العدد 4506 - الأربعاء 07 يناير 2015م الموافق 16 ربيع الاول 1436هـ

مقتل 31 شخصاً في انفجار سيارة ملغومة خارج كلية الشرطة باليمن

الشرطة في موقع التفجير الانتحاري - reuters
الشرطة في موقع التفجير الانتحاري - reuters

قالت مصادر بالشرطة إن سيارة ملغومة انفجرت خارج كلية الشرطة بالعاصمة اليمنية (صنعاء) في وقت مبكر من صباح أمس الأربعاء (7 يناير/ كانون الثاني 2014) مما أسفر عن سقوط نحو 31 قتيلاً وإصابة أكثر من 50 آخرين.

ويسلط الحادث الضوء على تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد وتزايد تهديد تنظيم «القاعدة».

وتزايدت الفوضى في اليمن منذ سبتمبر/ أيلول عندما سيطر الحوثيون على صنعاء الأمر الذي أثار مخاوف من صراع طائفي. وتسود الفوضى اليمن بالفعل منذ انتفاضة شعبية العام 2011 أدت إلى تغيير في الحكومة وإلى انقسام الجيش.

وشن تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب عدداً كبيراً من الهجمات في أنحاء اليمن قبل تقدم الحوثيين ونفذ المزيد من التفجيرات وعمليات إطلاق النار منذ ذلك الوقت.

ولم تعلن أي جهة على الفور مسئوليتها عن تفجير أمس. وكان تنظيم «القاعدة» أعلن في الماضي مسئوليته عن مثل هذه الهجمات.

وذكرت مصادر من الشرطة أن من بين ضحايا هجوم أمس طلبة في الكلية وأشخاصاً كانوا يصطفون للتسجيل في كلية الشرطة وكذلك بعض المارة.

وسمع دوي الانفجار في أرجاء المدينة وأمكن مشاهدة سحابة كبيرة من الدخان في المنطقة التي توجد بها الكلية في جزء مزدحم للغاية في المدينة قرب البنك المركزي ووزارة الدفاع.

وانتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي صوراً لجثث مكدسة في مكان الانفجار ولأضرار فادحة في المباني.

وتم نقل المصابين والجثث إلى عدد من المستشفيات في صنعاء فيما أفادت مصادر طبية لوكالة «فرانس برس» أن الحصيلة قد تكون مرشحة للارتفاع.

ووجهت وزارة الصحة نداءً عاجلاً إلى المواطنين للتبرع بالدم بسبب وجود حاجة ماسة للدم لدى المستشفيات التي تعالج المصابين.

ويعتمد الشباب اليمني بشكل كبير على الانخراط في الأجهزة الأمنية والجيش للحصول على وظيفة ودخل في هذا البلد الذي يعد أفقر بلد في الجزيرة العربية.

وقال أحد المسعفين في المكان لـ «رويترز» بينما تنقل عربات الإسعاف المصابين «الوضع كارثي. وصلنا لنجد الجثث مكدسة فوق بعضها البعض... وجدنا شخصاً يصرخ بينما الجزء السفلي من جسمه مقطوع تماماً».

وقال شرطي لـ «رويترز» إن سيارة أخرى كانت مارة أثناء انفجار السيارة الملغومة واندلعت بها النيران بكل من بداخلها. وقالت وزارة الداخلية إنها أوقفت التسجيل بالكلية لمدة أسبوع.

وتخشى دول غربية وخليجية أن يضعف عدم استقرار البلاد الحكومة مما يمنح تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب مجالاً أكبر للتخطيط لشن هجمات خارج حدود اليمن.

وشن الجيش اليمني عدداً من العمليات لطرد تنظيم «القاعدة» بمساعدة ضربات بطائرت أميركية من دون طيار إلا أن المتشددين أثبتوا قدرتهم على التحصن في مناطق مضطربة في البلاد يلقون فيها تعاطفاً من بعض القبائل.

العدد 4506 - الأربعاء 07 يناير 2015م الموافق 16 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً