قال وزير الصناعة والتجارة زايد الزياني إن حكومة البحرين حريصة على تطوير علاقاتها الاقتصادية بدول العالم كافة والترويج للبيئة الاستثمارية المتميزة التي تحظى بها البحرين، بما تشمله من بنية تحتية وتشريعات حامية للاستثمارات بالإضافة إلى التسهيلات الكبيرة التي تقدمها حكومة البحرين إلى المستثمرين من أنحاء العالم كافة، وكان لها بالغ الأثر في جذب عشرات المشاريع العالمية الضخمة إلى البلاد.

جاء ذلك، خلال الاجتماع الذي عقده وزير الصناعة والتجارة مع نائب الشئون الاقتصادية بوزارة الاقتصاد والتجارة بولاية شمال الراين وستفليا بجهورية ألمانيا الاتحادية هربرت جاكوبي والوفد الاقتصادي المرافق له، بحضور سفيرة جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى مملكة البحرين سابين تاوفمان.

وقد نوه الوزير، خلال الاجتماع، إلى العلاقات البحرينية الألمانية، التي تتوجت بالزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك في العام 2008 وشكلت مفصلاً مهمّاً في مجال التعاون والتبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، لافتاً إلى المشاريع الألمانية العديدة في مجالي الصناعة والتجارة التي ارتفعت أعدادها ابان الزيارة التاريخية، والتي عُززت بزيارة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء للدولة الصديقة في (نوفمبر/ تشرين الثاني 2011)، إلى جانب الزيارات التي قام بها بعض القادة الألمان للبحرين، وأسهمت في مجملها في تطوير آفاق التعاون المثمر بين البلدين، وتحقيق الأهداف والطموحات التي يتطلع إليها البلدان الصديقان.

كما أكد الوزير ترحيب البحرين دائماً بمثل هذه الزيارات الإيجابية التي تسهم في تعزيز العلاقات الثنائية، ورفع معدلات التجارة بين البلدين، إضافة إلى ترحيبها بالمستثمرين كافة والمشاريع ذات القيمة المضافة العالية، لتنضم إلى المشاريع العالمية الضخمة المتواجدة حاليّاً في البحرين ومن بينها مشاريع تتبع شركات ألمانية كبيرة مثل سيمنز وباسف (BASF) للبلاستيك، وآر إم. إيه بايب لاين، وباشال (Paschal) للأشكال الأسمنتية، ولاوشا (Lauscha) وغيرها، مشدداً في هذا السياق على حرص البحرين على الاستفادة من الخبرات العلمية والتقنية للدول الشقيقة والصديقة في تحقيق النمو الاقتصادي المنشود لمملكة البحرين.

كما أعرب الوزير عن تقدير القيادة والحكومة للجهود كافة التي تقوم بها الوفود التجارية سواء الحكومية أو الخاصة في سبيل الارتقاء بالعلاقات وتطويرها بالشكل الذي يترجم التوجهات المشتركة والشراكات العالمية وتحقيق الانفتاح والمواءمة بين شعوب العالم أجمع.

من جانبهم، أشاد أعضاء الوفد الاقتصادي لولاية شمال الراين وستفليا بما وصلت إليه العلاقات الثنائية والمشاريع المشتركة في الكثير من المجالات، معتبرين اللقاء الذي جمعهم بوزير الصناعة والتجارة والمباحثات التي تمت بينهما استمراراً للجهود التي تبذلها قيادتا البلدين في الارتقاء بالعلاقات المشتركة وإيجاد المزيد من فرص التعاون والعمل المشترك بين البلدين الصديقين.