عوض الشباب خسارته المفاجئة أمام سماهيج في الجولة الماضية بتعادل ثمين مع حامل اللقب النادي الأهلي في افتتاح الجولة السادسة من الدور التمهيدي لبطولة دوري كبار اليد وذلك بنتيجة 30-30، وانتهى الشوط الأول بالتعادل أيضا بنتيجة 13-13، وبذلك ارتفع رصيده لـ 11 نقطة، بينما صار رصيد الأهلي 16 نقطة.

وقدم الشباب أفضل عروضه هذا الموسم، ونجح في إحراج الأهلي طوال الشوط الأول بالدفاع القوي والحراسة المميزة والتألق الملفت لآدم النشيط هجوميا، ودفع ثمن العقوبات التصاعدية خلال النصف الأول من الشوط الثاني الأمر الذي مكن الأهلي من قلب تخلفه بهدفين إلى تقدم بهدفين، قبل أن يصل لـ 5 أهداف استغلالا للنقص العددي أيضا مع الدقيقة 25.

وخلال الـ 5 دقائق الأخيرة، قدم الشباب أداء دفاعيا قويا من جديد إذ رتب صفوفه ولم ييأس للفارق أمام خبرة لاعبي الأهلي الذين أجبروا بفعل هذا الدفاع في الوقوع في الأخطاء الفردية التي ترجمت أهدافا، وما ميز الشبابيين أكثر هو دقة التصويب على المرمى، وما كانت هذه الإنتفاضة تعني شيئا لو مرت تصويبة صادق علي قبل 3 ثوان من القيدوم الذي اختار الزاوية الصحيحة رغم أن لاعب الأهلي صوب في وضع مريح.

وبالعودة لأحداث المباراة، بدأ الشباب مدافعا بطريقة 6/صفر بين قوسي الستة والتسعة أمتار تتحول لـ 4/2 باتجاه الباكين أثناء سير الهجمة في الأهلي، وكذلك بدأ الأخير، وجاءت البداية سريعة ومتكافئة في تألق الحراسة في المواجهات المباشرة وعدد الأهداف 3 أهداف لكل منهما، ولم تتغير النتيجة بإيقاف حسن السماهيجي لمدة دقيقتين منذ الدقيقة 5 حتى الدقيقة 11.

واستغل الشباب خروج محمد ميرزا للإيقاف وتمكن من التقدم بفارق هدفين 5-3 ويدين بالفضل رغم ذلك للحارس المتألق حسين القيدوم، وشهدت الدقيقتين 15 و17 إيقاف عبد الله السلاطنة وتميم المولاني لمدة دقيقتين، غير أن الشباب حافظ على تفوقه بل ورفع الفارق لـ 3 أهداف بفضل تصويبات آدم النشيط القاتلة والأخطاء الهجومية الأهلاوية أمام الترابط الدفاعي الشبابي القوي.

ودفع مدرب الأهلي بحسين فخر لقيادة الخط الخلفي بدلا من علي حسين من أجل خلق حلول هجومية، غير أن ذلك لم يأت بالجديد أمام الصلابة الدفاعية وتألق القيدوم، بدليل أنه لم يستغل مجددا إيقاف المولاني وصارت النتيجة 10-8 مع الدقيقة 25، قبل أن يعود للتعادل 12-12 مع الدقيقة 28 مترجما أفضليته الدفاعية في الهجوم الخاطف، ثم انتهى الشوط 13-13.

وبدأ الشباب الشوط الثاني بداية قوية بقيادة آدم النشيط وبالدفاع القوي وتمكن من التقدم 17-15 مع الدقيقة الخامسة، ثم استعاد الأهلي التعادل 17-17 مستفيدا من خروج عبد الله السلاطنة للإيقاف في الهجوم الخاطف، قبل أن يتقدم لأول مرة 18-17 وبعد ذلك 19-17 مع حلول الدقيقة العاشرة مستغلا إيقاف جديد لتميم المولاني.

وبسبب إيقاف جديد للشباب من نصيب أحمد عبد الإمام هذه المرة، تمكن الأهلي من رفع الفارق لـ 4 أهداف 23-19 مع الدقيقة 16، ولم يستغل الشباب بعد ذلك إيقاف حسن السماهيجي فعلى الرغم من تحسن أدائه الهجومي بتألق حسين رضي في الجناح الأيسر إلا أنه فشل في إيقاف هجوم الأهلي المعتمد على تحركات محمد ميرزا على الدائرة، وتحولت النتيجة لـ 28-24 مع الدقيقة 23.

وبعد وصول الفارق لـ 5 أهداف، لم ييأس الفريق الشبابي ونجح بالدفاع الضاغط في تقليص الفارق إلى هدفين 30- 28 مع الدقيقة 28، ثم قلص الفارق إلى هدف بذات الطريقة، قبل أن يسجل قاسم محمد خليل هدف التعادل قبل 20 ثانية إلا أن الأهلي لم يتمكن من التسجيل رغم نقص الشباب لإيقاف تميم المولاني، أدارها السيدحسن المحافظة وعلي عيسى.