتمع معه السيد حسن القزويني في مقابله تلفزيونيه على الهواء مباشر لكي يقول له ويقنعه بالعمل الدي عمله *حرق القران الكريم* عمل خطا وخسيس ولا راح و عمل مثل هؤلاء الوحوش الارهابيين.. والله اتعجب من ناس عاقله تؤيد عمل هكدا.

    • زائر 13 | 3:08 ص

      سؤال لمؤيدي هدا العمل البربري الجبان المنحط

      هل تقبلون ان ياتوكم الغربيين حسب ما تسمونهم انتم الصليبيين- النصارى -الكفار -الصهاينه والخ من كلمات بديئه تخرج من افواهكم الكريهه الى بيوتكم واعمالكم ويعملون نفس هدا العمل الخسيس.. العين بالعين والبادي اظلم.. هل تقبلون... صراحه قمة التخلف.

    • زائر 12 | 2:12 ص

      عساهم

      لانتفق مع سفك الدم ابدا ولكن الغرب هو من زرع الارهاب في المنطقة عبر دعمه انظمة استبدادية دكتاتورية
      جل مواقفهم مخزية امام قضايا شعوب المنطقة هم يعتقدون انهم سيكونون بمنأى عن الارهاب ولكن خاب املهم واعتقد هذا اول الغيث

    • زائر 10 | 1:52 ص

      نجية

      جريمة بشعة ومدانة بكل معنى الكلمة و عمل مشين تمقته النفوس البشرية.
      ولكن الحكومة الفرنسية أيضاً عبارة عن منظمة إرهابية تقتل وتدمر وتساعد على حماية الفساد والطغيان والدكتاتوريات.
      هي بلد الحريات لمواطنيها فقط أما بقية الشعوب فلتذهب إلى الجحيم. لا ننس ما فعلوا بالجزائريين من استعمار وقتل بمئات الآلاف وتنكيل وتعذيب.

    • زائر 7 | 12:07 ص

      العرب و المسلمين

      عرفتم ليش يسمونكم ارهابيين علشان عمايلكم من قطع الرؤس الى التفجيرات وقتل الابرياء نحن لا نرضى بالاهانه للنبى محمد ولكن لا نرضى بقتل الابرياء منهم وايضا العنصريه فى الغرب يلعب دورا كبيرا فيما يحدث

    • زائر 5 | 11:56 م

      حوبة الدم العراقي

      طبخا طبختوه اكلوه ، اللهم لاشماته لكن كله من حوبة الدم العراقي صار لكم 12 سنة تدعمون الارهاب في العراق والان في سوريا لكن الله مايضرب بعصا

    • زائر 8 زائر 5 | 12:47 ص

      هذا اخرته

      فرنسا زرعت الريح في سوريا فحصدت العاصفة في باريس.
      تذكروا تحذير سيد المقاومة لداعمين الإرهاب بأنهم سيدفعون الفاتورة
      أمس ... واليوم فرنسا.

    • زائر 4 | 11:48 م

      ليست هذه أخلاق الإسلام

      أفعال مثل هؤلاء هي التي تشوه الإسلام وتبعد الناس عنه وتتهمه بالهمجية والدموية وهي بعيدة كل البعد عن الإسلام ... والإسلام بريء منها ...

    • زائر 2 | 9:47 م

      كلنا فدائك يارسول الله

      ردة فعل طبيعي بعد تكرار الصحيفة برسم رسولنا الكريم والاستهزاء بدينا الحنيف الا يدرون ان عدد المسلمين في فرنساء 3 انا اعتقد الي صار هي عملية سياسية بامتياز

    • زائر 11 زائر 2 | 1:57 ص

      كلنا فدا ء لرسول الله (ص) نعم و لكن...

      نقولها عبارة عمياء و ï»» نقف و نتسائل و لو للحظة ماذا كان يفعل خير خلق الله عندما كان يهان و يسب و يتعرض للأذى الجسدي من الناس. الم يكن يحزن لجهلهم و يدعوا لهم بالهداية؟ فلماذا اذا بأسم نبينا ذو الخلق العظيم يحمل هؤï»»ء الجهلة السï»»ح و يقتولون من أذنب و من لم يذنب؟ هل هذا هو اï»»قتداء برسول الله؟ قليلا من العقل يا ناس....

اقرأ ايضاً