العدد 4506 - الأربعاء 07 يناير 2015م الموافق 16 ربيع الاول 1436هـ

لماذا يركزون على مونديال قطر ويتجاهلون الصين واليونان وروسيا والبرازيل؟

تواصلت فضائح الاتحاد الدولي للنقابات العمالية الذي يتخذ من الهجوم على الخليج ومونديال قطر 2022 هدفا رئيسا لبث سمومه.

وانهمرت التقارير من كل حدب وصوب تفضح الاتحاد ومسئوليه وتكشف الهدف الحقيقي من حملات هجومه الشرسة على الشرق الأوسط والخليج وقطر.

ولم يتوقف الأمر عند الانتقادات والتقارير القادمة من قارة آسيا ولكن الوضع تطور بتقرير ساخن من البيت نفسه الذي ينتمي له الاتحاد الدولي للنقابات العمالية ومن قلب أوروبا ذاتها التي تحتضن مقر الاتحاد في بلجيكا ليزيح الستار عن النوايا الحقيقة للاتحاد.

وقد تم بث تقرير عبر يوتيوب يتحدث عن الحقيقة المظلمة وراء الاتحاد الدولي للنقابات العمالية ويكشف حياة الترف التي يعيشها مسئولوه وبصفة خاصة الأمين العام للاتحاد شاران بورو فيما يكشف الترويج المضلل للاتحاد بخصوص أوضاع العمال وينقل بالكلمة والصورة القصة الحقيقية لأوضاع العمال الهنود في الخليج. ويوضح محاولات الاتحاد لإجبار عمال على التحدث بسلبية عن أوضاع العمل في الخليج مقابل منحهم المال.

وفي الجهة المقابلة نشر موقع « Research Group International» تقريرا مطولا عن الاتحاد الدولي للنقابات العمالية بعنوان: ازدواجية المعايير في الاتحاد الدولي للنقابات العمالية». وضع فيه كثير من علامات الاستفهام على موقف الاتحاد من هجومه الشرس على الخليج في وقت يستغني فيه عن موظفيه بداعي تخفيض النفقات في وقت يرفع قيمة رواتب الموظفين وخصوصا الكبار بنسبة 10 في المئة وزيادة المصروفات بشكل مبالغ فيه وفيما يدعي أنه يدافع عن العمال وحقوقهم يقوم بتسريح ما يزيد عن 1600 موظف.

وحمل الفيديو عنوان «الحقيقة المظلمة وراء الاتحاد الدولي للنقابات العمالية». وجاء فيه أن الاتحاد الدولي للنقابات العمالية الذي لا يفعل شيئا للعمال ويركز على جمع الأموال لأنفسهم والتمتع بحياة مترفة يظهر الجانب الآخر للقصة.

وتابع التقرير «خطط الاتحاد الدولي للنقابات العمالية المتشائمة ضد دول الخليج بدأت في يناير/ كانون الثاني 2012 عندما طالبت بزيادة حماية العمال وفي مايو/ أيار 2013 طالب بإعادة التصويت على كأس العالم التي فازت قطر بشرف تنظيمها. وفي مايو 2014 تحول لمسرح آخر مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية تحظر النقابات العمالية التقليدية وتنتهك كل معايير العمل الدولية». وأوضح التقرير «الفكرة ببساطة أن الاتحاد الدولي للنقابات العمالية هو من وراء نشر السلبية عن أوضاع العمال المهاجرين في الخليج في الوقت الذي يجمع فيه الاتحاد الأموال ليعيش مسئوله حياة مترفة».

وجزم التقرير: لكن الحقيقة أن مئات من العمال يجنون الفوائد من عملهم بالخليج ويقودهم ذلك لحياة أفضل.

وعرض الفيديو تصريحات الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات العمالية شارون بورو تقول فيها: «يحق للجميع في العالم أن يتمتع بحقوقه الأساسية وأن يحافظ على كرامته». ثم يعرض التقرير فيديو ليمسح الصورة الحقيقية من جزء من مختلف لقصة أحد العمال الهنود واسمه كوالديب. ويقول: «في وقت سابق كان لدينا مكان صغير أعيش فيه أنا وعائلتي في هذا المنزل الصغير ونحن عائلة كبيرة واجهنا صعوبات كبيرة بسبب صغر المكان إذ يوجد فيه غرفة واحدة نعيش فيها جميعا تتسع للطبخ والنوم. ويظهر الفيديو مدى تواضع المكان».

وبعدها يستعرض الفيديو الحياة المتفره لبورو التي تسافر على الدرجة الأولى وتحظى بسيارات فاخرة للتنقلات. ثم يعود التقرير ليرصد حياة كوالديب بعد أن عمل في الخليج ويقول والده: «قال لي ولدي من اليوم لن تعد لدينا مشاكل وبعد مرور عامين من عمله في الشرق الأوسط تحولت حياتنا مع كوالديب والذي صار يملك منزلا كبيرا ولائقا ويتمتع بكل وسائل الراحة الأساسية».

وكشف كوالديب «الاتحاد الدولي للنقابات العمالية يقود حربا لا هوادة فيها ضد الشرق الأوسط ووضح ذلك من خلال زياراته لمواقع بناء تسبب في إغلاقها ما أدى إلى البطالة والإضرار بمصالح العمال على نطاق واسع».

وفي المقابل نشر موقع « Research Group International» تقريرا مطولا عن الاتحاد الدولي للنقابات العمالية جاء فيه: «إدارة الاتحاد الدولي للنقابات العمالية رفعت نسبة الرواتب بقيمة 10 في المئة في وقت قامت فيه بتخفيض القوة العمالية داخل الاتحاد».

الاتحاد الدولي تلك المنظمة سريعة النقد للشركات والحكومات وفي معظم الأحيان تركز على الدول الناشئة ولكن في هذا التوقيت لن نذهب بعيدا لتوجيه النقد.

ويدعي الاتحاد الدولي للنقابات العمالية إن مهمته الأساسية هي تعزيز الدفاع عن حقوق العمال ومصالحهم من خلال التعاون مع النقابات والحملات العالمية والدعوة داخل المؤسسات العالمية الكبرى ولكن العمال بدأوا يسألون ماذا يحصلون بالضبط من الاتحاد الدولي للنقابات العمالية.

عاملون داخل الاتحاد الدولي للنقابات العمالية تحدثوا عن عبادة الأنا كما يفعل كبار المدراء الذين يسعون للدعاية والترويج لمؤامرة مقبلة أو يتجهون لاستخدام السياسة عن طريق الاتحاد الدولي للنقابات العمالية كمنصة لتنمية أمورهم الشخصية.

العدد 4506 - الأربعاء 07 يناير 2015م الموافق 16 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً